أخبار

واشنطن: ايران قد تستأنف السعي لصنع قنبلة نووية

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
فيينا: قالت الولايات المتحدة يوم الجمعة ان ما وجدت المخابرات الاميركية أنه برنامج نووي سري أوقفته ايران في عام 2003 قد يستأنف بسهولة بسبب القيود التي فرضتها في وقت لاحق على عمليات تفتيش الامم المتحدة في البلاد. ورفض السفير الاميركي لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية آراء بأن اكتشاف المخابرات الاميركية الذي أعلن في الثالث من ديسمبر كانون الأول يقلل من الحاجة لسرعة كبح ايران عن طريق عمليات تفتيش الوكالة الدولية وعقوبات الامم المتحدة. وتقول ايران انها لم تسع مطلقا للحصول على الطاقة النووية الا من أجل الكهرباء. لكن ايران لها تاريخ في مراوغة عمليات تفتيش الوكالة الدولية للطاقة الذرية وتحاول تخزين يورانيوم مخصب يمكن استخدامه أيضا في صنع قنابل في تحد لقرارات من الامم المتحدة تطالبها بوقف التخصيب. وقال المبعوث الاميركي جريجوري شولت ان تقرير المخابرات الاميركية احتوى على "أدلة جديدة" على وجود مشروع سري لصناعة قنبلة نووية في ايران وإنه ليس هناك ما يدعو للاطمئنان حتى اذا كان أوقف قبل أربع سنوات. وقال لصحفيين مدعوين "زعماء ايران قد يقررون استئناف ذلك البرنامج تماما مثلما استأنفوا تخصيب اليورانيوم (في عام 2006 بعد وقف دام سنتين نتيجة ضغوط دولية)." واضاف "ليس هناك يقين بأن الوكالة الدولية ستعرف على وجه الخصوص بعدما حذرنا المدير العام للوكالة مرتين من أن معلومات الوكالة عن أنشطة ايران الحالية تقل. هذه مسألة بالغة الخطورة." وكان شولت يشير الى القيود التي فرضتها ايران في أوائل 2006 على عمليات تفتيش الوكالة الدولية للطاقة الذرية باستثناء بضعة مواقع معلنة ردا على خطوات من جانب مجلس الامن التابع للامم المتحدة لفرض اول مجموعة من العقوبات على طهران.وقال "تكنولوجيا التخصيب التي تتقنها ايران اليوم هي قدرة ليست ضرورية لايران للحصول على برنامج نووي سلمي ويمكن تطبيقها حقيقة لصنع قنبلة اذا قرر قادة ايران ذلك." وقال تقرير المخابرات الاميركية ان ايران كانت تحاول تطوير الوسائل التقنية االتي يمكن تطبيقها لانتاج أسلحة لكنها توقفت عن محاولة صنعها مناقضا موقف الرئيس الاميركي جورج بوش بأن ايران تحاول بجد تطوير سلاح نووي. كما قال شولت ان نتائج التقرير الاميركي زادت ولم تقلل ضرورة تعاون ايران سريعا وكليا مع تحقيقات الوكالة الدولية للاجابة عن أسئلة عن أنشطة نووية ايرانية سابقة أثارت شكوكا بوجود دورعسكري فيها. وأبلغ المدير العام للوكالة الدولية محمد البرادعي مجلس محافظي الوكالة المكون من 35 دولة الشهر الماضي أنه يريد أن ينتهي من عملية الشفافية بنهاية العام الجاري. لكن دبلوماسيين بالوكالة قالوا هذا الاسبوع ان العملية قد تمتد الى يناير كانون الثاني أو فبراير شباط.وقال شولت "لانزال بانتظار كشف كامل لكننا الان نعتقد أن لديهم المزيد للكشف عنه بعد تقرير المخابرات الاميركية." وقال دبلوماسيون غربيون انهم لم يفاجأوا بتجاوز النطاق الزمني لعملية الشفافية لكن ذلك أكد المخاوف من أن ايران تعمد الى ترشيد التعاون بطريقة تجعلها تحافظ على معارضة روسيا والصين لحملة غربية لفرض عقوبات أقسى من الامم المتحدة. ويقول محللون ان نتائج التقرير الاميركي بأنه لا توجد حاليا جهود ايرانية لصنع قنبلة نووية قد تؤخر تحركات نحو عقوبات اوسع على كل حال.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف