اليابان يختبر بنجاح منظومة مضادة للصواريخ
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
طوكيو: أعلنت وزارة الدفاع اليابانية أن اليابان إختبر بنجاح الثلاثاء منظومة جديدة مضادة للصواريخ، عبر تدمير صاروخ في الفضاء من إحدى سفنه الحربية، فثارت ثائرة دعاة السلام. وأوضحت الوزارة "لقد نجحت عملية الاعتراض في الساعة 7:12 بالتوقيت المحلي (12:22 ت غ)". وقد اطلق الصاروخ الهدف من الارض. وكانت المدمرة اليابانية كونغو التي تبحر قرب هاواي، مجهزة بمنظومة دفاعية بالغة التطور من نوع "اغيس" ومنظومة اميركية مضادة للصواريخ من نوع ساندارت ميسيل 3 (اس.ام-3).
ومن المقرر تزويد اربع مدمرات يابانية هذه الدرع المضادة للصواريخ بحلول اذار/مارس 2011. وسرعان ما اثارت التجرية انتقادات منظمة "لا للصواريخ والدفاع المضاد للصواريخ"، معتبرة انها تسيء الى الدستور المسالم لليابان. وقال العضو في المنظمة كوجي سوغيهارا ان "الدروع المضادة للصواريخ قدمت على انها مخصصة للدفاع عن اليابان، لكنها يمكن ان تسهل الضربات الوقائية الاميركية ضد الصين وكوريا الشمالية".
وفي 1998 اطلقت كوريا الشمالية على سبيل التجربة صاروخا من نوع تايبودونغ عبر اجواء شمال اليابان ثم وقع في المحيط الهادىء. وقد صدم هذا الحدث قسما من الرأي العام الياباني الذي اعرب عن اسفه لضعف الارخبيل حيال كوريا الشمالية. وهذه التجربة الناجحة للصاروخ اس.ام-3 تمهد الطريق لوضع ستار مزدوج مضاد للصواريخ على الجانب الياباني. فاذا افلت صاروخ من منظومة اس.ام-3، فيمكن اعتراضه عبر صاروخ من نوع بي.اي.سي-3، الاميركي الصنع ايضا والذي انهت اليابان تركيزه في اذار/مارس في قاعدتها الجوية ايروما في شمال طوكيو.
واصبحت كوريا الشمالية في تشرين الاول/اكتوبر 2006 قوة نووية عسكرية قبل ان توافق على التخلي عن انشطتها النووية في مقابل مساعدة على صعيد الطاقة. وستتخلص من كافة منشآتها النووية قبل نهاية 2007 لتتمكن من تطبيع علاقاتها مع الولايات المتحدة والمجموعة الدولية.
وقال اعلان اميركي ياباني مشترك ان الصاروخ المتوسط المدى الذي كان الهدف في التجربة اطلق من ساحة اطلاق الصواريخ الاميركية في كواي بجزر هاواي. وبعد حوالي ثلاث دقائق اعترضه الصاروخ (س ام-3) على ارتفاع حوالي 160 كيلومترا فوق المحيط الهادي. وقال اوبرنج ان المدمرة كونجو المجهزة بصواريخ اعتراضية (اس ام-3) ستعود الي اليابان لتقديم قدرات للعمليات المضادة للصواريخ مكملة لصواريخ باتريوت-3 التي تطلق من الارض والمنصوبة بالفعل في اليابان.
وتقيم وكالة الدفاع الصاروخي بالبنتاجون درعا متعدد الانظمة يتكلف بضعة مليارات من الدولارات مصمما لتدمير الرؤوس الحربية التي قد تطلقها ايران او كوريا الشمالية. واليابان هي الشريك الرئيسي للولايات المتحدة في هذا المسعى وتشارك في ابحاث وعمليات تطوير مشتركة بما في ذلك صاروخ اعتراضي أكثر تطورا.
وقال الاسطول الاميركي في المحيط الهادي الاسبوع الماضي انه بالاضافة الى هذا فان القوات البحرية الامريكية واليابانية توصلتا الي تكتيكات وتقنيات واجراءات مشتركة لاستخدام سفنهما المجهزة بنظام ( ايجيس) لاسقاط صواريخ العدو.