اسرائيل ستسمح بعمليات بناء داخل المستوطنات
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
القدس: قال مسؤولون اسرائيليون الاثنين إن اسرائيل ستسمح بعمليات بناء داخل مناطق في المستوطنات اليهودية القائمة في الضفة الغربية المحتلة ولكنها لن تتوسع الى خارج مناطق المستوطنات.وهذا الموقف من شأنه أن يؤدي لتوسيع الشقاق في محادثات السلام التي ترعاها الولايات المتحدة بين رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود أولمرت والرئيس الفلسطيني محمود عباس.
ويقول الفلسطينيون ان محادثات السلام التي ستستأنف يوم 23 أو 24 ديسمبر كانون الاول مرتبطة بأن توقف اسرائيل كل الانشطة الاستيطانية في اطار خطة "خارطة الطريق" التي رعتها الولايات المتحدة.
ودعت ادارة الرئيس الاميركي جورج بوش اسرائيل الى وقف التوسع الاستيطاني. وقال مسؤول اسرائيلي رفيع "ليس من شأن أميركا أن توافق أو لا توافق اذا كنا نفعل شيئا بناء على رؤيتنا كدولة ذات سيادة."
وأشار مسؤولون الى أنه بينما سيسمح القرار الاسرائيلي بالبناء ضمن المناطق المبنية فان أعمال البناء الجديدة لن يسمح بها بين المناطق المبنية وخارج الحدود الادارية للمستوطنات القائمة.
وقبل أسبوع عقدت الجولة الاولى من محادثات السلام عقب مؤتمر أنابوليس في الولايات المتحدة وسط أجواء من الخلاف بعدما طالب الفلسطينيون بوقف خطط اسرائيل لبناء مساكن جديدة في مستوطنة قريبة من القدس يعرفها الاسرائيليون باسم هارحوما والفلسطينيون باسم جبل أبوغنيم. وأدت أعمال البناء الاسرائيلية في نفس الموقع عام 1997 الى توقف جولات سابقة من المحادثات.
وقال مسؤول اسرائيلي رفيع طلب عدم الافصاح عن اسمه ان خطة تطوير هارحوما وافقت عليها الحكومة الاسرائيلية قبل عشرة أعوام وتقضي الخطة باضافة 6500 وحدة منها 4500 يجري بناؤها وتسكينها بالفعل.
وأضاف "قلنا للاميركيين والفلسطينيين على حد سواء انه في هذه الاماكن ستواصل اسرائيل- ضمن حدود المناطق المبنية- عملية البناء.. لانه لا يوجد سبيل اخر." وتابع أن مصير هارحوما وغيرها من مشاريع البناء يعتمد على نتيجة المفاوضات التي قال أولمرت وعباس انهما يأملان في استكمالها قبل مغادرة بوش لمنصبه في يناير كانون الثاني 2009. كما قال "اذا لم تكن هارحوما جزءا من اسرائيل فلا يهم اذا كانت مؤلفة من 5000 وحدة أو 6000 وحدة.. فسيتم تفكيك هارحوما."
وسعى مسؤولون اسرائيليون للتهوين من الخلاف بشأن المستوطنات وقالوا ان من المتوقع أن يلتقي عباس وأولمرت في الاسبوع المقبل وأن فريقيهما المفاوضين سيلتقيان في 23 و24 ديسمبر قبيل زيارة يعتزم الرئيس الاميركي جورج بوش القيام بها للمنطقة الشهر المقبل.
وبالاضافة الى النص على وجوب أن توقف اسرائيل النشاط الاستيطاني تدعو خارطة الطريق الفلسطينيين لقمع المتشددين. واشترط مسؤولون اسرائيليون أن ينفذ الفلسطينيون التزاماتهم في الضفة الغربية وقطاع غزة الذي تسيطر عليه حماس قبل أن ينفذ الجانب الاسرائيلي التزاماته.
وقال المسؤول الاسرائيلي الرفيع "قبل انشاء فلسطين.. يتعين أن تلتزم غزة بالقوانين القائمة في المرحلة الاولى من خارطة الطريق." وأشار الى أن اسرائيل تعرف تجميد الاستيطان بأنه التزام بعدم بناء أي مستوطنات جديدة وعدم مصادرة مزيد من الاراضي الفلسطينية كي تستخدم في المستوطنات. وأضاف أنه فضلا عن ذلك فان اسرائيل لن تقدم حوافز اقتصادية لمزيد من الاسرائيليين كي ينتقلوا الى المستوطنات القائمة حاليا.
وتابع قوله "هذا لا يعني أن الناس لا يمكنهم الذهاب والعيش في المستوطنات. حيثما توجد أماكن خالية.. شقق خالية.. يمكن للناس الذهاب والعيش هناك مع أسرهم." ومضى يقول "اذا اشترى شخص قطعة أرض فارغة في واحدة من المستوطنات قبل عشرة أعوام وهو يمتلكها.. ويقرر الان في عام 2007 أي بعد عشرة أعوام أو 15 عاما من شرائه اياها أن يبني فوقها.. لا يمكن لحكومة اسرائيل أن تفعل شيئا حيال ذلك."