القوات التركية تنسحب ودعم ضمني من رايس للعملية
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
تركيا تعبر حدود العراق لملاحقة متمردين أكراد بغداد:أعربت وزيرة الخارجية الأميركية، كوندوليزا رايس، عن دعم ضمني للحملة العسكرية التركية ضد الأكراد في العراق، وذلك عبر إشارتها إلى وجود "مصلحة مشتركة" لأنقرة وواشنطن وبغداد في وقف "نشاطات" مسلحي حزب العمال الكردستاني.
مواقف رايس، التي جاءت خلال زيارتها غير المعلن عنها مسبقاً للعراق، قابلها رفض رئيس إقليم كردستان، مسعود البرزاني، لقاء الوزيرة الأميركية احتجاجاً على العملية التركية، فيما أعلن ناطق باسم حكومة الإقليم أن الأتراك أنهوا توغلهم وسحبوا قواتهم إلى ما وراء الحدود خلال ساعات ما بعد الظهر بتوقيت بغداد.
وقال جمال عبدالله، الناطق باسم حكومة إقليم كردستان، إن "المجموعة الصغيرة" من الجيش التركي، والتي يقارب عدد أفرادها 300 جندي، بدأت بالانسحاب من شمالي العراق في فترة ما بعد ظهر الثلاثاء. وأضاف بأن التقارير الأمنية التي وصلته، تشير إلى أن المجموعة أنهت انسحابها في الساعة الرابعة والنصف عصراً بتوقيت بغداد.
وبالعودة إلى مواقف وزيرة الخارجية الأمريكية، والتي جاءت خلال مؤتمر صحفي عقدته مع نطيرها العراقي، هوشيار زيباري، فقد اعتبرت رايس أن أنقرة اتخذت "بصورة ذاتية" قرار تنفيذ عملية عسكرية شمالي العراق. غير أنها شددت بأن واشنطن "أبلغت بوضوح" الأتراك قلقها حيال احتمال تعرض المدنيين لأي مخاطر، وحيال حدوث ما قد يزعزع أمن المنطقة.
وكانت رايس قد وصلت إلى العراق صباحاً في زيارة مفاجئة، وقد كانت مدينة كركوك الغنية بالنفط والتنازع عليها أولى محطاتها.(التفاصيل)
بالمقابل، أعلن فؤاد حسين، مدير مكتب رئيس إقليم كردستان، مسعود برزاني، أن رئيس الإقليم قرر مقاطعة الوزير الأميركية وتغبي عن اجتماع كان مدعواً إليه معها احتجاجاً على العملية العسكرية التركية. وقال حسين إن برزاني: "لم يرغب بالحضور فيما تغير الطائرات التركية على شمالي العراق بموافقة أميركية."
وكان الرئيس التركي، عبدالله غول، قد أشار إلى أن العملية العسكرية التي تنفذها قواته حالياً في شمالي العراق، تستهدف من وصفهم بـ"الإرهابيين" وليس المدنيين، وألمح إلى أن تحرك أنقرة يلقى دعماً دولياً وأنه يهدف إلى مساعدة على العراق على التخلص من "الإرهابيين" في وقت تعجز بغداد عن القيام بذلك بمفردها.
وأضاف الرئيس التركي، الذي كان يتحدث في مدينة قونيا الجنوبية "إنها عملية حساسة جداً.. وهي ليست ضد المدنيين في العراق، فالعراق جار لنا ونريد مساعدة على التخلص من مشكلة الإرهاب لأنه عاجز عن القيام بذلك بنفسه." وعن المواقف الدولية قال غول: "تحتاج المعركة ضد الإرهاب إلى تعاون دولي، ولدينا هذا النوع من التعاون في العملية الحالية."
وكانت القوات التركية قد توغلت الثلاثاء، في شمال العراق، ضمن مساعيها لاجتثاث المتمردين الأكراد التابعين لحزب العمال الكردستاني، الذين يتخذون من المناطق الجبلية في إقليم كردستان العراق، منطلقاً لعملياتهم ضد القوات التركية في جنوب البلاد.
ويهدد هذا التصعيد الأمني بتفجر أهدأ مناطق العراق منذ الغزو الذي قادته الولايات المتحدة في ربيع 2003 للإطاحة بنظام الرئيس العراقي الراحل صدام حسين، ويأتي في وقت تشهد فيه العلاقات بين بغداد وأنقرة توترا بعد استدعاء الأولى سفير تركيا لديها للاحتجاج على القصف التركي على شمالي العراق السبت، والذي أسفر عن مقتل شخص واحد وإصابة أربعة وتدمير عدد من المنشآت.
وكانت الخارجية العراقية قد قالت في بيان إن وكيل الوزارة للشؤون القانونية محمد حاج حمود استدعى السفير التركي لدى البلاد للإعراب عن استياء حكومة بغداد على الغارات. وطالب حمود خلال اللقاء الحكومة التركية بوقف العمليات العسكرية "التي تؤثر على الأبرياء وتبث الذعر، وقد تؤثر على علاقات الصداقة القائمة بين شعبي وحكومتي البلدين الجارين."
وقام بتسليم مذكرة إلى السفير التركي بشأن "القصف التركي لمجموعة من القرى العراقية في شمالي البلاد"، مضيفاً أنه بجانب مصرع امرأة في الهجمات وإصابة أربعة بجراح وأضرار بالبنى التحتية، أدت الهجمات إلى "نزوح العديد من العائلات."
كما أدانت رئاسة مجلس النواب العراقي في بيان الاثنين القصف التركي على شمالي البلاد، ودعا محمود المشهداني تركيا للاحتكام إلى "الحوار والحكمة في حل القضايا الداخلية." وطالب البيان تركيا باحترام سيادة العراق ودعا مجلس الأمن الدولي للتدخل لوقف مثل هذه العمليات العسكرية داخل الحدود العراقية."
التعليقات
لماذا فقط الاتراک ؟
کمال -ما هی مباح للاتراک يجب ان يکون حق للاخرين ايضا ... کنت استنکر التدخلات الايرانية او سورية يبدو لي اليوم باني کنت مخطئ. الاغرب ولا رد فعل من القراء... اه يا قراء !!! يا عباد الاعلام الرسمی .....