قبر صدام وحظر تجوال النساء في الصحف العربية

بغداد: تنوعت العناوين الواردة على الصفحات الأولى للصحف العربية الخميس، فتابع بعضها أجواء العيد في العراق، حيث قامت بعض القيادات العشائرية بزيارة قبر الرئيس الراحل، صدام حسين، في ذكرى إعدامه، بينما عاد "قناص بغداد" إلى الصورة

في حين تابعت صحف أخرى نتائج الاستفتاء الأخير الذي أظهر رفض معظم السعوديين لتنظيم القاعدة وأفكار زعيمه، أسامة بن لادن، إلى جانب حادثة منع النساء من الخروج في عيد الأضحى بقريتين بصعيد مصر ووع فتيات اليمن اللواتي ينتظرن العيد كموسم للزواج.

كذلك برزت معاودة رئيس بلدية طهران الاعتراض العلني على سياسات الرئيس محمود أحمدي نجاد، والتقرير الاستخباراتي الإسرائيلي عن قدرات حزب الله الصاروخية.

الحياة

صحيفة الحياة الصادرة من لندن، تابعت أجواء العيد في العراق، ورصدت بشكل خاص زيارة شيوخ العديد من العشائر لقبر الرئيس الراحل، صدام حسين، في ذكرى إعدامه فعنونت: "عيد هادئ أمنياً في بغداد سمح بالتزاور وتبادل التهاني شيوخ عشائر يزورون قبر صدّام في العوجة." و 'قنّاص بغداد' يهدي 'المجاهدين' عملياته."

وقالت الصحيفة: "توجه العراقيون في أول أيام العيد كل الى مقصده. زار شيوخ عشائر في تكريت قبر الرئيس الراحل صدام حسين، وبكر آخرون في زيارة أضرحة الراحلين في رحلة الموت اليومي، فيما اكتظت الحدائق والأسواق بمتنزهين كانوا على امتداد الأعوام الأربعة الماضية حبيسي جدران منازلهم."

وأضافت: "المسلحون من جهتهم استقبلوا العيد على طريقتهم، فأصدر 'الجيش الإسلامي،' أحد أكبر المجموعات المسلحة، شريطا جديداً لـ 'قناص بغداد،' يصور عشرات العمليات لقنص الجنود الأميركيين في الشوارع ويدحض أنباء عن مقتله.وشهد مسجد قرية العوجة قرب تكريت، حيث دفن صدام حسين، توافد العشرات من أهالي المدينة لزيارة القبر."

الشرق الأوسط

صحيفة الشرق الأوسط من جهتها، رصدت مقالاً تحليلياً لحصيلة الاستطلاع الأخير حول موقف السعوديين من بلان لادن وتنظيم القاعدة والذي أظهر تراجعاً كبيراً في شعبية التنظيم فكتب عبد الرحمن الراشد تحت عنوان "هل غير السعوديون رأيهم؟"

وقال الراشد: "جاءت النتيجة إيجابية بأكثر مما كنت أظن، وذلك في استبيان مستقل أجرته دار أميركية محايدة تضم شخصيات مهمة من الحزبين الجمهوري والديمقراطي. أما المثير فيها فليس أن أغلبية السعوديين ضد تنظيم القاعدة، وضد بن لادن شخصيا، فهذه حقيقة قديمة، لكن المدهش ان نسبة الرافضين سجلت خمسة وثمانين في المائة."

واعتبر الراشد أن النتيجة تمثل في علم الاستفتاءات "شبه إجماع ضد القاعدة،" واعتبر أن أهميتها تكمن في أنها " تضع الأمور في نصابها وتصحح الصورة العامة عن السعوديين المتهمين دائما بدعم التطرف والإرهاب. إن نسبة 15 في المائة من السعوديين تؤيد بن لادن تعد ضئيلة في محيط أي مجتمع."

وخلص إلى القول: "الاستبيان في نظري أعطى صك براءة للسعوديين المتهمين عاطفيا في شأن الإرهاب، وهذا في حد ذاته يكفيهم."

القدس العربي

وفي القدس العربي، برز تحقيق حول العنوسة في اليمن وانتظار عيد الأضحى كفرصة للزواج تحت عنوان: "العنوسة تتفاقم بين الفتيات اليمنيات.. وعيد الأضحى اكبر مواسم الزواج."

وقالت الصحيفة: "عيد الأضحى في اليمن بقدر ما هو المناسبة الكبرى لزيارة الأهل والعودة إلى الريف لقضاء إجازة العيد، بقدر ما يكون مناسبة أخرى للأعراس وحفلات الزواج، بسبب الحضور الكبير للعاملين في المدن إلى الريف."

