مطالبة الحكومة الأردنية برفع سقف الحريات

رانيا تادرس من عمان: في أول مطلب رسمي لحزب جبهة العمل الإسلامي الذراع السياسي لجماعة الأخوان المسلمين في الأردن من رئيس الحكومة الأردنية المهندس نادر الذهبي، طالب أمين عام الحزب زكي بني أرشيد بـ" الإفراج عن موقوفي الحزب الستة، الذين مضى على اعتقالهم لدى الأجهزة الأمنية الأردنية ما يزيد على سبعة أشهر دون توجيه تهم لهم".

وأضاف في مذكرة بعث بها للمهندس الذهبي أن " الحركة تأمل من " الحكومة الجديدة الافراج عن الموقوفين مطالبا إياها في الوقت ذاته "برفع سقف الحريات في وطننا الحبيب"، مشيرا إلى أن " قضية موقوفي الحزب "تتعلق" بالحريات العامة، إذ "لا سبب قانوني" لتوقيفهم كل هذه المدة دون إحالتهم إلى المحاكم المدنية المختصة.

لافتا إلى أن " لجنة "الحريات العامة" كانت قد خاطبت رئيس الحكومة السابقة معروف البخيت في هذا الشأن ولم تتلق ردا ، مجددا هذا الطلب بحسب بني أرشيد ليكون " بادرة خير برفع سقف الحريات في الأردن ".

وعلى صعيد آخر ، رفضت محكمة امن الدولة الإفراج عن الطالب الجامعي حسن أبو شاور وهو الذي "كان يرفع العلم الأردني" في المسيرة التي نظمها الحزب الجمعة الماضية حيث اتهم انه داس العلم الأردني "

وكان مدعي عام محكمة أمن الدولة الأردنية أوقف الطالب أبو شاور 14 يوما على ذمة التحقيق في مركز إصلاح وتأهيل الجويدة، وأسند له تهمتي "إثارة النعرات العنصرية، وتحقير علم الدولة".

من جانبه ، أكد بني أرشيد أن الصور الثابتة والمتحركة الموجودة لدى الحزب تبين أن الطالب أبو شاور كان يرفع العلم الأردني طوال وقت المسيرة وانه كان واحدا من نحو عشرين مشاركاً في المسيرة تعرضوا للضرب المبرح من قبل قوات الأمن".

لافتا إلى أن هذه الحادثة "ليست الأولى بل هنالك متسلسلة من الحوادث اسندت فيها إلى منتسبي الحزب تهم من هذا النوع ثبت بطلانها لاحقاً ما يزعج كادر الحزب الذي يأسف بدوره لما يحدث ".

إلى ذلك ، طالبت كتلة الحزب النيابية (ستة نواب) بتشكيل لجنة تحقيق مشتركة لـ"كشف الحقائق والملابسات وضبط كل من يسيء للوطن"إضافة إلى الإفراج الفوري عن المعتقلين وكذلك " الكف عن "التشويش والتحريض واستخدام الوسائل والتهم البائسة في الإساءة الى القوى الوطنية والحزبية" .

واصفة ما حدث انها "تهم باطلة ليس لها أساس من الصحة وكما ان "هناك جهات لا يروق لها ان ترى مسيرة جماهيرية حاشدة دفعت ببعض أصحاب السوابق ممن فرضت عليهم الإقامة الجبرية واثبات الوجود لدى المراكز الأمنية، باختراق المسيرة ، بقصد الإساءة.

وكانت الحركة الإسلامية نظمت الجمعة الماضي مسيرة لفك الحصار الظالم المفروض على غزة بمشاركة نحو أربعة آلاف من أبناء الشعب الأردني وكوادر الحزب.