عباس يوافق على نشر قوة دولية

باريس، غزة: رحب الرئيس الفلسطيني محمود عباس اليوم في مؤتمر صحافي في باريس، باقتراح الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي تشكيل قوة دولية لمساعدة اجهزة الامن الفلسطينية في مهمة حفظ الامن.وقال عباس ردا على سؤال طرح عليه بشأن هذا الاقتراح، "ارحب بفكرة الرئيس ساركوزي وسنعمل على ان تصبح موقفا دوليا"، مستطردا "هذا مقبول من طرفنا تماما". واضاف "نحن موافقون ودعونا الى هذا الشيء في الماضي".كما رحب عباس بنتائج مؤتمر باريس الذي اختتم باعلان تقديم مساعدات للسلطة الفلسطينية بقيمة 7.4 مليارات دولار وهي تفوق مبلغ 5.6 مليارات الذي طالبت به لتطبيق خطة اقتصادية على ثلاث سنوات (2008-2010).وقال عباس ان "المؤتمر كان من وجهة نظرنا نجاحا سياسيا واقتصاديا للقضية الفلسطينية". واضاف ان "الامر لم يقتصر على جمع الاموال وانما كان مظاهرة حقيقية لدعم عملية السلام". وكان ساركوزي اقترح عند افتتاحه الاثنين في باريس مؤتمر الاطراف المانحين لقيام الدولة الفلسطينية، تشكيل "قوة دولية في الوقت المناسب وعند توافر الظروف الملائمة لمساندة اجهزة الامن الفلسطينية". وقد رفضت حركة المقاومة الاسلامية (حماس) التي تسيطر على قطاع غزة، بشدة هذه الفكرة واعتبرتها "تدخلا في الشأن الداخلي الفلسطيني".ورفضت حركة حماس على الدوام هذا الاقتراح الذي عرض مرارا في السنوات الماضية. مقتل فلسطينيين اثنين وإصابة أربعة آخرين في غارة جديدة جنوب قطاع غزة من جهة ثانية، افادت مصادر طبية فلسطينية ان فلسطينيين اثنين قتلا واصيب اربعة اخرون في غارة جوية اسرائيلية جديدة الثلاثاء استهدفت موقعا للقوة التنفيذية التابعة لحركة حماس في جنوب قطاع غزة.
وقالت المصادر الطبية ان محمد الشريف (22 عامًا) قتل في قصف الطائرات الاسرائيلية لموقع تابع للقوة التنفيذية. وكان الطبيب معاوية حسنين مدير عام الاسعاف والطوارئ في وزارة الصحة قال في وقت سابق لوكالة فرانس برس ان فلسطينيا قتل واصيب اربعة اخرون اثنان منهم جروحهم خطرة، موضحًا ان "الشهيد هو هاني برهوم وهو من الشرطة الفلسطينية التابعة لحماس". ونعت كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة حماس "الشهداء الاثنين" وأكدت ان محمد الشريف وهاني برهوم من عناصرها. وبذلك يرتفع الى 5989 عدد القتلى في المواجهات الفلسطينية الاسرائيلية، غالبيتهم الكبرى من الفلسطينيين، منذ اندلاع الانتفاضة الفلسطينية عام 2000 وفق حصيلة اعدتها وكالة فرانس برس.
وقال وزير الدفاع الاسرائيلي ايهود باراك الاثنين ان اسرائيل ستجد حلاً لإطلاق الصواريخ من قبل مجموعات فلسطينية مسلحة على اراضيها انطلاقا من قطاع غزة خلال زيارة لمدينة سديروت في جنوب اسرائيل التي تتعرض بانتظام لاطلاق صواريخ منذ سبع سنوات. وأكد باراك مرارًا في الفترة الاخيرة ان عملية عسكرية واسعة النطاق في قطاع غزة لوقف اطلاق الصواريخ باتت وشيكة. الالاف يشيعون القائد العام للجهاد الاسلامي ورفاقهشيع اكثر من عشرة الاف فلسطيني القائد العام لسرايا القدس الجناح العسكري للجهاد الاسلامي وتسعة عناصر من السرايا في مدينة غزة مع تعهد بالاستمرار في خيار المقاومة والجهاد وبالرد الفوري والقوي. وانطلق المشيعون من مستشفى الشفاء من مدينة غزة الى منازل القتلى وجابوا شوارع مدينة غزة حيث رفع العلم الفلسطيني واعلام الجهاد الاسلامي واعلام بعض الفصائل الفلسطينية، وتخلل الجنازة اطلاق النار الكثيف.وردد المشيعيون "نعاهدك يا ابو مؤمن (اشارة الى القائد العام لسرايا القدس ماجد الحرازين) ان نستمر بخيار المقاومة والجهاد" و"الانتقام سيكون قريبا"، ودعوا "جميع فصائل المقاومة للرد الصاروخي السريع" وطالبوا الرئيس محمود عباس "بوقف مفاوضات السلام".وقد قتل عشرة فلسطينيين من الجهاد الاسلامي بينهم القائد العام لسرايا القدس في عدة غارات اسرائيلية في قطاع غزة مساء الاثنين وفجر الثلاثاء وقتل اخر في الضفة الغربية. وقتل كذلك عنصران من حماس في غارة الثلاثاء.