الأمم المتحدة تحذر من مغبة استمرار الحصار في غزة
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
بوش الى إسرائيل في مايو وخطاب له في الكنسيت
ويأتي هذا التحذير بعد خمسة ايام من دق منظمة الصحة العالمية ناقوس الخطر بشأن الوضع الصحي في قطاع غزة الذي تبلغ مساحته 362 كيلومترا مربعا ويعيش فيه 1.5 مليون فلسطيني، ما يشكل كثافة سكانية بين الاعلى في العالم.
وقال مكتب الامم المتحدة لتنسيق الشؤون الانسانية ان "عزل قطاع غزة المستمر منذ ستة اشهر يهدد باحداث اضرار لا يمكن اصلاحها في الاقتصاد المحلي ويجعل الاهالي اكثر تبعية للمساعدة الخارجية مما هم عليه الان".
واضاف تقرير المكتب ان "ضعف مستوى المخزون الغذائي وارتفاع الاسعار وزيادة مستوى البطالة وخسارة العائدات لها آثار مدمرة". وتابع مكتب الامم المتحدة انه "في حال لم يتم تخفيف الحصار فسيتعين زيادة المساعدات الموجهة الى 80 في المئة من السكان، في شكل كبير".
وعدد التقرير حالات افلاس شهدتها عشرات من الشركات الصغيرة بسبب انهيار قطاع البناء بشكل خاص بعد الغاء مشاريع تقدر قيمتها بنحو 370 مليون دولار.
وفي نهاية تشرين الاول/اكتوبر، قال مركز التجارة الفلسطيني (بالتريد) والذي تشكل ارقامه مرجعا للبنك الدولي، ان 95 في المئة من مشاريع البناء في غزة توقفت بسبب عدم توافر مواد البناء.
وقال المركز إن خسائر القطاع الصناعي في غزة (المفروشات والملابس والاغذية ومواد البناء) والتي كان يتم تصدير ثلاثة ارباعها الى اسرائيل والضفة الغربية، بلغت 110 ملايين دولار في ايلول/سبتمبر وحده.
اما القطاع الزراعي في غزة، وهو الرئيس لتوظيف اليد العاملة، فمهدد بخسارة محصول موسم كامل معد للتصدير، اي نحو 13 مليون دولار، وفق بالتريد. واعربت منظمة الصحة العالمية بشكل خاص عن قلقها ازاء القيود التي تفرضها اسرائيل على تزويد القطاع بالوقود والتي تضر بعمل المستشفيات، وكذلك السماح لعدد قليل من المرضى من اصحاب الحالات الحرجة بتلقي العلاج في اسرائيل.
وقالت منظمة الصحة العالمية ان اسرائيل رفضت 23 في المئة من طلبات العلاج في مستشفياتها والتي تم تقديمها في تشرين الاول/اكتوبر، و17 في المئة في ايلول/سبتمبر و10 في المئة في حزيران/يونيو. واعتبرت اللجنة الدولية للصليب الاحمر ان الشعب الفلسطيني بات "رهينة النزاع" بين اسرائيل والفصائل الفلسطينية.
الجبهة الشعبية تدعو حماس الى التراجع عن نتائج الحسم العسكري في غزة
من جهة اخرى، دعا ماهر الطاهر الناطق الرسمي باسم الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في الشتات حركة حماس الى التراجع عن سيطرتها على قطاع غزة لخلق اجواء ايجابية لإجراء حوار بين الفلسطينيين.
وفي كلمة بمناسبة الانطلاقة الاربعين للجبهة الشعبية في مخيم اليرموك، جنوب دمشق، وجه الطاهر "نداء للاخوة في حركة حماس بتقديم مبادرة بالتراجع عن نتائج الحسم العسكري في قطاع غزة لخلق الاجواء الايجابية ودعا حركة فتح للاستجابة والشروع في حوار وطني شامل لا بديل منه لاعادة اللحمة الى صفوف شعبنا وقواه الوطنية والاسلامية".
وقال الطاهر للصحافيين ان "الفصائل الفلسطينية المتواجدة على الساحة السورية ستقدم مبادرة موحدة من اجل استعادة الوحدة الفلسطينية"، دون مزيد من التوضيح.
وطالب الطاهر "السلطة الفلسطينية بوقف المفاوضات العبثية مع اسرائيل والتي تستخدم غطاء وستارا لتصعيد العدوان والاستيطان والحصار ضد الشعب الفلسطيني لان مؤتمر انابوليس (الذي عقد الشهر الماضي قرب واشنطن) هدفه الحقيقي ليس ايجاد سلام عادل للقضية الفلسطينية لانه استبعد كافة القرارات الدولية كما ان هدف خارطة الطريق هو نزع سلاح المقاومة واحداث فتنة داخلية فلسطينية فلسطينية"، مؤكدا أنه "ليس امامنا من خيار الا الوحدة الوطنية واستمرار المقاومة".
وعلى الصعيد الداخلي، دعا الناطق باسم الجبهة الشعبية في الشتات الى "وقف اي ممارسات خاطئة وملاحقات سواء في قطاع غزة او الضفة الغربية الفلسطينية وضمان حرية التعبير والتعددية السياسية ومنع الاعتقال واطلاق سراح المعتقلين لاسباب سياسية". وشارك في الذكرى كافة الفصائل الفلسطينية بمن فيهم ممثل عن حزب البعث الحاكم في سوريا.