كلينتون وأوباما يسعيان إلى كسب الأصوات قبل الميلاد
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
واشنطن: تنافس الخصمان الديموقراطيان هيلاري كلينتون وباراك اوباما السبت من اجل ضمان اصوات الولايات الاساسية في انتخابات 2008 الرئاسية قبل عطلة الميلاد ورأس السنة.وتحدى المرشحان الثلج والحرارة الجليدية في ايوا حيث كان برنامج ظهور اوباما مثقلا، وفي نيوهامشير حيث التقت كلينتون مجموعة من النساء صباح السبت، في محاولة لكسب اصوات المقترعين لاحداث فرق.وهاتان الولايتان هما اول من ينتخب المرشح الديموقراطي للانتخابات الرئاسية العام المقبل.
وتشير عدة استطلاعات للرأي الى ان المرشحين متعادلان في الولايتين، وذلك قبل 12 يوما على اجتماع لجان الانتخاب في ايوا و17 يوما على الاقتراع الاولي في نيوهامشير.ولكن بما ان اعياد الميلاد ورأس السنة تقع في الفترة نفسها، سيكون الكثير من الناخبين مسافرين في عطلة الاعياد. بالتالي، باتت كل لحظة فائقة الاهمية، نظرا الى ان الخسارة في الولايتين قد تقضي على حملة اي من المرشحين.
وسعت كلينتون في نيوهامشير الى تعزيز تقدمها بين الناخبات، فتحدثت عن تجربتها كام عاملة وكيف ضاعف الجمهوريون صعوبات مساعدة العائلات. وقالت "عندما اصبح رئيسة، لن نضطر الى بذل كل هذا الجهد لمساعدة العائلات على الاهتمام باولادها واهلها اثناء العمل".في الوقت نفسه، يسابق اوباما الزمن في ايوا لدفع اي تقدم لصالحه في استطلاعات الراي في ولاية المزارعين هذه في الوسط الغربي، حيث سيظهر ثماني مرات على الاقل في نهاية الاسبواع هذه.
غير انه اضطر لمتابعة تحركات زوج كلينتون الرئيس السابق بيل كلينتون الذي كان ايضا في ايوا يقود حملة لصالح زوجته.ونقلت صحيفة "دي موينز ريجستر" ان بيل كلينتون جمع حوالى 600 مناصر متحمس في لقاء اجراه في مدرسة في غرب دي موينز السبت. وقال "علي ان اقول ان ذلك هدية عيد الميلاد المبكرة لي، انتم كثر ومزاجكم جيد جدا، والوقت ما زال مبكرا".وتمحورت رسائل كل من المرشحين موضوعي التجربة (كلينتون) والتغيير (اوباما)، اللذين استخدما لتبرير افضلية كل منهما كرئيس.
وتقول كلينتون في اعلان للحملة انطلق الخميس "لدي 35 عاما من تجربة التغيير هذا الانتخاب ليس حول تفضيل التغيير على التجربة فالتغيير لا ياتي الا مع التجربة".
من جهته ركز اوباما على ان مهنته السياسية تضمنت تجربة احداث التغيير.وقال لتلفزيون "ان بي سي" الجمعة "عندما ينظر الناس الى سجلي، يدركون انني لم اكتف بالتقدم عندما امتنع الاخرون، بل انني تمكنت ايضا من جذبهم حول برنامج للتغيير".
غير ان الانتقادات المتبادلة بين كلينتون واوباما بدت ناعمة امام سكاكين كلامية اطلقها مايك هوكابي القس المعمداني الذي دخل السباق قبل شهرين وتصدر استطلاعات الرأي بين لجان ناخبي ايوا الجمهوريين.
وانتقده ميت رومني لسجله اثناء شغله منصب حاكم اركنسو في اطلاق سراح مجرمين مدانين من السجن ورفع الضرائب.كما وجهت الادارة الجمهورية في واشنطن نقدا لاذعا لهوكابي حتى ان وزيرة الخارجية كوندوليزا رايس لامته بحدة على كتابة مقال حول "عقلية الدشم الوقحة" التي اعتمدها الرئيس الاميركي جورج بوش في سياسته الخارجية.
وقالت رايس ان "الفكرة بان تلك السياسة منفردة وطائشة، سخيفة جدا"، من دون ذكر هوكابي بالاسم.ورد هوكابي في مقابلة مع محطة "سي ان ان" انه جمهوري شعبي. وقال "اتكلم عن مواضيع تهم الناس الذين يجلسون على طاولة مطبخهم لا المواضيع الجمهورية المنمقة مثل تقليص الضرائب، وتقليص الانفاق".
واضاف "انا اتحدث عن الرعاية الصحية وكلفة الوصول الى العمل يوميا بعد ارتفاع اسعار الوقود واتكلم عن مواضيع كالجوع والفقر وايلاء المزيد من الاهتمام بالبيئة. هذه الاشياء لا يتناولها الكثير من الجمهوريين، كمستوى التعليم".
في الوقت نفسه، بدأ ضغط الحملة يفعل فعله هذا الاسبوع.فرودولف جولياني الذي يتصدر استطلاعات الراي الجمهورية في البلاد لكنه ياتي في المرتبة الثالثة او ادنى في الولايات الثلاث الاولى التي ستنتخب، دخل المستشفى لمدة يوم بعد ان عانى من اعراض تشبه الانفلونزا.
من جهته، انسحب توم تانكريدو من اول المرشحين الجمهوريين ويعرف عنه موقفه المتشدد من المهاجرين غير الشرعيين. قال محللون انه عندما اقترب المرشحون الاخرون من مواقفه بعد ان ادركوا قوتها حتى نجحوا في جذب مناصريه اليهم.
وقالت مسؤولة حملة تانكريدو لموقع "بوليتيكو دوت كوم" باي بيوكانن "كان لدينا (موضوع) الهجرة (...) ثم لاحظ الجميع ان اغلبية الناس تؤيدنا".