ساركوزي يؤكد كاثوليكيته في زيارته الفاتيكان

باريس: يزور الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي الفاتيكان الخميس لمقابلة البابا بنديكتوس السادس عشر والتباحث معه خصوصا في مكانة الدين في المجتمع وهو موضوع لا تتفق بشأنه الكنيسة والدولة بشكل كبير.ومساء، يتطرق ساركوزي الى مشروع الاتحاد المتوسطي الذي يتمسك به بقوة وذلك اثناء مأدبة عشاء مع رئيسي الحكومتين الايطالية والاسبانية رومانو برودي وخوسيه لويس ثاباتيرو.
ووصفت الرئاسة الفرنسية زيارة ساركوزي الى الفاتيكان بانها "غاية في الاهمية".

وكان ساركوزي شدد مرارا على انتمائه الى الديانة الكاثوليكية، ووصف حصة المسيحية في الهوية الوطنية الفرنسية بانها "حاسمة".

ومنذ القرن السابع عشر، تمتع الملوك ثم الرؤساء الفرنسيون بمرتبة خاصة لدى الكنيسة الرومانية للقديس جان دو لاتران.وستكون هذه الزيارة "مناسبة للرئيس ليكرر احترامه وتمسكه ليس بديانة بحد ذاتها وانما بالمسألة الروحية ذلك انه اعتبر دائما انها في صلب حياة مواطنينا ايا كانت طائفتهم"، كما اوضح المتحدث باسم الرئاسة دافيد مارتينون الاسبوع الماضي.

وفي الفاتيكان، علم ان الزيارة تدخل "ضمن الاطار العادي للامور في بداية ولاية رئيس للجمهورية". ويضاف الى ذلك ان الزيارة "مهمة" بسبب "علاقات الفية لفرنسا والكنيسة" والتي بقيت "وثيقة" على الرغم من انها "شهدت تقلبات".

وبالنسبة الى الاب انطوان هيروارد الامين العام لمؤتمر اساقفة فرنسا، فان بنديكتوس السادس عشر ونيكولا ساركوزي سيتطرقان ايضا الى "العلمنة على الطريقة الفرنسية" اضافة الى مواضيع تشكل جزءا من مشاغل الكنيسة مثل المسائل العلمية من وجهة نظر اخلاقية والقتل الرحيم.

وخلال الحملة الانتخابية، عبر ساركوزي عن اعجابه بشخصيات في الكثلة وخصوصا جان دارك والبابا يوحنا بولس الثاني والاخت ايمانويل او المتصوفين.

من جهتها، لم تخف الكنيسة تحفظاتها حيال عدد كبير من النقاط في السياسة الحكومية وخصوصا حول الهجرة واختبارات الحمض الريبي النووي (دي ان ايه) التي امرت الحكومة باجرائها للحد من لم الشمل العائلي وحتى العمل ايام العطل الدينية الذي تريد السلطات الفرنسية تسهيله.واخذت الحكومة هذه التحفظات على محمل الجد بما ان وزير الهجرة بريس هورتفو وجه الاسبوع الماضي رسالة الى الاساقفة لتوضيح اسس سياسته للهجرة.

وخلال لقاء الفاتيكان، سيتم ايضا تناول موضوع زيارة البابا الى فرنسا العام المقبل. وقال مصدر دبلوماسي فرنسي في روما ان نيكولا ساركوزي سيوجه "دعوة رسمية الى البابا لزيارة فرنسا"، اي اضفاء الصفة الرسمية على زيارته.

وبالفعل، فان البابا "سيزور فرنسا بناء على دعوة الاساقفة"، كما اشار الاب هيروارد. وقال "انها زيارة رعوية".وسيزور البابا مدينة لورد خلال الاحتفالات بذكرى مرور 150 سنة على ظهور السيدة العذراء المتكرر على برناديت سوبيرو، وهذه زيارة ستحصل في الخريف من دون شك.وتاتي هذه الزيارة في ظروف خاصة للرئيس الفرنسي الذي كشف للتو علاقته مع عارضة الازياء الايطالية السابقة كارلا بروني بعد ان التقطت صور لهما في نهاية الاسبوع في يورو ديزني قرب باريس، بعد شهرين على طلاقه المدوي من سيسيليا.