رايس: فشل المحادثات حول فرض عقوبات على ايران

واشنطن: صرحت وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس ان القوى الست الكبرى المشاركة في المحادثات حول البرنامج النووي الايراني فشلت الخميس في التوصل الى اتفاق حول فرض عقوبات جديدة على طهران.

وقالت رايس في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيرها الكندي ماكسيم بيرنييه "هناك خلافات تكتيكية يجب ان تسوى حول البرماج الزمني والمضمون المحدد للقرار". واضافت "نواصل العمل داخل مجموعة" الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الامن الدولي والمانيا التي اجرت محادثات جديدة الخميس على مستوى المدراء السياسيين في وزارات خارجيتها.

رايس تندد ب "التراجع" الديمقراطي في روسيا

هذا وونددت رايس ب "التراجع الديمقراطي" في روسيا معتبرة ان هذا البلد لا يمر "بفترة جيدة" في هذا المجال، وقالت "نحن قلقون جميعا لكون المرحلة ليست جيدة في هذا المجال". وكانت رايس ترد على سؤال حول تولي الرئيس فلاديمير بوتين منصب رئيس الحكومة بعد انتخاب رئيس جديد العام المقبل عمليا هو عينه. واضافت رايس "هناك تراجع بالنسبة لما كان عملية ديموقراطية".

وتشيد بتخلي اسرائيل عن مشروع مستوطنة جديدة في القدس الشرقية

واشادت وزيرة الخارجية الاميركية بتخلي اسرائيل عن مشروع مثير للجدل ببناء مستوطنة جديدة في القدس الشرقية المحتلة معتبرة ان ذلك يشكل "قرارا جيدا". وقالت "اعتقد ان الاسرائيليين ادركوا ان ما جرى مع (مشروع مستوطنة) هار حوما كان سيؤدي الى ضرب الثقة في عملية السلام الجديدة والهشة جدا" والتي اطلقت الشهر الماضي في انابوليس.

واضافت رايس "اعتقد انه قرار جيد" بوقف بناء مستوطنة جديدة. واوضحت انها "ليست على علم" بمحادثات جرت داخل الحكومة الاسرائيلية وادت الى التخلي عن هذا المشروع ملمحة الى ان الولايات المتحدة لم تتدخل لاقناع اسرائيل بالتخلي عن المشروع.

وكانت وزارة الاسكان الاسرائيلية اعلنت الخميس تخليها عن مشروع اعلنته الاربعاء لبناء حي استيطاني جديد في القدس الشرقية المحتلة. وصرح ناطق باسم الوزارة الى الاذاعة العامة "تخلينا عن مشروع بناء حي عطاروت الجديد" في شمال القدس.

وكان وزير الاسكان الاسرائيلي زئيف بويم اعلن الاربعاء انه يجري "التاكد من قابلية" مشروع بناء حي جديد في منطقة عطاروت مثيرا احتجاجات الفلسطينيين. وكان المشروع يهفد الى بناء اكثر من عشرة الاف مسكن ليتحول الى اكبر حي استيطاني في القدس الشرقية التي احتلتها اسرائيل في 1967.

زيارة كوريا الشمالية

وحول زيارتها لكوريا الشمالية قبل نهاية ولايتها في بداية 2009 "ليست امرا غير معقول". واضافت رايس بعد ان اشارت الى التقدم المحرز حتى الان في مفاوضات الدول الست حول البرنامج النووي الكوري الشمالي "سيكون من السابق لاوانه التخمين في هذا الشأن لكن تعرفون، ليس امرا غير معقول" ان تزور كوريا الشمالية. غير انها اضافت انه لاتمام هذه الزيارة "يتعين ان يتم احراز تقدم مهم" باتجاه تفكيك القدرات النووية لكوريا الشمالية.