الرئيس الفرنسي ورئيس وزراء أستراليا في أفغانستان
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
نيكولا ساركوزي يصل كابول في زيارة مفاجئة
كابول: صرح الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي في ختام لقاء مع الرئيس الافغاني حميد كرزاي في كابول السبت ان افغانستان تشهد حربا على الارهاب لا
يمكن للحلفاء ان يسمحوا لانفسهم بخسارتها. وقال ساركوزي "يجري هنا امران بالغا الاهمية هما متانة الاتفاقات بين الحلفاء والحرب على الارهاب". واكد الرئيس الفرنسي الذي كان يتحدث للصحافيين الذين يرافقونه في رحلته التي تستغرق خمس ساعات لكابول، على اهمية تشكيل "جبهة موحدة".
وقال انه يجب التحرك "حتى لا تصبح افغانستان دولة ارهابية"، كما كانت في عهد حركة طالبان الاصولية التي حكمت البلاد من 1996 الى 2001 . وتابع ان "حربا تجري هنا. حرب ضد الارهاب وضد التعصب لا يمكننا ان نخسرها ويجب علينا الا نخسرها".
ساركوزي يغادر
وغادر بعدها ساركوزي والوفد الوزاري المرافق له كابول في ختام الزيارة التي استغرقت ست ساعات، على متن الطائرة الرئاسية عائدا الى باريس عبر دوشنبي العاصمة الطاجيكية.
وواكبت طائرتا ميراج فرنسيتان الطائرة الرئاسية. واقلعت الطائرتان من قاعدة الحلف الاطلسي الجوية في قندهار (جنوب) بحسب مصادر دبلوماسية.
والتقى ساركوزي خلال اول زيارة لرئيس فرنسي لافغانستان، نظيره الافغاني حميد كرزاي.
كما اجتمع مع الجنرال الاميركي دان ماكنيل قائد قوات الحلف وقوامها 40 الف جندي المنتشرة في البلاد بينهم 1600 جندي فرنسي الى جانب 20 الف عسكري تحت امرة اميركية يحاربون متمردي طالبان.
وتفقد ساركوزي الذي رافقه في زيارته وزيرا الدفاع ايرفيه موران والخارجية برنار كوشنير ووزيرة الدولة لحقوق الانسان راما ياد، القوات الفرنسية المنتشرة في كابول وضواحيها. وبحسب قصر الاليزيه يفترض ان يتوقف ساركوزي لساعة ونصف الساعة في العاصمة الطاجيكية للقاء عسكريين فرنسيين يشاركون في العمليات في افغانستان.
رئيس الوزراء الاسترالي: استراليا ستبقى لفترة طويلة في افغانستان
من جانبه غادر رئيس الوزراء الاسترالي كيفن راد مساء السبت افغانستان اثر زيارة الى هذا البلد استغرقت بضع ساعات، مؤكدا مجددا دعمه لافغانستان التي تواجه حركة تمرد دموية تشنها حركة طالبان.وصرح راد خلال زيارته ان بلاده ستبقى "لوقت طويل" في افغانستان.
والتقى راد الرئيس الافغاني حميد كرزاي في كابول بعد ان تفقد 900 جندي استرالي متمركزين في ولاية اوروزغان المضطربة في وسط جنوب البلاد. والتقى راد الجنرال الاميركي دان ماكنيل قائد الجنود الاربعين الفا الذين ينشرهم الحلف الاطلسي في افغانستان ومن ضمنهم الجنود الاستراليين.
وقال "ان استراليا موجودة هنا في افغانستان لوقت طويل"، اثناء مؤتمر صحافي مشترك مع الرئيس كرزاي.واضاف "في الاشهر المقبلة، اود تشجيع اصدقاء اخرين ايضا، شركاء وحلفاء داخل الحلف الاطلسي، للابقاء على التزامهم في هذا البلد وتوسيعه قدر الامكان".وكانت كانبيرا نفت الاسبوع الماضي معلومات مفادها ان القوات الاسترالية ستبقى في افغانستان الى ما بعد فترة انتهاء مهمتها، اي اب/اغسطس 2008، مضيفة ان اي قرار بهذا الشان لم يتحذ بعد.
وفاز راد الاشتراكي في الانتخابات التشريعية التي جرت في استراليا الشهر الماضي واعدا بالانسحاب من العراق للتركيز على مكافحة طالبان.وقال راد للصحافيين في بداية المؤتمر الصحافي في كابول ان استراليا ملتزمة بالمساعدة على اعادة الاعمار واحلال الاستقرار في افغانستان.وذكرت صحيفة "ذي استراليان" المحلية الاثنين ان رئيس الحكومة الجديد حذر الحلف الاطلسي وحلفاءه من انهم قد يخسرون الحرب ضد المتمردين الاسلاميين اذا لم يغيروا سريعا من تكتيكهم على الارض.
من جهته، رحب كرزاي برئيس الوزراء الاسترالي وشكر بلاده على جهودها في اعادة الاعمار واحلال الامن في ولاية اوروزغان، احدى اكثر الولايات اضطرابا في افغانستان.وتعمل القوات الاسترالية في اوروزغان الى جانب القوات الهولندية.وتاتي زيارة راد اثر الزيارة التي قام بها الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي الى افغانستان السبت واستمرت ست ساعات. وقال ساركوزي خلال زيارته ان الجهود الدولية لانقاذ البلاد من الارهاب والتطرف لا يمكن ان تفشل.
وحركة طالبان التي طردت من السلطة في نهاية 2001 من جانب تحالف دولي بقيادة الولايات المتحدة لدعمها تنظيم القاعدة المسؤول عن اعتداءات الحادي عشر من ايلول/سبتمبر 2001، زادت من ضغوطها هذه السنة على حكومة كرزاي والجنود الاجانب الذين يدعمونها والبالغ عددهم ستين الفا.