التايمز: ما زال أمام كاسترو ما يمكن تعلمه
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
لندن: قالت صحيفة التايمز البريطانية حول تلميح الزعيم الكوبي فيديل كاسترو إلى إمكانية تقاعده من القيادة إنه مازال أمام كاسترو ما يمكنه تعلمه من الملكة إليزابيث الثانية ملكة بريطانيا. وقالت الصحيفة إن الزعيم الثوري العجوز يمكنه تعلم أشياء من ملكة بريطانيا البالغة من العمر 82 عاما والتي مازالت تقوم ببعض المهام مثل افتتاح مؤتمرات الكومنوولث ولقاء الملوك ولاعبي الكرة. وقالت التايمز إنه يجب على كاسترو تجنب الطعام المتبل كما يمكنه أن يشغل وقته بالاعتناء بالكلاب الصغيرة، وقبل كل ذلك عليه أن يبتسم.
وكان قرأ مذيع في التلفزيون الكوبي مساء الاثنين، رسالة مكتوبة من قبل كاسترو وعد فيها الأخير الشعب بأنه "لن يتشبث بمنصبه" كما لن يكون عائقا أمام صعود قيادات شابة لتبوأ هذا المنصب. وقال كاسترو في الرسالة المزعومة "واجبي الرئيسي هو عدم التشبث بالمنصب، أو إعاقة ارتقاء وصول أشخاص يافعين، بل واجبي هو نقل الخبرات والأفكار المبنية على مبادئ التواضع الناشئة عن المرحلة الاستثنائية التي عشت فيها."
يُذكر أن فيديل كاسترو (81 عاما) كان قد سلم شقيقه وزير الدفاع راؤول مهام رئاسة الجمهورية في كوبا مؤقتا، وذلك في يوليو/تموز 2006، بعد وعكة صحية ألمت بالرئيس، خضع خلالها لجراحة في الأمعاء. ومنذ تلك الجراحة لم يشاهد الرئيس فيديل كاسترو في مناسبة عامة ما عدا الظهور له في عدد من أشرطة الفيديو بالإضافة إلى صور لاستقبالاته نشرت في الصحف الرسمية.
وكان آخر ظهور تلفزيوني له في سبتمبر/أيلول المنصرم حيث علق في مقابلة على قضايا الاحتباس الحراري وأسعار النفط. كما ظهر له أكثر من 60 مقال توزع على قضايا عدة أبرزها ما يجري في المحافل الدولية بالإضافة إلى انتقادات للحكومة الأمريكية.
وكان كاسترو قد اتهم في أكتوبر/تشرين الأول الماضي نظيره الأمريكي جورج بوش بدفع العالم إلى حافة حرب عالمية ثالثة والمجاعة، كما جاء في مقال نشرته وسائل الإعلام الرسمية الكوبية.
يُذكر أن رسالة كاسترو التي قرأها المذيع الاثنين جاءت استباقا للانتخابات المتوقع انطلاقها الشهر المقبل وتنتهي في مارس/آذار لانتخاب أعضاء الهيئة الإدارية العليا لمجلس الدولة والتي تسير دفة الأمور في البلاد. يُذكر أن كاسترو الذي تبوأ السلطة عام 1959 وإن كان قد سلم مهامه مؤقتا لشقيقه وزير الدفاع، إلا أنه فعليا مازال رئيس مجلس الدولة.