أخبار

الظواهري: فرار بريطانيّ من العراق يظهر قوة المجاهدين

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

واشنطن: دبي، لندن: قال أيمن الظواهري الرجل الثاني في تنظيم القاعدة إن تسليم بريطانيا السيطرة الأمنية في جنوب العراق تظهر أن المسلحين في العراق يحققون مكاسب. وأردف قائلاً لمحاور من مؤسسة السحاب وهي الذراع الاعلامي للقاعدة في شريط مصور بث على الانترنت يوم الأحد، إن "أحدث التقارير التي وصلت من العراق تبشر بازدياد قوة المجاهدين وتدهور أحوال الاميركيين ومحاولتهم المستميتة في الخداع والتضليل ويكفي قرار البريطانيين بالهروب".

وبث هذا الشريط المصور فيما سلمت بريطانيا المسؤولية الأمنية للقوات العراقية في آخر محافظة من بين اربع محافظات كانت تتولى المسؤولية الامنية فيما يمثل بشكل فعلي نهاية نحو خمس سنوات من السيطرة البريطانية على جنوب العراق. وبث الشريط المصور مشاهد من شرائط مصورة لجماعات مسلحة ومن محطات تلفزيون اخبارية من بينها مقطع يظهر تصريحات مهمة لريكاردو سانشيز القائد السابق للقوات الاميركية في العراق عن الاستراتيجية الاميركية في العراق.

ورفض الظواهري التصريحات المتفائلة التي أدلى بها مسؤولون اميركيون حاليون قائلاً: "إما ان الادارة الاميركية تكذب كذبًا مفضوحًا على لسان باتريوس وكروكر، واما ان الاميركيين لم يستفيدوا شيئًا من اربع سنوات من الخسائر في حرب الكر والفر في العراق بل لم يستفيدوا شيئًا من هزيمتهم في فيتنام". وقال الظواهري ان عملاء ربما يكونون قد اخترقوا صفوف جماعة دولة العراق الاسلامية المرتبطة بالقاعدة لشن هجمات على الابرياء وارتكاب جرائم اخرى من اجل تشجيع الجماعات السنية على التحالف مع القوات التي تقودها اميركا ضد القاعدة. ودعا الى اجراء تحقيق سريع في هذا. واضاف "فإن تبين لهم تورط مجموعة ما في هذه الجرائم فليكشفوها وليبينوا جرائمها للامة المسلمة حتى يفسدوا على الاميركيين مخططاتهم وكيدهم، وهذه من الامور التي يجب التصدي لها بسرعة وحسم".

ودعا الموقع الذي تضمن هذه المقابلة المتعاطفين الى ارسال أسئلة خلال الشهر المقبل كي يرد عليها الظواهري في "لقاء مفتوح". وندد الظواهري ايضًا بإيران "لطعنها الامة الاسلامية في ظهرها" بالاعتراف بالحكومة التي تدعمها اميركا في العراق. ورفض دعوة من الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد بضرورة "محو إسرائيل من على الخريطة" بوصفها "دعاية لا حقيقة لها".

وأضاف الظواهري" لو كان صادقًا في إزالة اسرائيل لما شاركها في عضوية الامم المتحدة التي ينص ميثاقها على احترام سيادة كل الاعضاء وسلامة ووحدة اراضيهم". ودعا الظواهري المسلمين الى مساندة جناح القاعدة في شمال افريقيا وحث ايضا الجيش الباكستاني والمسلمين الورعين هناك على الثورة ضد الرئيس برويز مشرف المتحالف مع اميركا.

تسليم البصرة "تراجع" بنظر الصحافة البريطانية

بدورها علقت الصحافة البريطانية بمرارة الاثنين على تسليم الامن في محافظة البصرة النفطية جنوب العراق الاحد الى القوات العراقية معتبرة انه "تراجع". وكتبت صحيفة غارديان (يسار الوسط) "ان القوات البريطانية قامت بعملية انسحاب لكن من المؤلم ان نستنتج ان كل ما فعلته هو اخراج نفسها من مستنقع عشائري لا تفهمه تماما". وتابعت "لا احد يريد للفوضى العراقية ان تستمر يومًا واحدًا بعد، لكن يجدر بنا التوقف لحظة قبل ان نتقبل بشكل اجمالي فكرة ان البلاد تسلك منعطفًا".

