أخبار

أولمرت يستبعد إجراء حوار مع حماس

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
القدس، غزة: استبعد رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت اليوم امكانية اجراء أي حوار مع حركة المقاومة الاسلامية (حماس) متعهدا في الوقت نفسه بمواصلة العمليات العسكرية في قطاع غزة التي تستهدف وقف اطلاق الصواريخ من القطاع. ونقلت الاذاعة الاسرائيلية عن اولمرت قوله في بداية الاجتماع الاسبوعي للحكومة الاسرائيلية صباح اليوم "ان ما يجري في قطاع غزة خلال الاشهر الاخيرة لا يمكن ان يوصف الا انه حرب حقيقية تجري بين الجيش الاسرائيلي والفصائل الفلسطينية المسلحة". واضافت ان الحكومة الاسرائيلية استمعت خلال الاجتماع الى تقارير من رؤساء الدوائر الامنية حول اخر التطورات في قطاع غزة ومحيطه كما تطرق البحث الى اقتراح وضعته حركة (حماس) يشير لامكانية التوصل الى تهدئة مع اسرائيل. واكد اولمرت ان الاعمال العسكرية التي ينفذها الجيش الاسرائيلي في القطاع تأتي في اطار نشاطه من اجل وقف عمليات اطلاق الصواريخ من هناك باتجاه اسرائيل قدر الامكان مشددا على "ان هذه الحرب ستستمر خلال الفترة المقبلة". وشدد على حرص اسرائيل على تجنب نشوب ازمة انسانية في القطاع من شأنها المس بالمدنيين الذين ليس لهم علاقة بالعمليات العسكرية ضد اسرائيل حاثا شعبه "على الصبر والصمود" في مواجهة عمليات اطلاق الصواريخ التي كانت (حماس) قدمت اخيرا اقتراحا بوقفها في اطار اتفاق تهدئة مع اسرائيل. وبينت الاذاعة ان اولمرت ناقش في بداية الاجتماع اقتراح (حماس) بالتوصل الى اتفاق تهدئة مع اسرائيل مضيفة انه قال "ان اسرائيل غير معنية باجراء مفاوضات مع جهات لا تقبل بالشروط الاساسية التي وضعتها اللجنة الرباعية الدولية وهكذا الامر بالنسبة لحركتي حماس والجهاد الاسلامي واي جهة اخرى". ويأتي تصريح اولمرت في اشارة منه الى مطالبة اسرائيل لحركة (حماس) بالاعتراف باسرائيل ووقف العمليات العسكرية ضدها بما في ذلك عمليات اطلاق الصواريخ والموافقة على الاتفاقيات الموقعة كشرط للدخول في مفاوضات تهدئة معها. من جانب اخر نقلت وسائل اعلام فلسطينية اليوم عن المستشار السياسي لرئيس الحكومة الفلسطينية المقالة اسماعيل هنية الدكتور احمد يوسف قوله "ان حركة (حماس) مستعدة للتوصل الى تهدئة مع اسرائيل تشمل وقف اطلاق النار والصواريخ بشرط ان يرفع الحصار عن قطاع غزة وفتح المعابر وانتهاء الوضع غير الانساني في القطاع". واضاف نحن لا نمانع في التوصل الى تهدئة مع اسرائيل تنهي الحصار ولكن لن تكون تهدئة دون مقابل ولن تكون بزمن مفتوح. يذكر ان الجيش الاسرائيلي قتل خلال ايام العيد الماضية عشرة فلسطينيين كما اصيب اكثر من 30 اخرين بجراح خلال توغل نفذه في مخيمي المغازي والبريج وقرية المصدر وسط قطاع غزة. حماس: من السابق لاوانه الحديث عن هدنة

من جانبها اكدت حركة المقاومة الاسلامية (حماس) اليوم الاحد مجددا ان الحديث عن "هدنة او تهدئة" مع اسرائيل "سابق لاوانه" في ظل "تواصل العدوان الاجرامي" الاسرائيلي ضد الفلسطينيين.
وقال اسماعيل رضوان القيادي في حركة حماس لوكالة فرانس برس انه "من السابق للحديث عن اي تهدئة او هدنة في ظل تواصل هذا العدوان الاجرامي ضد ابناء شعبنا الفلسطيني ولاشك ان اي تهدئة او هدنة لها استحقاقات ولها التزامات".
واضاف "لا معنى للحديث عن تهدئة او هدنة في ظل تواصل العدوان الصهيوني بصورته القبيحةووسائل الاعلام الصهيونية حينما تروج للحديث عن تهدئه او هدنة انما ياتي في سياق التغطية على جرائم العدو الصهيوني في الضفة الغربية وقطاع غزة".
وتابع "خلال تجربتنا السابقة مع العدو الصهيوني فانه لم يلتزم باي من شروط واستحقاقات الهدنتين السابقتين وعليه نقول ان لابناء شعبنا الفلسطيني حقهم ان يواصلوا المقاومة دفاعا عن انفسهم وعن ابناء شعبهم".
واشار الى ان "العدو الصهيوني لم يلتزم بتهدئتين سابقتين بل كان يمارس عدوانه ضد ابناء شعبنا الفلسطيني".
واكد رضوان ان "المشكلة ليست في الجانب الفلسطيني بل ان في الجانب الصهيوني الذي ما زال يمارس عدوانه ضد ابناء شعبنا الفلسطيني والمقاومة هي الحق المشروع للرد على هذا التصعيد وهذا العدوان المتواصل ضد ابناء شعبنا الفلسطيني".
واضاف ان "حركة حماس ليس فيها موقفان بل تتبنى موقفا واحدا وتعبر عن وحدة الحركة ووحدة رأيها لانها تتخذ هذه المواقف من خلال المجالس الشورية وعلية ليس هناك تناقض ولا مواقف مختلفة الموقف واحد اذاء التعامل مع هذا العدوان المتواصل" الفلسطينيين. عمرو..استمرار الاستيطان تقويض مقصود لجهود السلام ومؤتمر (أنابوليس) من جهة ثانية حذر مستشار الرئيس الفلسطيني للشؤون الاعلامية نبيل عمرو اليوم من عواقب استمرار عمليات الاستيطان الاسرائيلي في الأراضي الفلسطينية. واعتبر عمرو في مؤتمر صحافي استمرار الحكومة الاسرائيلية في سياساتها الاستيطانية "تقويضا مقصودا لجهود السلام و للأجواء الايجابية التي وفرها مؤتمر (أنابوليس) الدولي للسلام ومؤتمر المانحين الذي عقد اخيرا في فرنسا". وطالب الولايات المتحدة الأمريكية ب "حماية مصداقيتها عبر الضغط على اسرائيل لوقف سياساتها الاستيطانية التدميرية". وعن علاقة السلطة الفلسطينية بحركة المقاومة الاسلامية (حماس) قال عمرو ان "هناك محاولات ومساع عربية لحل هذه الأزمة الا أن اصرار حماس على الاستفادة من الانقلاب واعتباره أمرا واقعا يعرقل تلك المساعي". واختتم تصريحه "باسم الرئيس محمود عباس أؤكد أننا دوما مع الحوار الداخلي ويتعين على (حماس) الموافقة على القرارات العربية والفلسطينية التي تشترط العودة عن الانقلاب من أجل استئناف الحوار".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف