أخبار

41,7% من السلوفاك يؤيدون إحياء فيدرالية مع التشيك

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

الياس توما من براغ : اظهر استطلاع حديث للرأي في سلوفاكيا أن سكان هذه الجمهورية لا يزالون يحنون إلى الدولة الفيدرالية التشيكوسلوفاكية التي اندثرت في اليوم الأول من عام 1993 بعد الانقسام المخملي لتشيكوسلوفاكيا. وأشار الاستطلاع الذي أجرته وكالة ام في ك لصالح صحيفة سمي السلوفاكية بان 41,7% من السلوفاك يؤيدون إحياء الدولة الفيدرالية فيما قال 40,8 بأنهم لا يوافقون على ذلك .

وأكد الاستطلاع أن 5,5% فقط من السلوفاك يلعنون الدولة الفيدرالية فيما يفوق عدد السلوفاك الذين يتأسفون على انقسام الدولة عن عدد الذين لا يتأسفون .

وأشار الاستطلاع إلى أن المجموعة الثانية الأكبر في سلوفاكيا بعد هذه التي تحن هي التي كانت تحب الدولة الفيدرالية غير أنها سعيدة الآن بالدولة المستقلة التي تعيش فيها ويتشكل اغلب أفراد هذه المجموعة من خريجي الجامعات ومن أصحاب الدخل المرتفع وبالتالي ففي حال طرحت عليهم فكرة إحياء الفيدرالية فإنهم سيصوتون ضد ذلك .

ويقول المحلل الاجتماعي السلوفاكي بافيل هاوليك بان أكثر الذين يحنون للدولة الفيدرالية هم الذين يعيشون على هامش المجتمع أما الذين نجحوا في التأقلم مع الوضع الجديد فليس لديهم المبرر للحنين نحو الماضي .

ورأى أن الحنين إلى الفيدرالية هو قضية سلبية أي عاطفية فقط مشيرا إلى انه على الرغم مما يقوله الناس عن حنينهم وتأسفهم لانهيار الدولة الفيدرالية فانه لم تسجل أية نشاطات سياسية أو اجتماعية مهمة في سلوفاكيا تريد إحياء الدولة الفيدرالية.

ويعتقد هاوليك أن تذكر تشيكوسلوفاكيا سيتلاشى تدريجيا لان البلدين دخلا بشكل مشترك في عام 2004 إلى الاتحاد الأوربي وليس هناك أي سياسي جدي في كلا الجمهوريتين يتحدث عن موضوع إحياء الفيدرالية كما انه بعد عدة أيام سينضم البلدان إلى منطقة شينغن وبالتالي ستزال أخر المظاهر الحدودية تماما والتي كان اغلب المواطنين في البلدين يعتبرونها غريبة كون المواطنين عاشوا في دولة واحدة عشرات السنين.

وكان استطلاع مماثل للرأي قد أجرى العام الماضي في تشيكيا فتبين بان 56% من التشيك يعتبرون الانقسام الذي حدث بين الجمهوريتين بأنه صحيح فيما قال العكس 34% .

يذكر أن سكان البلدين لا يزالون إلى اليوم في مختلف الاستطلاعات يعتبرون بعضهم الأكثر قربا إلى قلوبهم من بقية الشعوب المجاورة أو البعيدة ومن المؤكد أن الذكريات المشتركة الطويلة الأمد وتشابه اللغتين والتقاليد والأعراف والطريقة المخملية التي تم فيها الانقسام يلعب دورا رئيسيا في استمرار هذا الود بين الشعبين وبالتالي حنين شريحة كبيرة من الناس في سلوفاكيا للعيش المشترك من جديد مع التشيك في دولة واحدة .

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف