مجلس الامن يفشل في التوصل الى اتفاق حول كوسوفو
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
باريس-نيويورك (الامم المتحدة): اعلن السفير البلجيكي لدى الامم المتحدة يوهان فربيكي باسم الدول الغربية الاربعاء ان مجلس الامن فشل في اخراج مسألة كوسوفو من المأزق الذي وصلت اليه بسبب "عدم القدرة على التقريب" بين مواقف الاطراف. كما اعلن السفير البلجيكي في تصريح صحافي في ختام نقاش مغلق داخل مجلس الامن حول اقليم كوسوفو، ان الدول الغربية تعتبر ان الوضع القائم في هذا الاقليم "لا يمكن ان يستمر".
وتابع "ان المداخلات التي تمت من قبل الطرفين كشفت ان التقريب بينهما لا يزال متعذرا حول المسألة الاساسية المتعلقة بالسيادة" في هذا الاقليم، مضيفا "بات واضحا ان امكانيات التوصل الى حل عبر التفاوض استنفدت".
وافسح مجلس الامن امام رئيس الحكومة الصربية فويسلاف كوشتونيتسا ورئيس حكومة اقليم كوسوفو هاشم تاجي ورئيس هذا الاقليم فاتمير سيديو لالقاء كلمات خلال هذا النقاش الاول من نوعه داخل مجلس الامن بعد ان فشلت المحادثات بين الصرب والبان كوسوفو في مطلع الشهر الجاري.
واضاف الدبلوماسي البلجيكي "ان مجلس الامن فشل في الاتفاق على خطوة لاتباعها (...) نأسف لذلك الا اننا مستعدون لتحمل مسؤولياتنا. نحن نعمل مع الاتحاد الاوروبي ومع الحلف الاطلسي بشكل متأن ومنسق تمهيدا للتوصل الى تسوية لكوسوفو".
وتابع السفير البلجيكي "نشدد على اقتناعنا بان تسوية مسالة وضع كوسوفو تبقى تسوية فريدة قائمة بذاتها ولا يمكن ان تشكل سابقة في وقت لاحق".وتلا السفير البلجيكي هذا الاعلان محاطا بنظرائه الالماني والاميركي والبريطاني والفرنسي والايطالي والبرتغالي، ومثل الاخير الاتحاد الاوروبي.
من جهته القى السفير الروسي لدى الامم المتحدة فيتالي تشوركين كلمة مقتضبة بعد السفير البلجيكي دعا فيها الى مواصلة المفاوضات بين الصرب والبان كوسوفو.
على صعيد متصل،اعلن الرئيس البوسني زيليكو كومسيتش الاربعاء اثر لقاء مع نظيره الفرنسي نيكولا ساركوزي في باريس ان البوسنة والهرسك لن تكون اول دولة تعترف باستقلال كوسوفو.
وفي تصريح للصحافيين اكد كومسيتش الذي يتولى حاليا الرئاسة الثلاثية في البوسنة والهرسك "اقول بكل صراحة اننا لن نكون اول" من يعترف باستقلال الاقليم الصربي. واضاف "اننا نامل كل خير لجيراننا وان تكون صربيا بلدا ديمقراطيا وان تنضم الى الاتحاد الاوروبي كما نامل في تقاسم نفس القيم الاوروبية".
وشدد على ان "ليس من مصلحتنا ان نرى زعزعة استقرار صربيا او كوسوفو كما ان ليس من مصلحتنا تاجيل تلك القضية الى ما لا نهاية مع استحقاقات لا يمكن احترامها وبذلك يتم تصدير عدم الاستقرار الى البوسنة والهرسك".
ورغم مفاوضات طويلة لم يتوصل الصرب والبان كوسوفو الى التوافق حول مستقبل الاقليم الصربي الذي تديره الامم المتحدة، قبل العاشر من كانون اولال/ديسمبر.
من ناحية اخرى ابدى الرئيس كومسيتش رغبته في التقارب من الاتحاد الاوروبي معتبرا ان "البوسنة والهرسك وكافة دول البلقان الغربية لا بد ان تنضم اليه يوما".وافادت الرئاسة الفرنسية ان ساركوزي قال لضيفه ان فرنسا "ترغب في تقارب البوسنة والهرسك مع اوروبا" واضافت ان الرئيس الفرنسي قبل مبدأ القيام بزيارة الى البوسنة على الارجح عام 2009.