ساركوزي يحذر من مواجهات ونشوء حكومتين في لبنان

ضغط أميركيفرنسي لانتخاب رئيس السبت
ساركوزي يحذر من مواجهات ونشوء حكومتين في لبنان

جلسة أجهضت كسابقاتها والرئاسة معلقة
ساعات من التفاؤل الكاذب في لبنان

أصحاب المؤسسات في وسط بيروت يناشدون بري تقديم موعد جلسة انتخاب الرئيس السبت

حديث عن "طبخة حل" لانتخاب الرئيس السبت بضمانات
ماذا وراء عودة ولش المفاجئة إلى بيروت؟

الياس يوسف من بيروت : بدأت اليوم على ما يبدو حملة ضغوط مركزة فرنسية وأميركية على سورية وحلفائها في لبنان في محاولة لإمرار إنتخاب رئيس للجمهورية اللبنانية السبت المقبل وعدم مقاطعة الجلسة التي دعا إليها رئيس البرلمان نبيه بري. فقد نبه الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي إلى أخطار عدم انتخاب رئيس للبنان السبت ، معتبرا أن ذلك قد يؤدي إلى حصول مواجهات في لبنان ونشوء حكومتين.

وقال في حديث إلى وسائل إعلام عربية في باريس انه طلب من الرئيس السوري بشار الأسد استخدام نفوذه من أجل انتخاب رئيس للجمهورية وقيام حكومة وحدة وطنية في لبنان ، مؤكداً إستعداد بلاده لدعم التعديل الدستوري من أجل انتخاب قائد الجيش اللبناني ميشال سليمان وتعديل القانون الانتخابي وتشكيل حكومة وحدة وطنية ، وشدد على ضرورة تأجيل البحث في تفاصيل تشكيل الحكومة الى ما بعد الانتخابات، وضرورة أخذ مسألة تمثيل الأقلية النيابية في الإعتبار.

ومن المقرر أن يصدر ساركوزي موقفا مشتركا مع وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس في الموضوع اللبناني. وقال مستشاره البارز جان دافيد ليفييت أن "هناك فرصة سانحة الآن لانتخاب رئيس جديد في لبنان" مشيرا الى ان "إذا ما كانت هناك رغبة بالتوصل إلى حل، فإنه في متناول اليد، إذ أن رئيس "تيار المستقبل" النائب سعد الحريري اقترح اسم العماد سليمان مرشحا للرئاسة ، ونرى ان أن سليمان يمكن أن يجمع تحت اسمه السواد الأعظم من اللبنانيين". وأضاف: "انطلاقا من ذلك يجب تخطي مرحلة تمكننا من الخروج نهائيا من هذه الأزمة، على أن تشكل حكومة وحدة وطنية ويوضع قانون جديد للإنتخابات والجميع موافق على ذلك ، لذا يتعين اليوم العمل على تفاصيل هذا السيناريو لإنجاح جلسة الإنتخاب السبت" .

وشدد ليفييت أن "فرنسا قريبة إلى جميع اللبنانيين دون استثناء" وأنها "بتصرف جميع اللبنانيين"، ودعا دول المنطقة "المؤثرة في لبنان إلى المساعدة في التوصل إلى انتخاب رئيس السبت المقبل. إننا ندعو الجميع إلى عدم تفويت هذه الفرصة وإلا فإننا قد ندخل في دوامة جديدة لليأس ستكون خطيرة على الجميع".

بدوره أعرب مساعد وزيرة الخارجية الأميركية ديفيد ولش في زيارته المفاجئة الثانية لبيروت خلال يومين عن قلق بلاده من الفراغ الرئاسي في لبنان، داعيا الرئيس بري إلى "تحمل مسؤولياته ودعوة النواب لانتخاب رئيس للجمهورية دون تعطيل".

وبعد لقائه النائب الحريري، اتهم ولش المعارضة بمنع البرلمان من الإنعقاد لملء الفراغ في سدة الرئاسة الأولى التي وصفها بأنها "مركز مهم للمسيحيين في لبنان"، مطالبا الأفرقاء الداخليين والدوليين بتسهيل الإستحقاق الرئاسي.

ورد المكتب الاعلامي لبري على ولش في بيان جاء فيه: "ان الرئيس بري تحمل مسؤولياته كاملة منذ اليوم الاول لامكان انتخاب رئيس جديد للجمهورية، اي في 25 من ايلول/ سبتمبر الماضي، ودعواته الى انتخاب رئيس للجمهورية هي دعوات متواصلة، وبالتالي إن رئيس المجلس يعرف مسؤولياته جيدا، آملا ان يكون غيره كذلك، فليضغط ( ولش) على من يستمع اليه ويطيعه كي يتحمل مسؤولياته".

إلى ذلك لفت في المواقف السياسية الكثيفة التي تصدر عن كل الشخصيات والقوى في لبنان انتقاد وجهه نائب رئيس مجلس الوزراء السابق ، النائب ميشال المر إلى حليفه النائب الجنرال ميشال عون إذ قال ف يحديث تلفزيوني إن "بعض من هم من حول الجنرال عون يريدون الفراغ الرئاسي" . وكشف أنه نصح عون "بعدم خوض انتخابات المتن الشمالي النيابية الفرعية الأخيرة، واقتنع وقتها بذلك"، متهما "اثنين أو ثلاثة ممن هم في محيط الجنرال باقناعه بالعدول عن موقفه والدخول في معركة الانتخابات". وأضاف المر الذي كان أول من سعى إلى إيصال قائد الجيش العماد سليمان إلى الرئاسة أنه سيستمر في حضور اجتماعات التكتل النيابي الذي يترأسه عون في حال بقي يتلقى دعوات إليها.