أخبار

ساركوزي أيضاً يرفع الصوت في وجه الأسد

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

جلسة السبت في لبنان قد لا تختلف عن سابقاتها
ساركوزي أيضاً يرفع الصوت في وجه الأسد
الياس يوسف من بيروت:
تشير كل المعطيات السياسية في بيروت حتى الآن إلى أن الجلسة العاشرة التي دعا إليها رئيس مجلس النواب نبيه بري لانتخاب رئيس للجمهورية سوف تلحق بسواها نتيجة لتضارب المواقف المتشددة، محلياً بين قوى 14 آذار/ مارس والمعارضة ، وخارجياً بين سورية خصوصاً من جهة والولايات المتحدة وفرنسا من جهة. وأضيف اليوم إلى تأييد الرئيس الأميركي جورج بوش المؤيد لانتخاب رئيس للبنان بنصف أعضاء مجلس النواب+1 ، موقف ضاغط للرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي ، إذ صرح المتحدث باسم الرئاسة الفرنسية دافيد مارتينون ان ساركوزي طالب الرئيس السوري بشار الاسد بالتزام موعد غد السبت لانتخاب رئيس للجمهورية اللبنانية. وقال إن ساركوزي "تكلم مع بشار الاسد هاتفيا وكرر له ان فرنسا متمسكة اكثر من اي وقت مضى بانتخاب رئيس لبناني يحظى بتوافق واسع، وأشار الى انه مصر على ان الالتزام بالتاريخ الجديد الذي اتفق عليه الاطراف في 22 كانون الاول لانتخاب رئيس وايجاد حل لهذا المسار الانتخابي". ونفى المتحدث في الوقت نفسه ان يكون ساركوزي وجه اي "انذار" الى الاسد في هذا الشأن. وأكد الرئيس الفرنسي للبابا بنديكتوس السادس عشر خلال زيارته للفاتيكان "التزام فرنسا الحفاظ على معجزة التنوع لبنان، حتى اللحظات والدقائق الاخيرة"، مشدداً على أهمية " اخراج لبنان من حالة اللا استقرار السياسي التي يعيشها". وقال خلال مقابلة اجراها مع "راديو الفاتيكان" ووسائل اعلامية إيطالية: "تحدّثت مع البابا في الموضوع اللبناني بتفاصيله، وأبلغته مدى تعلقي بالتعددية والتنوع في لبنان ومنطقة الشرق الاوسط . وأبلغته كذلك بطبيعة المحادثات التي أجريتها مع الرئيس السوري بشار الاسد والافرقاء المعنيين بالأزمة الداخلية في لبنان، وعبّرت له أيضاً أن همّ فرنسا الآن هو اخراج لبنان من حالة اللا استقرار السياسي التي يعيشها، لكي يتوحد اللبنانيون حول رئيس توافقي. وأكدت لقداسته التزام فرنسا بالحفاظ على لبنان، معجزة التنوع، حتى الدقائق واللحظات الاخيرة". وردا على سؤال حول ما إذا كان هناك إمكانية تعاون مشترك على مستوى الدبلوماسية البابوية والكنيسة المارونية في لبنان، أجاب ساركوزي: "كان هناك نوع من التعاون بطريقة أو بأخرى، بما أن البطريرك الماروني نصرالله صفير اضطلع بدور فائق الأهمية من خلال تحمّل مسؤولياته لتكريس المصالحة بين مختلف مكونات المجتمع المسيحي اللبناني، وصوت البابا مسموع في أرجاء العالم كافة، وخصوصًا في لبنان، حيث يعتمد على الكثير من المخلصين له في هذا البلد" . وكان ساركوزي اعترف صراحة بعد مؤتمر باريس والاجتماع الدولي العربي الخاص بلبنان بأنه وصل "الى نهاية مسار مع الاسد. الآن لم تعد تكفيني الكلمات. أريد أفعالا وآخر فرصة لذلك هي السبت المقبل ( غدا) الموعد الجديد لجلسة مجلس النواب اللبناني . قلت للرئيس الاسد انه يتعين تأجيل البحث في تفاصيل تشكيل الحكومة الى ما بعد الانتخابات الرئاسية، وتحادثت معه ثلاث مرات وكلمته بصراحة ونزاهة وقمت بالمخاطرة معه بينما لم يكن أحد يحادثه وقلت له: يحق للبنان ان يكون له رئيس وان يتمتع باستقلاله، وان تكون له حكومة وحدة وطنية. وقلت له استخدم كل الوسائل والقدرات التي في حوزتك للتأثير من أجل هذه الأهداف".
وأوضحت مصادر دبلوماسية أن ساركوزي مستاء جدا من ان دمشق حتى اليوم لم تتجاوب مع مبادرته، وان الانتخاب الرئاسي لم يحصل بعد، علما انه تم الاتفاق على مرشح توافقي هو قائد الجيش العماد ميشال سليمان، وان الاغتيالات لم تتوقف وكان آخرها وأفظعها اغتيال مدير العمليات في الجيش اللبناني اللواء فرنسوا الحاج. وأضافت: "كل ذلك جعل ساركوزي يشكك في نيات سورية في التجاوب مع مطالب فرنسا، ويشكك في صوابية القرار الذي اتخذه بالانفتاح على القيادة السورية والثقة بها وكسر الحصار المفروض عليها ومخالفة الموقف الدولي حيالها". يذكر أن صحيفة "الشرق الاوسط" نقلت عن مصدر فرنسي رسمي ردا على تصريحات وزير الخارجية السوري وليد المعلم في شأن لبنان، قال فيه إن "باريس لا تعتبر أن سورية تعاونت معنا في التوصل إلى مخارج للأزمة اللبنانية . ولا يمكن أن نقول إنها ساعدتنا في المهمة التي سعينا للقيام بها، والسلطات السورية تعرف ذلك". وشدد المصدر الفرنسي على أن باريس كانت واضحة في إفهام دمشق ما تنتظره منها، مركزا على مطلبين أساسيين هما: التزام احترام السيادة اللبنانية والامتناع عن تخريب الانتخابات الرئاسية. ونفى المصدر الفرنسي أن يكون هناك اتفاق فرنسي ـ أميركي على إعطاء باريس مهلة زمنية للعثور على حل أو أن هناك "روزنامة" بين الطرفين. وعلى العكس من ذلك، فإنه يؤكد أن الروزنامة الوحيدة هي الاستحقاقات الدستورية اللبنانية، التي "ما زلنا ندعو الى عدم تجاهلها والى إيصال رئيس جديد تحاشيا للفوضى، التي قد يسببها الفراغ والتأزم السياسي". وكان القائم بالاعمال الفرنسي في لبنان اندريه باران أعلن "ان فرنسا مقتنعة بأن الفراغ الحالي في رأس الدولة هو حال خطرة وغير مقبولة، ويجب عدم اطالتها اكثر من ذلك، وهي بالتالي تؤثر سلبافي المسيحيين"، مشدداً على "وجوب بقاء جميع المسؤولين السياسيين معارضة وموالاة على الاستعداد لانتخاب رئيس جديد السبت المقبل اذا امكن ذلك". وأكد أن "من يؤخر عملية الانتخاب عليه أن يتحمل مسؤولية التعطيل"، مضيفاً: "هذا الموقف الذي اعبر عنه ليس موقف فرنسا، فحسب بل هو موقف اصدقاء لبنان الذين اجتمعوا في باريس الاثنين الماضي برئاسة الامين العام للامم المتحدة بان كي - مون على هامش مؤتمر باريس المخصص لمساعدة فلسطين، اذ اكد هؤلاء الاصدقاء ضرورة اجراء الانتخابات الرئاسية اللبنانية، وهذا مؤشر على ان قلق البعض تجاه الازمة اللبنانية يتشاركه جزء كبير من المجتمع الدولي".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
يا خوفي
ناجي -

