المبعوث الاميركي في بيروت يحض اللبنانيين على سرعة انتخاب رئيس
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
بيروت: حض الموفد الاميركي الى الشرق الاوسط ديفيد ولش المسؤولين اللبنانيين السبت على انتخاب رئيس جديد للبلاد "لاعادة الكرامة والاحترام" الى هذا المنصب الذي شغر منذ ثلاثة اسابيع، وذلك غداة تحذير فرنسي من ان الاسبوع المقبل هو "الفرصة الاخيرة" لحل الازمة.
وقال الموفد الاميركي للصحافيين بعد اجتماع مع البطريرك الماروني مار نصر الله بطرس صفير ان "الولايات المتحدة ترى ان الوقت حان لانتخاب رئيس جديد" وذلك قبل جلسة جديدة مقررة لمجلس النواب الاثنين لانتخاب رئيس بعد ثماني محاولات سابقة منذ ايلول/سبتمبر.
ورأى ولش في مستهل زيارة مفاجئة للبنان ان على كل النواب ان "يقوموا بواجبهم" في انتخاب رئيس "لاعادة الكرامة والاحترام الى اعلى منصب مسيحي" في لبنان. واضاف "هذا ما يحتاج اليه لبنان لمواجهة التحديات (...) ندرك ان ثمة الكثير من الضغوط لكن الاميركيين وحكومتهم سيدعمون لبنان".
واضاف "نعتقد ان لبنان فعل الاصعب وهو العثور على مرشح توافقي" مشيرا الى العماد ميشال سليمان الذي وافق عليه فريقا الاكثرية والمعارضة.واجتمع ولش على حدة مع كل من رئيس الوزراء فؤاد السنيورة ورئيس الهيئة التنفيذية في حزب القوات اللبنانية المسيحي سمير جعجع ورئيس مجلس النواب نبيه بري احد اقطاب المعارضة.
ومن المقرر ان يلتقي ايضا زعيم الاكثرية سعد الحريري والزعيم الدرزي وليد جنبلاط. كما اعلن متحدث باسم وزارة الدفاع ان ولش سيجتمع الاحد مع العماد ميشال سليمان. ويعاني لبنان فراغا في سدة الرئاسة منذ انتهاء ولاية الرئيس السابق اميل لحود منتصف ليل 23-24 تشرين الثاني/نوفمبر بسبب فشل الموالاة والمعارضة في انتخاب رئيس جديد.
وللمرة الثامنة على التوالي، حدد رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري الاثنين المقبل موعدا لانتخاب رئيس، لكن الخلافات السياسية والدستورية بين الغالبية النيابية والمعارضة تهدد بعدم التئام هذه الجلسة بعدما رشحت الاكثرية قائد الجيش العماد ميشال سليمان للرئاسة. ولا تزال المعارضة اللبنانية وفي مقدمها النائب المسيحي ميشال عون تطالب الغالبية بشراكة كاملة في السلطة المقبلة قبل انتخاب سليمان، عبر الاتفاق المسبق على سلة مطالب تتصل بتشكيلة الحكومة ورئيسها والمناصب الامنية الكبرى وقانون الانتخاب.
واعلن عون الخميس ان المعارضة كلفته التفاوض مع الاكثرية للوصول الى تفاهم حول الانتخابات. وكان بري تولى التفاوض مع رئيس كتلة المستقبل (اكثرية) النائب سعد الحريري بهدف تجاوز الازمة السياسية الحادة في لبنان. وجاءت زيارة ولش غداة تشييع مدير العمليات في الجيش اللبناني اللواء الركن فرانسوا الحاج الذي اغتيل في اعتداء نفذ بواسطة سيارة مفخخة الاربعاء.
وكان مرجحا ان يتولى الحاج قيادة الجيش في حال انتخاب القائد الحالي العماد ميشال سليمان رئيسا للبلاد. ويستدعي انتخاب سليمان تعديل المادة 49 من الدستور التي تمنع موظفي الفئة الاولى من الترشح للرئاسة قبل مرور عامين على تقديم استقالتهم. وكانت فرنسا تولت وساطة دولية لتسهيل انتخاب رئيس لبناني قادها وزير خارجيتها برنار كوشنير الذي زار العاصمة اللبنانية سبع مرات، لكنها لم تتكلل بالنجاح.
واعلن الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي الجمعة في بروكسل ان الاثنين المقبل يشكل "يوم الفرصة الاخيرة للبنان" لانتخاب رئيس جديد من جانب مجلس النواب، داعيا "كل الاطراف الخارجية والداخلية" الى مساعدة هذا البلد "في ان يكون له رئيس". ونبه اولئك الذين سيجازفون بتعطيل هذه الفرصة الاخيرة الى انهم "سينقطعون نهائيا عن عدد من الدول في مقدمها فرنسا".
بدوره، طالب الرئيس الاميركي جورج بوش الخميس سوريا بوقف تدخلها في الانتخابات الرئاسية اللبنانية. وقال بوش "اذ يسعى لبنان لانتخاب رئيس بالطريقة الديموقراطية وبما يتماشى مع دستوره، ينبغي ان يتوقف تدخل النظام السوري وحلفائه والهادف الى تخويف الشعب اللبناني".