القاهرة: القاء القبض على مبعوث الازهر في الفلبين

القاهرة: قال مساعد وزير الخارجية للشؤون القنصلية والمصريين فى الخارج السفير أحمد القويسنى ان مبعوث الازهر المقبوض عليه في الفلبين يلقى حاليا معاملة طيبة مضيفا أنه معروف لدى الجميع فى مدينة "كوتاباتو" ويحظى بتعاطف الجميع.

واوضح القويسنى في تصريح صحافياليوم ان السفارة المصرية في الفلبين تواصل جهودها للوقوف على ملابسات القبض على مبعوث الازهر الشريف الشيخ محمد السيد موسى يوم 18 ديسمبر الجارى والافراج عنه. واضاف ان سفيرة مصر لدى الفلبين سلوى مفيد أجرت اتصالات بكبار المسؤولين فى الفلبين بشأن حادث القبض على الشيخ موسى وتوكيل محام للدفاع عنه بعد إنتهاء فترة الاجازات بالفلبين.

وذكر أن السفيرة أكدت للمسؤولين الفلبينيين ضرورة مراعاة أن يلقى الشيخ موسى معاملة طيبة لاسيما أن الاتهامات الموجهة اليه خطيرة وتتناول رجل علم يمثل مؤسسة اسلامية كبيرة بمصر باعتباره مبتعثا من الازهر الشريف ليعلم اللغة العربية ومبادىء الدين الاسلامي. واضاف القويسنى ان على السلطات الفليبنية الا تغفل الدور المهم الذى تقوم به مؤسسة الازهر الشريف لمساعدة المسلمين فى جنوب الفلبين.

من جهته، أكد شيخ الأزهر محمد سيد طنطاوي اليوم أنه يتابع شخصيا موضوع القبض على مبعوث الأزهر في الفلبين كاشفا عن تكليف محام للدفاع عنه فيما نسب اليه من اتهامات وصفها بأنها "غير صحيحة". ونقلت وكالة أنباء الشرق الأوسط عن شيخ الأزهر أمله أن يتم الافراج عن مبعوث الأزهر بالفلبين خلال اليومين المقبلين مؤكدا أنه قد ألقي القبض عليه "عن طريق الخطأ". وأشار الى أنه يتابع مع وزارة الخارجية المصرية كل التطورات المتعلقة بمبعوث الأزهر في الفلبين الذي يواجه اتهامات بحيازة أدوات يحتمل استخدامها في تصنيع متفجرات.

من جانبه أكد وكيل الأزهر الشيخ عبد الفتاح علام أن مبعوث الأزهر في الفلبين قد ألقي القبض عليه "عن طريق الخطأ " أثناء وجوده في احدى السيارات وأن السلطات الأمنية لم تتأكد من شخصيته في حينه. وأضاف أنه نظرا لأن اليوم اجازة رسمية في الفلبين فسيتم تأخير الافراج عنه ليوم غد وقد يفرج عنه في غضون ساعات قليلة مقبلة بعد دفع الكفالة اللازمة وعرضه على السلطات القضائية.

وأكد أنه يتم اختيار مبعوثي الأزهر للعمل في الخارج " لنشر وسطية الاسلام واعتداله والحث على نبذ العنف والارهاب وذلك وفق قواعد وشروط تضمن كفاءة المبعوثين وقدرتهم على تحمل تلك المسؤولية".

وكانت وزارة الخارجية المصرية قد ذكرت الليلة الماضية أنها تتابع واقعة القبض على أحد مبعوثي الأزهر الشريف في الفلبين محذرة من التناول الاعلامي الفلبيني الذي وصفته بأنه "مبالغ فيه" قبل ثبوت الاتهامات الموجهة ضده والتحقق منها. يذكر أن للازهر الشريف 29 مبعوثا بالفلبين يقومون على تعليم مبادىء اللغة العريبة والدين الاسلامى وفقا لاتفاق موقع بين البلدين كما يقوم الازهر بتقديم منح دراسية للطلاب الفلبينيين بالازهر. وتم القبض على الشيخ محمد موسى لاتهامه بحيازة مواد تستخدم فى صناعة متفجرات الا انه انكر جميع الاتهامات.