أخبار

فريق هيلاري يرتكب هفوات مفاجئة بعد حملة نموذجية

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

واشنطن: بعد حملة نموذجية قادها فريق محنك من اصحاب الخبرات وتوقعات متفائلة في استطلاعات الرأي، بدأ فريق المرشحة للرئاسة الاميركية هيلاري كلينتون خلال عشرة ايام فقط بارتكاب هفوات مفاجئة تحت وقع استطلاعات مقلقة.

فالخميس، اثناء اخر مناظرة لهذه السنة بين مرشحي الحزب الديموقراطي لاختيار من سيخوض السباق الرئاسي، كانت كلينتون وفية لذاتها وعبرت عن ارائها بقوة وثقة بدون ان ترتكب اي خطأ، الى ان كشفت انفعالها عبر ضحكة متشجنة.

فقد ضحكت طويلا عندما سئل منافسها الرئيسي باراك اوباما عن عدد الاعضاء في ادارة الرئيس السابق بيل كلينتون الذين يعلمون معه.ورد اوباما على الفور "هيلاري اتحرق شوقا لان تصبحي من مستشاري"، ما اثار الضحك عموما، لكن ضحكة كلينتون بدت مصطنعة لانها ترفض بالتأكيد ان تكون معاونة لاي كان.وغداة ذلك، وفي خطوة دفاعية قبل ثلاثة اسابيع من الاستحقاق الانتخابي الاول في الثالث من كانون الثاني/يناير في ايوا (وسط)، دعت الى مؤتمر صحافي نادر.

وقالت الجمعة "علمت دوما ان الامر سيكون صعبا".وابدت ارتياحا لدى تناولها المقالات الصحافية التي اشارت الى الارتباك والاضطراب اللذين يسودان فريقها وحتى زوجها الرئيس السابق بيل كلينتون.واكدت "اتصلت بفريقي وسألتهم: +هل نغير التنظيم ؟ فلم يقل لي احد شيئا+ - انا سعيدة جدا بفريقي".

ولكن ليس مستغربا ان يسجل تراجع في الثقة. فصحيح ان كلينتون لا تزال في الطليعة في استطلاعات الرأي على الصعيد الوطني (40 في المئة مقابل 30 في المئة لاوباما بحسب استطلاع اجرته "سي ان ان" في بداية الاسبوع)، لكنها تترنح في الولايات حيث الانتخابات التمهيدية التي تنبىء عادة بالاتجاه الذي ستسلكه المرحلة اللاحقة.

ففي ايوا خسرت كلينتون ست نقاط في حين تعادلت مع اوباما في نيوهامشر (30% لها مقابل 31% لمنافسها بحسب استطلاع اجرته مؤسسة كونكورد مونيتور الجمعة)، الا ان تقدمها في كارولاينا الجنوبية تراجع من 17 الى 8 نقاط (42% مقابل 34% بحسب استطلاع نشرته "سي ان ان" الجمعة).ومنذ نحو عشرة ايام، بلغ العداء ذروته بين فريقها وفريق اوباما الذي يتحدث عن "هلع" فريق كلينتون وهجماته "التي تزداد يأسا".

وقبل اسابيع، ابعد احد المعاونين لانه حاول اطلاق شائعة حول انتماء اوباما المزعوم الى الاسلام علما انه يحمل اسما ثانيا هو "حسين". ويتردد اوباما مع عائلته الى كنيسة بروتستانتية في شيكاغو حيث تم تنصيره وهو بالغ.

والاربعاء، اسر احد مسؤولي الحملة لصحافية ان اختيار اوباما كمرشح ديموقراطي سيكون امرا متهورا خشية ان يهاجمه الجمهوريون على خلفية تجاربه مع المخدرات في سن المراهقة، الامر الذي اعتبر هجوما غير مبرر وخصوصا ان اوباما يتحمل علنا مسؤولية اخطائه في سن الشباب.ورغم استقالة هذا المسؤول اثارت القضية ضجة كبيرة، واضطرت كلينتون الى مناقشتها مباشرة مع اوباما.ولكن يبدو انها لم تتراجع عن حجتها الاساسية، فمعها "لا مفاجأة" كما قالت الجمعة، كأن "16 عاما" من الهجمات التي اطلقها الفريق الجمهوري لن تؤدي الى كشف امور مربكة.

واعلنت انها ستبدأ الاحد جولة تشمل مقاطعات ايوا ال99، في حملة باتت اشبه بسباق "ماراتوني" وليس "تتويجا" مسبقا كما اعتبر بعض خصومها.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف