إتصالات سورية دولية مكثفة لم تؤثر إيجابًا على لبنان
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
بهية مارديني من دمشق: لم يؤثر الإتصال الهاتفي بين الرئيس السوري بشار الأسد والرئيس الفرنسي نيقولا ساركوزي أول أمس، والذي قيل انه حمل أجواء إيجابية أرخت بظلالها على النداء الصادر أمس عن الإجتماع الدولي الذي عقد في باريس من أجل لبنان على هامش المؤتمر الدولي للدول المانحة للدولة الفلسطينية المنعقد في باريس والذي اتسم بموضوعية، دون أن يصعد ضد دمشق، إضافة الى الاتصال الهاتفي من رئيس الوزراء الإيطالي رومانو برودي للأسد أمس لم يؤثر ايجابًا على الجلسة التاسعة لمجلس النواب اللبناني، على الرغم من زيارة ديفيد وولش مساعد وزيرة الخارجية الاميركية وكلود غيان الامين العام للرئاسة الفرنسية الى بيروت. وهذا الاتصال الثالث من الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي خلال الفترة الماضية، إضافة إلى لقاءات بين مسؤولين سوريين وفرنسيين.
وبررت رسائل سورية عدم التمثيل الوزاري السوري لمؤتمر المانحين والاكتفاء بتمثيل الدكتور سامي الخيمي سفير سوريا في لندن، وهي ان المعلم كان يرغب بدعوة فرنسية رسمية لا تقتصر على تلبية دعوة مؤتمر المانحين بل تناقش كل القضايا العالقة فسورية ليس لديها دور كبير في مؤتمر المانحين، وهو كان يرغب في الزيارة لإجراء محادثات رسمية تتناول تطوير العلاقات الثنائية، ولكن الدعوة لم تصل وربطت باريس توجيه دعوة كهذه بإجراء الانتخابات الرئاسية في لبنان.
الرسالة السورية وصلت في الرغبة على الانفتاح بشكل اشمل على باريس وتزامن الاتصال الرئاسي الفرنسي مع ترجيح زيارة قريبة لساركوزي الى دمشق ، كما ان الموقف القوي التهديدي لفرنسا من دمشق وان صبر باريس بدأ ينفذ في ما يتعلق بالملف اللبناني ازاء المماطلة السورية، والذي نقلته وسائل الاعلام ، لم يتجسد على ارض الواقع في نداء الاجتماع الدولي في باريس.
لكن ما يفصلنا عن السبت المقبل، موعد الجلسة القادمة، لا يبدو انه مدة كافية لحل الخلاف بين قوى الموالاة والمعارضة حول آلية تعديل الدستور لانتخاب قائد الجيش ميشال سليمان رئيسًا للبنان وخاصة ان أحد اهم وابرز أوجه الخلاف في مطلب المعارضة بالاتفاق على تشكيلة الحكومة المقبلة كسلة متكاملة مع الاتفاق على رئيس الجمهورية الأمر الذي ترفضه الموالاة.
وكانت فرنسا قد قادت جهدًا دوليًا لدفع اللبنانيين إلى التوافق على رئيس للبلاد، لكن هذه الجهود باءت بالفشل بالصيغة التي طرحت بها قبل أن تتوافق الموالاة على انتخاب قائد الجيش لهذا المنصب، ويبقى لبنان ساحة للخلافات أخرى التي برزت إلى السطح لتعرقل الانتخاب وتبقى الانظار مشدودة حتى يوم السبت.