بوش يستبعد إجراء محادثات مباشرة مع الأسد

واشنطن: استبعد الرئيس الاميركي جورج بوش اليوم إجراء اي محادثات مباشرة مع الرئيس السوري بشار الاسد، مؤكدا ان "صبره نفد بشأن الرئيس الأسد منذ وقت طويل".

وقال بوش ردا على سؤال حول ما اذا كان سيتحدث مع الاسد للعمل على إنهاء الازمة السياسية في لبنان قال "اذا كان الاسد يستمع الي، فانه لا يحتاج الى اتصال هاتفي فهو يعرف بالضبط ما هو موقفي".

واضاف في مؤتمر صحافي بمناسبة نهاية العام "لقد نفد صبري بشأن الاسد منذ وقت طويل والسبب هو انه يأوي حماس ويسهل الامور لحزب الله، ويتوجه الانتحاريون من بلاده الى العراق ويعمل على زعزعة استقرار لبنان".

الى ذلك، قال بوش انه "سيراقب ليرى" المصير السياسي للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، معبرا عن امله في ان تتمسك موسكو بالنهج الديمقراطي.

وقال بوش "امل بالطبع ان تدرك روسيا ضرورة وجود ضوابط وتوازنات وانتخابات حرة ونزيهة وصحافة نشطة". واضاف "هناك تكهنات حول ما اذا كان بوتين سيتولى منصب رئيس الوزراء. لا اعلم ان كان سيفعل ذلك. لم اتحدث اليه بهذا الشأن وحتى يحدث ذلك اعتقد انه من الافضل ان نراقب ونرى".

اما بالنسبة إلى الوضع في افغانستان فقال بوش ان اكثر ما يقلقه بشأن افغانستان هو احتمال ان "يتعب" حلفاء الولايات المتحدة ويتخلوا عن البلد المضطرب. وقال "ان اكثر ما يقلقني هو ان يقول الناس "حسنا، لقد تعبنا من افغانستان، ولذلك نعتقد اننا سنغادر".

واضاف ان على حلفاء الولايات المتحدة المترددين ان يفهموا ان "نجاح هذه التجربة الديمقراطية في افغانستان سيستغرق وقتا".

كما اعرب بوش انه غير راض عن التقدم السياسي في العراق، داعيا الى مزيد من الجهود باتجاه المصالحة والاصلاح. وقال "في كثير من الاوقات، تحرك السياسات المحلية السياسة الوطنية. هل نحن راضون عن التقدم هناك؟ لا".