المغرب: تهديد البوليساريو باستئناف الحرب غير مسؤول

البوليساريو تهدد بإستئناف الحرب على المغرب

الرباط: اعلن المتحدث باسم الحكومة المغربية اليوم ان تهديد جبهة تحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب (البوليساريو) باستئناف الحرب على المغرب "غير مسؤول".

وقال وزير الاعلام خالد ناصري ان "هذا التهديد غير المسؤول لن يغير شيئا لان الاسرة الدولية اعربت عن تأييدها للمشروع المغربي القاضي بمنح المناطق في جنوب المملكة (الصحراء الغربية) حكما ذاتيا اوسع". وقال ناصري ان "مشروع المغرب منح الحكم الذاتي حل جدي يتمتع بمصداقية". واضاف "اننا نستغرب صدور مثل هذه التصريحات عشية الجولة الثالثة من المفاوضات" المقررة من السابع الى التاسع من كانون الثاني/يناير في منهاسات قرب نيويورك.

من جهته اعلن رئيس المجلس الملكي الاستشاري للشؤون الصحراوية، الذي يضم وجهاء واعيان صحراويين مؤيدين للمغرب، ان التلويح بشن حرب "اعلان ديماغوجي".

وقال خليهن ولد الرشيد ان جبهة البوليساريو "تواجه انشقاقات داخلية عبر عنها انعقاد مؤتمر اكجيجيمات قرب تيفارتي". واضاف في اشارة الى المشاركين في المؤتمر المنشقين عن البوليساريو ان "نحو الف من المنتفضين الصحراويين اكدوا مساندتهم لمشروع الحكم الذاتي" الذي تقدم به المغرب. واضاف ان البوليساريو "ليس لديها امكانيات لشن حرب ضد المغرب الا اذا سلحتها الجزائر".

وهددت جبهة البوليساريو باستئناف الحرب على المغرب الذي تخوض معه نزاعا على الصحراء الغربية منذ 1975، اذا فشلت المفاوضات لتسوية هذه القضية.

وقالت الجبهة في بيان في ختام مؤتمرها الثاني عشر في تيفاريتي التي تسميها البوليساريو "ارضا محررة" وتعتبرها الرباط "منطقة عازلة" منذ وقف اطلاق النار في 1991 ان "الحكومة المغربية تتحمل بالكامل عواقب فشل عملية التفاوض وخصوصا استئناف الاعمال العسكرية".

ويبحث الجانبان منذ حزيران/يونيو في مانهاست (نيويورك) حلا دبلوماسيا لهذا النزاع القائم منذ 1975. ومن المقرر ان يعقدا جولة جديدة من المفاوضات بين السابع والتاسع من كانون الثاني/يناير.

والصحراء الغربية مستعمرة اسبانية سابقة تشكل الصحراء معظم اراضيها. وقد ضمها المغرب في 1975 وهو يعرض على سكانها حكما ذاتيا واسعا في ظل سيادته. وترفض البوليساريو مدعومة من الجزائر، المبادرة المغربية وتؤكد على "حق شعب الصحراء في تقرير المصير".