وكانت صحيفة "تايمز" المحافظة اكثر موضوعية حيث اعتبرت ان القوات البريطانيةأدت "دورًا ايجابيًا الى حد بعيد" وعلى الاخص في البصرة حيث "سجل الوضع الامني تحسنًا كبيرًا وبدأت الاستثمارات تأتي بنتيجة". لكنها اعتبرت "انه سلام هش" مشيرة الى ان "اي بريطاني سواء كان مدنيًا او عسكريًا غير مرحب به الان في المدينة". وكتبت ان الامال التي تم التعبير عنها عام 2003 بـ "تحويل العراق الى ديمقراطية على الطراز الغربي تكون مثالاً لباقي الشرق الاوسط لطالما كانت ساذجة ولن تتحقق في اي وقت".

وتفردت صحيفة "دايلي تلغراف" اليمينية من بين كبرى الصحف البريطانية بالحكم ايجابًا على تسليم البصرة فكتبت انه "جرت حسابات في البصرة مثلما حصل في بلفاست بان الفوضى عادت الى مستوى يمكن للشرطة النظامية التعاطي معه ولو انه يمكن ارسال تعزيزات مجددًا على وجه السرعة في حال حصول انتكاسة" معتبرة ان "هذه الحسابات صحيحة بالتأكيد". ورأت ان الجنود البريطانيين "يجدر بهم ان يكونوا راضين وهم ينفضون رمال الصحراء عن جزماتهم، فقد انجزوا عملاً جيدًا".

في المقابل اعتبرت صحيفة "اندبندنت" (وسط) "لم يكن هذا نصرًا، لم يكن كذلك بالتأكيد بالنسبة للبريطانيين، انما ايضا بالنسبة إلى العراقيين". وابدت ارتياحها لخفض القوات البريطانية في العراق لكنها اشارت "بأسف وألم الى الضرر الذي ساهمت فيه".

وقد تسلمت السلطات العراقية رسميًا الاحد السلطة الامنية في محافظة البصرة الغنية بالنفط جنوب العراق، ممهدة بذلك الطريق لخفض كبير في عديد القوات البريطانية التي تضم حوالى خمسة آلاف جندي في المحافظة. وتعد محافظة البصرة حيث تتواجد معظم ابار النفط جنوب العراق، المصدر الرئيسي لموارد البلاد، مسرحًا لتنازع قوى سياسية شيعية بينها المجلس الاعلى الاسلامي العراقي والتيار الصدري الذي يتزعمه رجل الدين الشيعي العراقي مقتدى الصدر، اضافة الى حزب الفضيلة الشيعي.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
خيبة الامل
محمد الاعرجي -

ما قاله هذا الظواهري ما هي الا خيبة امل بما كان ياْمله في العراق وما هي الا الاعيب القتله والمجرمين حين ينهارون امام الحق والعداله الالهيه فهاهيه البصرة اليوم وان غدا لناظره قريب

تافه
قمر الزمان -

يا له من تافه وسفيه...هل فعلا يعتقد بان الناس سيصدقون اكاذيبه المفضوحة...انصحه ان يبقى مخبئا في جحره حيث اقترب وقت صيده

جرذى الكهوف
البغدادى حنتوش -

من يتكلم جرذى الكهوف الظواهرى المعتوه يتكلم اين انتم ايها الحاقدون على البشر انت وسيدك المخبول بن لادن ابقو هناك كالجرذان فى كهوف الجبال منبوذين الى يوم الدين لو كنتم رجال بالحق لظهرتم اما العالم ولكنكم والله اشباه رجال لعنة التاريخ عليكم سيرجع العراق كله بخير وستلحق انت وسيدك واذنابكم فى مزبلة التاريخ

من السبب
الى الظواهري ورفيقه -

الى الظواهري ورفيقه الاعرجي الذي هجج بريطانيا من البصرة هي ايران وصواريخها .للعلم فقط .

مجرد حلم
يحي -

حلم الظواهري في العراق هو حلم ابليس في الجنة

اجارنا الله منهم
ابو الفشك -

حمانا الله من شرور هؤلاء القتلة السفاحين انهم كمرض السرطان ينشرون الموت اينما وجدوا