دعوة برلمانية أوروبية لدعم الحركات المستقلة في إيران
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
الياس توما من براغ: دعا نائب رئيس اللجنة الخارجية في البرلمان الأوربي ليبور روتشيك أوروبا إلى دعم الحركات المستقلة في إيران مؤكدا أن الأجواء السائدة الآن فيها تشبه الوضع الذي كان قائما في دول أوروبا الشرقية في نهاية السبعينيات وبداية الثمانينيات حيث يسود شعور بالاستياء لدى شريحة كبيرة من الناس ولذلك بدأت تطالب بالتغيير .
وأكد في مقال كتبه في صحيفة " برافو " بعد عودته مع وفد برلماني أوربي من إيران بان الوفد التقى مع مختلف الفعاليات السياسية والنقابية والمدنية الإيرانية وانه لمس رغبه كبيرة لدى الناس بالتغيير والبحث عن الطرق المناسبة وذلك بعد عدة خيبات أمل عاشها الإيرانيون .
وأضاف لقد تبددت في السنوات الماضية عدة أوهام كانت سائدة لدى الإيرانيين فقد تبددت النشوة التي سادت زمن العام الثوري 1979 ولم تتحقق الآمال التي علقت على الرئيس الإصلاحي خاتمي كما فقد الإيرانيون أخر الأوهام التي كانت لديهم بإمكانية مساعدة الأمير كيين لهم بعد الغزو الأخير للعراق .
وقد أدت خيبات الأمل هذه حسب رأيه إلى نشوء وضع جديد والى التأكد من أن الثقل الأساسي للتغييرات يمكن تحقيقه بالقوى الذاتية فقط شرط وجود حركات قوية مستقلة ومنظمة بشكل جيد .
ورأى أن إيران وعلى خلاف الدول الأخرى المجاورة لها ورغم الثورة الإسلامية فيها تمتلك طبقة متوسطة قوية جدا ومثقفة وان هذه الطبقة هي التي تستيقظ الآن للحياة من جديد ولذلك يتحرك الطلاب الآن بشكل نشيط وكذلك النساء يطالبن بحقوقهن بشكل قوي ويشكلن الآن نحو 60 % من الطلبة كما تجري تحت ضغوط رجال الأعمال والغرف التجارية عملية خصخصة وإشاعة الليبرالية في الاقتصاد الإيراني كما تنمو قوة الحركات المستقلة ويتم خلق المزيد من المنظمات غير الحكومية .
ودعا تشيكيا التي ينتمي إليها و أوروبا إلى دعم هذه الجهود بدلا من التركيز على التهجمات العقيمة والمشكوك فيها على النظام الإيراني .
وأكد أن ما جرى العمل به في الثمانينيات من القرن الماضي في تشيكيا يمكن تطبيقه أيضا في إيران فكلما كانت العلاقات والااتصالات مع المجموعات المستقلة أكثر كلما كان الوضع أفضل مع عدم نسيان موضوع دعم القوى الإصلاحية داخل الهياكل الحكومية .
وأشار إلى انه الرئيس الإيراني لا يحظى الآن بدعم الجميع في الحكومة والبرلمان الإيرانيين وان العام القادم سيشهد انتخابات برلمانية في إيران والعام الذي بعده انتخابات رئاسية .
واعترف أن إيران ليست دولة ديمقراطية كاملة غير أنها واحدة من أكثر الدول نموا في هذا المجال بين دول الشرق الأوسط وانه يجب الأخذ بعين الاعتبار هذا الأمر أثناء تناول الملف النووي الإيراني وأثناء بحث موضوع الدرع الصاروخي الاميركي .
وشدد على أن إيران ليست دولة متخلفة فحضارتها وثقافتها تعود لسبعة آلاف عام كما أن الاقتصاد الإيراني ووضع التعليم والعلوم فيها هو في مستوى رصين جدا .