بعد فرنسا القذافي يستجم في الاندلس

اشبيلية: بعد زيارته الصاخبة الى باريس انتقل الزعيم الليبي معمر القذافي السبت الى الاندلس حيث من المقرر ان يمضي يومين بين الاستجمام والصيد قبل ان يتوجه الى مدريد لاجراء لقاءات رسمية الاثنين والثلاثاء.

وهبطت ثلاث طائرات تقل الزعيم الليبي ومرافقيه حوالى الساعة 16:15 في مطار اشبيلية بتأخير بلغ ثلاث ساعات، وسرعان ما غادرت قافلة القذافي المكونة من نحو 50 سيارة الى مكان اقامته في لا هاسييندا دي لا بوتيكاريا وهو عبارة عن فندق فخم يقع على بعد نحو عشرين كيلومترا من اشيبيلية.

وما ان وصل القذافي الى هذا الفندق الاندلسي الطراز تجمع عدد من الليبيين لاستقباله ونحروا له خروفا حسب ما افاد المدير التجاري للفندق فرناندو سانشير لعدد من الصحافيين. ومن المقرر ان يلتقي القذافي الاثنين في مدريد رئيس الحكومة الاسبانية خوسيه لويس رودريغيس ثاباتيرو والملك خوان كارلوس الثلاثاء في الشق الرسمي من زيارته الرسمية الاولى لاسبانيا.

كما يتناول الغداء الثلاثاء مع رؤساء مؤسسات اسبانية وفقا لمصدر حكومي اسباني. ومن المقرر ان تكون الراحة والصيد اهم شيء في برنامج زيارة القذافي للاندلس بعد ان اختتم الجمعة زيارة "تاريخية" في نظره لفرنسا اثارت انتقادات واسعة رغم العقود العسكرية والمدنية التي ستعود عليها بمليارات اليوروهات.

وما زال الغموض يكتنف برنامج القذافي في جنوب اسبانيا والذي لا يعرف ما اذا كان لدواع امنية او مرتبط باحدى نزوات هذا الضيف المزاجي والمتقلب المواقف الذي يثير نفطه ودفتر شيكاته اللعاب. وكشفت ادارة الفندق ان القذافي سيتناول مساء السبت طعام العشاء مع رئيس الحكومة الاسبانية السابق المحافظ خوسيه ماريا اثنار.

وكان اثنار اول زعيم غربي يزور طرابلس في ايلول/سبتمبر 2003 بعد ايام من رفع العقوبات التي كانت تفرضها الامم المتحدة على ليبيا بسبب دعمها السابق للارهاب. ويلتقي القذافي ايضا ممثلين للجالية الاسلامية في اسبانيا ثم يشارك في رحلة صيد في مزرعة خاصة في المنطقة كما فعل الجمعة في غابة رامبوييه القريبة من باريس بعد زيارته لقصر فرساي.

وكان من المقرر ان يزور القذافي قرطبة وغرناطة، عاصمتي الاندلس في عهد الحكم الاسلامي لشبه الجزيرة الايبيرية من 711 الى 1492. الا انه تم الغاء هاتين الزيارتين لاسباب لوجيستية وفقا للسلطات الاسبانية "ما لم يطرا تغيير في اللحظة الاخيرة".