وأضافت: "ومع سوء الأحوال الاقتصادية وتدهور أسعار العملة وانخفاض الدخل لليمنيين، تراجعت حالات الزواج في الريف كما في المدن، لتفادي مضاعفة الأعباء وتفادي تحمل المسؤولية العائلية، ما هدّد الكثير من الفتيات اليمنيات بالعنوسة، ودفع بالكثير منهن إلي القبول بأول عريس يطرق أبوابهن."

البيان

وفي صحيفة البيان الإماراتية، ورد خبر حول فرض "حظر تجوال" على نساء صعيديات بمصر خلال الأضحى فجاء في الصحيفة تحت عنوان: "عيد من دون نساء في قريتين بصعيد مصر"

وقالت البيان: "في سابقة هي الأولى من نوعها في مصر، فرض شيوخ ورجال قريتين بصعيد مصر حظرا على خروج النساء والفتيات من بيوتهن للاحتفال بعيد الأضحى. خشية تصويرهن بالهواتف المحمولة كما حدث في أول أيام عيد الفطر الماضي."

وتابعت الصحيفة "وعاشت قريتا الرزيقات وبحري بمحافظة قنا مظاهر أول عيد تجري بدون نساء حيث فرض شيوخ ورجال القريتين حظرا على خروج النساء والفتيات إلى مناطق الاحتفال بالعيد، وتجولت سيارات تحمل مكبرات للصوت شوارع القريتين محذرة من خروج النساء والفتيات."

وكان شاب قد قام بتصوير فتاة أثناء وقوفها في المقابر المشتركة للقريتين، وتسببت الصورة في معركة حامية بين القريتين أصيب فيها عدة شبان وتحطمت فيها العديد من السيارات، وهدد شيوخ القريتين المخالفين لقرار حظر خروج النساء والفتيات غرامة مالية عليهم قيمتها عشرة آلاف جنية.

الوسط

من جهتها، قامت صحيفة الوسط البحرينية بمتابعة الشأن الإيراني، مع تصاعد المواجهة بين الرئيس، محمود أحمدي نجاد، والمعارضة، فعنونت: "رئيس بلدية طهران ينتقد مجدداً أحمدي نجاد."

وقالت الوسط: "انتقد رئيس بلدية طهران المحافظ، محمد باقر قاليباف، مجدداً الرئيس محمود أحمدي نجاد، مؤكدا أن ارتفاع التضخم في إيران ناجم عن إدارة سيئة للبلاد، وقال قاليباف: عندما كان سعر برميل النفط عشرة دولارات، كانت نسبة التضخم لدينا مرتفعة ونشهد الكثير من البؤس. واليوم بلغ مئة دولار والتضخم مازال قائماً."
هذا يدل على أن المشكلة ناجمة عن مشكلة إدارية".

ونقلت الصحيفة عن قاليباف، المرشح الذي لم يحالفه الحظ في الانتخابات الرئاسية عام 2005 قوله، "إننا بحاجة إلى عدالة تقوم على الأخلاق لإدارة البلاد، طالما نعتقد أن بإمكاننا تسوية المشكلات عبر التهكم والسخرية، فإننا في دائرة الخطأ."

الشروق

صحيفة الشروق التونسية تابعت تقارير استخبارية حول قدرات حزب الله الصاروخية فعنونت: "دراسة إسرائيلية: صواريخ حزب اللّه ستدمّر تل أبيب وما بعدها."

وقالت الشروق: "أكدت دراسة إسرائيلية أصدرها معهد دراسات الأمن القومي التابع لجامعة تل أبيب أن المواجهة المقبلة المفترضة بين حزب الله وإسرائيل، هي عملية لا تزال معقدة وخطيرة في ظل نجاح الحزب في استخلاص دروس المواجهة الأخيرة وتطويره لصواريخ قادرة على ضرب مناطق أبعد من تل أبيب."

ولفتت الصحيفة إلى أن الدراسة التي تحمل عنوان: "حزب الله والحرب القادمة إن الحزب "تمكّن في شهور من إعادة بناء قوّته، وأن الحرب المقبلة ستجري في العمق الإسرائيلي بل ستطال مناطق جديدة لم تبلغها الصواريخ في حرب صيف 2006 وستصل إلى تل أبيب وما بعد تل أبيب وستلحق الأذى بمنشآت حسّاسة."