أخبار

المغرب يحافظ على درجة متوسطة من التأهب الأمني

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
أيمن بن التهامي من الدار البيضاء: على الرغم من تنفيذ "القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي" اعتداءات إرهابية خطيرة هزت العاصمة الجزائر، وأدت إلى سقوط عشرات القتلى والجرحى، إلا أن المغرب ما زال يحافظ على نفس الدرجة المتوسطة لليقظة والحذر الأمنيين، المعتمدين منذ التفجيرات الانتحارية في 11 آذار (مارس) و10 و14 نيسان (أبريل) الماضيين.
وأفادت مصادر أمنية، "إيلاف"، أنه "لا يجب الربط بين ما يقع في الجزائر والمخطط الاستباقي الذي يعتمده المغرب"، مشيرة إلى أنه "ليست هناك مؤشرات تستدعي رفع التأهب إلى الدرجة القصوى، كما حدث في السابق". وأكدت المصادر أن "الإجراءات الوقائية التي يعتمدها المغرب منذ شهور تعطي ثمارها، وقادت إلى إفشال مجموعة من المخططات وتفكيك خلايا قيد التشكيل"، مضيفة أن "جميع التهديدات نأخذها على محمل الجد وندرجها في المخطط الأمني الذي وصل إلى مراحل متقدمة".
ولم تكن هذه هي المرة الأولى التي تنهج فيها المملكة الاستراتيجية نفسها، إذ سبق أن وجه الرجل الثاني في القاعدة أيمن الظواهري تهديدات مباشرة إلى المغرب، غير أن الأمن ظل محافظا على المستوى نفسه من اليقظة، دون أن يعمد إلى تعزيز وجوده أمام البنايات الحساسة والموقع التي قد يجري استهدافها. ووضع المغرب مخطط خماسي، يمتد سنة 2008 إلى غاية 2012، ويهدف إلى تدعيم الإمكانيات البشرية والمادية للإدارة الترابية والمصالح الأمنية، وسد الخصاص الكمي والكيفي الذي تسجله بعض هياكل الأجهزة الأمنية في نقاط جغرافية معينة.
ويأتي هذا في وقت خصصت فيه الحكومة 45 مليار درهم من ميزانية 2008 لمصالح الأمن، أي بزيادة بنسبة 29 في المائة مقارنة بسنة 2007، ليصبح الأمن القطاع الذي يشهد أكبر زيادة بعد الجانب الاجتماعي، ما يعني أن الأجهزة المختصة تسعى إلى تكثيف جهودها لاحتواء العناصر أو المجموعات التي قد تحاول المس بأمن المملكة واستقرارها. وكان الظواهري جدد، أخيرا، تأكيده، خلال الإعلان عن انضمام الجماعة الليبية إلى شبكة القاعدة الإرهابية، الحرب على الأنظمة المغاربية وحلفائها الفرنسيين والأميركيين والإسبان.
وحث الرجال الثاني في القاعدة كذلك، في تسجيل صوتي بث على الإنترنت، أنصار حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) على الثورة على زعيم الحركة الرئيس الفلسطيني محمود عباس. وقال الظواهري، في تسجيل بثه موقع "السحاب"، الجهاز الإعلامي للقاعدة ضمن شريط وثائقي بعنوان "وحدة الصفوف"، "اليوم بفضل الله ونعمته تشهد الأمة المسلمة خطوة مباركة طيبة. ها هي كوكبة (..) من أفاضل الجماعة الإسلامية المقاتلة في ليبيا يعلنون انضمامهم لجماعة قاعدة الجهاد".
وبذلك تصبح الجماعة الليبية ثاني مجموعة إسلامية مغاربية تنضم إلى القاعدة بعد الجماعة السلفية للدعوة والقتال في الجزائر التي أعلنت انضمامها في كانون الثاني (يناير) 2007 إلى "القاعدة".
وقال مسؤول المجموعة الليبية أبو الليث الليبي، في تسجيل صوتي، "إننا نعلن عن انضمامنا لتنظيم قاعدة الجهاد لنكون بإذن الله وعونه جنودا أوفياء لبن لادن".
وأعلن عن هذه الجماعة في 1995، وهي حددت هدفها بقلب نظام الزعيم الليبي معمر القذافي واستبداله بدولة تتبنى الطروحات الإسلامية المتشددة للقاعدة. وتعتقل السلطات الليبية عشرات من عناصر هذه الجماعة.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
omg
huda_from morroco -

i hate terrorist god bless all moroccan pepole