ايران: رايس تتحدث عن خلافات تكتيكية بين الدول الست
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
واشنطن: اعربت وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس عن اسفها الخميس لوجود "خلافات تكتيكية" بين الدول الكبرى الست التي تبحث الملف النووي الايراني وفشلت الخميس في التوصل الى اتفاق حول عقوبات جديدة.وقالت رايس "ما زالت هناك بعض الخلافات التكتيكية حول الجدول الزمني واكثر من ذلك لمعرفة الى اي مدى سيذهب القرار" الذي تطالب الولايات المتحدة باقراره في مجلس الامن الدولي ضد ايران.
واكدت ان مجموعة (5+1)، الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الامن الدولي (الصين وفرنسا وبريطانيا وروسيا والولايات المتحدة) بالاضافة الى المانيا "تواصل العمل على قرار". واوضحت ان "الستراتيجية المزدوجة ما زالت قائمة" في اشارة الى المقاربة الاميركية التي تعطي طهران الخيار بين الانفتاح على حوار موسع بعد تعليق نشاطاتها لتخصيب اليورانيوم وبين عقوبات دولية.
واجرت الدول الست محادثات جديدة الخميس على مستوى المدراء السياسيين في وزارات الخارجية.
واضافت رايس "نعمل على حل خلافاتنا" ولكن "في وقت ما، يجب ان نعقد اجتماعا على مستوى الوزراء وكما كان يحصل دائما".ورفضت رايس اعطاء اية تفاصيل عن هذا الاجتماع ولكنها اوضحت ان ممثلي الدول الست (5+1) حاولوا "الاتفاق على وضع مضمون القرار".
وكانت رايس اعلنت الخميس في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيرها الكندي ماكسيم بيرنييه ان القوى الست الكبرى المشاركة في المحادثات حول البرنامج النووي الايراني فشلت الخميس في التوصل الى اتفاق حول فرض عقوبات جديدة على طهران.وبالنسبة لموقف الصين التي تعتبر النفط والغاز الايرانيين حيويين لها، قالت رايس في مقابلتها مع فرانس برس ان "الصينيين يفهمون ان تزودهم بالنفط والغاز لن يكون مستقرا جدا في حال امتلكت ايران السلاح النووي".
واضافت ان "للصين مصالح اقتصادية تختلف عن المصالح الاقتصادية للاطراف الاخرى" مضيفة "احيانا يكون هذا الامر بكل صراحة نقطة تعثر".
ومع ذلك، اوضحت وزيرة الخارجية الاميركية انه من الممكن التوصل الى "قرار جيد" مشيرة الى ان هذا القرار سيكون اقل قوة في حال تحركت الولايات المتحدة بمفردها و"ربما اقل بعدا في ما لو تحركت الولايات المتحدة واوروبا لوحدهما" ولكن "المهم هو التقدم على طريق القرار".
وذكرت من جهة اخرى بامكانية اتخاذ "بعض الاجراءات المالية خارج مجلس الامن الدولي واعتقد انه سيكون لهذ الامر تأثير حقيقي".وفي عودة الى التقرير الاخير للمخابرات الاميركية حول البرنانج النووي الايراني، اكدت رايس ان هذا التقرير لا يضع حدا للسياسة الاميركية حول برنامج تخصيب اليورانيوم الايراني. واوضحت ان "جميع الخيارات ما زالت على الطاولة".واشارت الى ان واشنطن تفضل الطريق الدبلوماسية لايجاد حل. وقالت ايضا "انها مشكلة يمكن ان تحل دبلوماسيا".وتؤكد طهران باستمرار ان برنامجها لتخصيب اليورانيوم هو لاغراض سلمية.
رايس تندد ب "التراجع" الديمقراطي في روسيا
نددت وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس الخميس ب "التراجع الديمقراطي" في روسيا معتبرة ان هذا البلد لا يمر "بفترة جيدة" في هذا المجال.وقالت "نحن قلقون جميعا لكون المرحلة ليست جيدة في هذا المجال". وكانت رايس ترد على سؤال حول تولي الرئيس فلاديمير بوتين منصب رئيس الحكومة بعد انتخاب رئيس جديد العام المقبل عمليا هو عينه.واضافت رايس "هناك تراجع بالنسبة لما كان عملية ديموقراطية".
وتابعت قائلة "يجب ان تتحول روسيا ديموقراطيا اذا كانت تريد ان تبلغ ذروة قوتها". واضافت "هذا لا يكون بشخص ما يريد روسيا ضعيفة وان تعيش في الفوضى او ان تجتاز مراحل الاضطرابات التي شهدتها في التسعينيات" مضيفة "لكن يجب ايجاد وسط عادل بين شعور بان الاشياء هي في فوضى كاملة وبين العودة الى كرملين يحتكر المزيد من الصلاحيات".
وختمت بالقول "هناك وسط عادل وهذا يطلق عليه اسم مؤسسات ديموقراطية".
وردا على سؤال حول اتهام فلاديمير بوتين للولايات المتحدة بانها لا تعامل روسيا من الند للند، اكدت رايس على العكس.وقالت "اعتبر روسيا بمثابة قوة كبرى وبمثابة شريك يتمتع بكامل المساواة في السياسة الدولية" مضيفة ان "روسيا هي دولة مهمة لها مصالح. احيانا لا تتطابق مصالحها مع مصالحنا".
واشارت خصوصا الى البلقان قائلة "رأينا الاشياء بشكل مختلف في ما يتعلق بكوسوفو. ولكن لا اعتبر ذلك بمثابة قضية عدم مساواة. اعتقد انه لنا مفهوم مختلف لمصالحنا".