نكتة عن شبكة الهاتف الجوّال ;عراقنا; أن رسالتها الجديدة: ;الرقم المطلوب قد يكون مهاجراً أو داخل نطاق المقبرة، يرجى التأكد من الرقم وقراءة سورة الفاتحة;__ الان خوفنا ان تنتقل رسالة الهاتف الى لبنان

بلا خيبة
علي علي -

ساركوزي !! انت حتى زوجتك رفضتك ، روح بلا خيبة يا راجل

لو رفضوه اولاده
omar abdallah -

الى علي ساركوزي حتى لو رفضوه اولاده بس الشعب الفرنسي يلي جابه بالتصويت لن يرث الرئاسه ولن يقمع شعبه ولن ينهب اموال الدولة هو و عائلته الشعب الذي يحاسب ليس المخابرات

الاحتيار
Observer -

الشيء العجيب انهم طالبوا سوريا بعدم التدخل في لبنان والان يطالبون سوريا بالتدخل لحل ازمة الرئاسة اللبنانية، يعني شي بيحير مو هيك ؟

حيرتنا يا ساركو
وليد جريس السمور -

احترنا وحيرتنا معاك يا فخامة الرئيس بالأمس كنت تقول وتتحدث عن الدور السوري المؤثر والفاعل في المنطقة وأطل علينا وزير الخارجية السوري وليد المعلم بسيل من إشارات التفاهم بين بلاده وفرنسا لكنك حنثت بوعودك وخفت من همجية جورج بوش ورعيده ووعيده لمنطقة لفظته منذ سنوات وبات أكثر من عاجز عن النيل من ظفر أصغر سوري في العالم