أخبار

تقدم بين تركيا والعراق في قضية الأكراد

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
واشنطن، أنقرة: اعلن ضابط اميركي كبير الجمعة ان الحوار يحقق تقدما بين انقرة وبغداد لايجاد حل "يتجاوز" الاطار العسكري لقضية متمردي حزب العمال الكردستاني في شمال العراق. وقال مدير العمليات في هيئة اركان الجيوش المشتركة الجنرال ريتشارد شيرلوك خلال مؤتمر صحافي في وزارة الدفاع الاميركية "هناك مزيد من الحوار بين الحكومتين التركية والعراقية اللتين تقران معا بالمشكلة التي يطرحها حزب العمال الكردستاني". واضاف "اعتقد ان ثمة تقدما كبيرا، ليس فقط على الصعيد العسكري بل ايضا على مستوى الحوار والاقرار باهمية ايجاد حل يتجاوز" الاطار العسكري، لافتا الى وجود "خط تواصل افضل بيننا وبين تركيا وبين الحكومتين التركية والعراقية في الوقت نفسه". وتابع شيرلوك "نساعد في تسهيل هذه المحادثات" بين انقرة وبغداد، و"نحاول جعلهم يدركون ان الموضوع لا يتعلق فقط بايجاد حل عسكري بل بضرورة التوصل الى حل اشمل على المدى البعيد". وشدد الجنرال الاميركي على ان "الحكومة العراقية اتخذت تدابير ايجابية لردع حزب العمال الكردستاني والحد من تمويله وحرية تحركه". ونفذ الجيش التركي بداية كانون الاول/ديسمبر توغلا عسكريا في شمال العراق ضد مجموعة من خمسين متمردا كرديا. وهي المرة الاولى تتحرك فيها انقرة منذ وافق النواب الاتراك في تشرين الاول/اكتوبر على عمليات عسكرية داخل الاراضي العراقية.
ويستخدم حزب العمال الكردستاني شمال العراق قاعدة خلفية لشن هجمات على جنوب شرق تركيا، ويعتبر منظمة ارهابية من جانب انقرة وواشنطن والاتحاد الاوروبي. تغريم رئيس وزراء تركيا بسبب تصريحات بها استهانة بجنود قتلى
من جهة ثانية ألزمت محكمة تركية رئيس الوزراء رجب طيب اردوغان بدفع غرامة رمزية لعائلات جنود قتلوا على أيدي المتمردين الاكراد لاستخدامه عبارة بها استهانة بالجنود القتلى. وفي رسالة أرسلت بالفاكس الى رويترز يوم الجمعة قال مكتب المحامي الممثل لعائلات الجنود انه تم أيضا تغريم اردوغان لوصفه زعيم المتمردين المسجون عبدالله أوجلان بكلمة "السيد" تعبيرا عن الاحترام. والاشادة بجريمة أو مجرم هو مخالفة في تركيا. وأكدت نسخة أرسلت بالفاكس من الحكم بتاريخ 12 ديسمبر كانون الاول قرار المحكمة. وقال بيان أصدره المحامي كمال كيرينجيز ان القضية تعود الى مقابلة اذاعية أجراها اردوغان في استراليا عام 2000 قبل أن يصبح رئيسا للوزراء قال فيها ان "السيد أوجلان" سيدفع ثمن "الرؤوس" التي حصدها. وكلمة "الرؤوس" التي استعملها اردوغان بها استهانة وتستخدم عادة للاشارة لقتلى العدو. وأمرت محكمة اسطنبول اردوغان بدفع ما يعادل سنتين أمريكيين كغرامة رمزية لثمانية من أقارب الجنود القتلى على أيدي متمردي حزب العمال الكردستاني التركي المحظور. وقال مسؤول حكومي ان من المرجح ان يستأنف اردوغان قرار المحكمة. ونقلت صحيفة راديكال يوم الجمعة عن كيرينجيز قوله "ستفتح ألوف أخرى مثل هذه القضية في المستقبل. نحن على اتصال بعائلات شهداء اخرين."

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف