أخبار

كرزاي : المجتمع الدولي غض النظر عن الارهاب

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
اعتدال سلامه من برلين: في مقابلة له مع صحيفة بيلد الالمانية لم يخف الرئيس الافغاني حميد كرزاي صعوبة ضبط الوضع الامني في بلاده، الا انه ليس مع القول" ليس هناك امل في تحقيق امن رغم الوضع الامني الذي يزداد سوءا والانفلات الامني الكامل في بعض المناطق، فبرأيه يجب الانتظار عاما او عامين عندها يمكن الحكم على التطورات، بالطبع زاد الارهاب والعنف لكن من جانب اخر تم تحقيق نجاحات منها اجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية ووضع دستور وتثبيته. اضافة الى ذلك فان عملية اعادة الاعمار تسير قدما ولو بشكل متعثر فالاولاد في بعض المناطق يذهبون الى المدارس والشباب الى الجامعات كما عادت المرأة للمشاركة في الحياة العامة، واصبحت افغانستان لكل الافغان. وردا على السؤال بانه حتى نهاية الشهر الماضي وصل عدد الذين لقوا حتفهم اكثر من 6000 اي ضعفي ما قتل العام الماضي، فكيف يمكن ان يسمى الوضع بانه في تطور قال بان الحكومة قامت بواجباتها ان فيما يتعلق ببناء الجيش وتأهيل الانظمة التعليمية والتاهيلية وقطاع الصحة ، لكن ما لم تتمكن من تطويره هو قطاع الشرطة. واعطى مثلا على ذلك في قندهار وهي منطقة يصل طول حدودها مع باكستان الى 200 كلم مما يسمح لقوات طالبان بالتحرك بحرية، والمشكلة ان في قندهار 45 عنصر شرطة ل60 الف نسمة وهذا قليل جدا، خاصة وان تسليحهم سيء.
وحّمل كرزاي المجتمع الدولي جزءا من المسؤولية فيما يتعلق بنشر الامن، فهو لم يعط منذ البداية اهتماما كبيرا لمناطق قوات طالبان والارهابيين ولم تهتم قوات الحلفاء خلال الحرب بهذه المناطق رغم انها الاهم في محاربة الارهاب، مما يجعل كل خطة امنية تضعها الحكومة مهددة بالفشل. وعن قتل الاجانب في مناطق في افغانستان من بينهم الماني قال الرئيس كرزاي مثل هذا الحوادث لن تجعل بلده محرمة على الاجانب والافغان سعداء بكل من ياتي اليهم من اجل مساعدتهم وتحسين وضعهم المعيشي، وذكر انه عندما تسلم منصبه جاء العديد من الافغان طالبين حضور المزيد من قوات ايساف ومن دون هذا القوات لم يكن بالامكان تحقيق ما تم تحقيقه حتى الان. وهذا يعني ايضا القوات الالمانية وفي افغانستان حوالي 3300 جندي
ومسعف . ومرة اخرى انتقد الغرب بالقول عندما اتت قوات طالبان عام 1994 اعتقد الكثيرون وهو ايضا بان الانقاذ سياتي على ايديهم وسوف يعملون على استقرار البلد، لكن لاحظنا بسرعة ان طالبان وقعت في ايدي ارهابيي القاعدة وقوات اجنبية والارهابيين لذا توجهنا الى الغرب لطلب المساعدة بعد توضيح ما يجري لكن لم يصدر عنه الرد المناسب. واشار الى ان الارهاب موجود منذ سنوات في مدارس القران في باكستان والدليل على ذلك ما اخبره به عام 1999ابن عمه المقيم هناك. اذ اعرب ولداه ويتعلمان في مدرسة القران عن الرغبة في تفجير احزمة ناسفة في نيويورك وذلك حسب ما تعلموه في المدرسة. واتهم القاعدة المندسة في هذه المدارس بتسميم عقول الشباب بالافكار الارهابية ، لكن في الوقت القى باللائمة على المجتمع الدولي الذي لم يعط اهتمام لذلك الى بعد وقوع حادثة الحادي عشر من ايلول واعتداء لندن. وشدد على وجوب توفير المزيد من العون لبلاده فمن وجهة نظره اذا ما حاول الافغان تحسين وضعهم على كل الاصعدة فهذا يعني ايضا احلال الامن في اوروبا والمانيا في المقدمة، فهناك وجد الارهابيون ملاذا لهم. وهذا يعني ان في ايدي الافغان امرين توفير الامن في بلادهم وفي المانيا ايضا.
وعن انتقاد الاميركيين والبريطانيين للمشاركة الالمانية حيث يعتبرونها محدودة لعدم المشاركة في العمليات العسكري قال كرزاي بانه يرى الامر بشكل اخر، فما تقدمه المانيا مهم جدا. وفي الوقت الذي لم تقدم لنا اي من الحكومات الغربية مساعدات ورفضت حتى منحنا تأشيرة مرور
( ترانسيت) قدمت لنا السفارة الالمانية في كابل كل ما نحتاحه وتركت الافغاني يبقون في المانيا.
وباعتقاد الرئيس الافغاني ان بلاده تحتاج على الاقل عشرة اعوام لوجود القوات الالمانية، فهي شبه مدمرة. وقبل عام تقريبا اراد كتابة رسالة الى المستشارة انجيلا ماركل يوضع لها بان حاجة بلاده الى التواجد الالماني لن يكون اكثر من سبع سنوات لكنه عاد وصحح المدة. واعاد كرزاي عدم التمكن من مواجهة عنف واعتداءات القاعدة وطالبان الى امتلاكهم مناطق ينسحبون اليها من دون عوائق وهي عند الحدود الافغانية الباكستانية، حيث بنوا منذ فترة طويلة لهم مراكز تدريب ويعيشون بكل سهلة وهذا ما يهمله المجتمع الدولي ولا يعطيه اعتبارا. وهذا الوضع صعب ايضا القا ءالقبض على الملا عمر واسامة بن لادن. كما نوه الى ان الامر لا يتعلق بعدد الجنود او رجال الشرطة الذين يشاركون في العمليات العسكرية بل تكمن المشكلة في التعاون مع البلدان المجاورة. وكما قال كرزاي لو تمكنت افغانستان من القاء القبض على بن لادن لسجنته وسألته عن كل الجرائم التي ارتكبتها بحق النساء والاطفال، ثم ضحايا المركزين التجاريين في نيويورك. وعليه ان يشاهد صورة الرجل الذي فقز يوم الحادي عشر من نافذة في الطابق ال70 وتوجيه سؤال له لماذا، وماذا فعل هذا الرجل كي يقتل. واعاد كرزاي سبب عدم تمكنه من السيطرة على الرشاوي والمخالفات القانونية في بلده وضمن حكومته الى تعدد وجوه الاجرام والمخالفات منها تجارة المخدرات والمافيات والرشاوي والخ. لكن يمكن مواجه ذلك عند احلال السلام والاستقرار. وذكر بان تايلاندا احتاجت الى 20 سنة من اجل محاربة تجارة المخدرات وباكستان 15 سنة، وما تحتاجه افغانستان هو الوقت.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف