إملاءات أميركا وإلحاد بريطانيا في الصحف العربية
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
دبي: كعادتها، احتلت الملفات العربية الرئيسة صدارة الصفحات الأولى في الصحف العربية الصادرة الاثنين، إلى جانب اهتمامها بالملفات الإقليمية والدولية الأخرى. على أنه يمكن القول إن أبرز ما تناولته بعض الصحف صب في خانة الأخبار غير التقليدية، مثل ذلك الخبر الذي تناولته صحيفة الخليج الإماراتية، حول التوجهات الدينية لدى الوزراء في الحكومة البريطانية، إلى جانب افتتاحية صحيفة القدس العربي.
القدس العربي
نشرت مقالة لرئيس التحرير، عبد الباري عطوان، بعنوان "الإملاءات الأميركية"، قال فيه: "أصبحت الإدارة الأميركية الحالية، ورغم الفشل الذريع لسياساتها في المنطقة العربية، تتدخل في كل صغيرة وكبيرة، تختار الرؤساء، وتقترح كيف توزع الثروة بشكل عادل، ولم يبق إلا أن تعين العمد والمخاتير وتختار أئمة المساجد."
وأضاف عطوان: "الرئيس جورج دبليو بوش أصدر فتوى دستورية للبنانيين في الأسبوع الماضي يقول فيها إنه لا بد من انتخاب رئيس للجمهورية في أسرع وقت ممكن، وإذا تعذر ذلك بالوسائل المتبعة، فليكن هذا الانتخاب على أساس النصف زائد واحد."
وتابع: "الآنسة كوندوليزا رايس وزيرة الخارجية الأميركية زارت مدينة كركوك العراقية، وألقت محاضرة على العراقيين حول كيفية التوزيع العادل للثروة النفطية في البلاد على جميع الملل والنحل والطوائف والمناطق."
وأكمل: "حتى مصر الدولة الإقليمية العظمى في المنطقة والحليف الأوثق للإدارات الأميركية المتعاقبة منذ توقيع اتفاقات كامب ديفيد، لم تسلم هي بدورها من التدخلات الأميركية هذه، وشاهدنا الكونغرس الأميركي يتخذ قرارا بخصم جزء من المساعدات عقابا لها على تأخير الإصلاحات الديمقراطية، ووقف انتهاكات حقوق الإنسان، وعدم التعاون مع إسرائيل لمنع تهريب الأسلحة إلى حركات المقاومة الإسلامية في قطاع غزة، وحركة حماس على وجه التحديد."
الحياة اللندنية
وتحت عنوان "الحركة اتخذت قراراً بالتهدئة... والجهاد ترفض بشدة... حماس وإسرائيل تبحثان عن وسيط وضامن للهدنة"، كتبت تقول:
"في ظل موجة جديدة من الاستيطان في القدس الشرقية المحتلة، وفي الوقت الذي رفضت فيه إسرائيل رسمياً أي هدنة مع حركة حماس قبل قبولها بشروط اللجنة الرباعية الدولية، كشفت مصادر في حماس أن الحركة وحكومتها المقالة في غزة اتخذتا قراراً يهدف إلى التوصل إلى تهدئة شاملة مع الدولة العبرية في قطاع غزة تشمل وقف الصواريخ والهجمات في مقابل وقف الاعتداءات الإسرائيلية ورفع الحصار المحكم عن القطاع، الأمر الذي ترفضه حركة الجهاد الاسلامي بشدة."
وقالت: "وأوضحت مصادر حماس لـ'الحياة' أن إسرائيل وحماس تبحثان عن طرف أو أطراف ثالثة للتوسط ولتكون ضامنة لهدنة في قطاع غزة لا تشمل الضفة في هذه المرحلة."
وتابعت: "وأضافت أن الاتصالات جارية مع فصائل المقاومة للتوافق على تهدئة، وقالت: 'لا توجد أي مشكلة لدى الحركة في ما يخص التهدئة في القطاع، والحركة موافقة إجمالاً على ذلك ولا توجد أي تباينات في صفوفها أو في الحكومة حولها'، لكن 'المعضلة الرئيسة هي كيف تقنع حماس والحكومة حركة الجهاد بقبولها، خصوصاً في ظل رفض الأخيرة أي حديث عن تهدئة في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي'، وأشارت إلى عدم تفاؤلها بقدرة حماس على إقناع الجهاد.
الشرق الأوسط
من ناحيتها، تطرقت الشرق الأوسط للعلاقة الإيرانية مع شيعة العراق في خبر بعنوان: "دبلوماسي أميركي: إيران تضيِّق الخناق على الميليشيات الشيعية.. قائد الجيش الأميركي في العراق: التقدم الذي حققناه ما زال هشاً."
وقالت الصحيفة: "فيما قال مسؤول دبلوماسي أميركي كبير أمس (الأحد) إن إيران قررت على ما يبدو احتواء الميليشيات الشيعية التي تدعمها في العراق، ما قد يفسر التراجع الكبير في الهجمات بالعبوات الناسفة في هذا البلد في الأشهر الأخيرة، رحب قائد القوات الأميركية في العراق الجنرال ديفيد بترايوس بالتقدم الأمني الذي أحرز في العراق، لكنه اعتبر أنه لا يزال 'هشاً.'"
وأضافت: "وقال ديفيد ساترفيلد، منسق الشؤون العراقية ومستشار وزيرة الخارجية كوندوليزا رايس لصحيفة واشنطن بوست، إن القيادة الإيرانية تتحرك "على أعلى مستوى" للتضييق على الميليشيات الشيعية التي تدعمها في العراق. واعتبر أنه إذا لم يكن واضحا تراجع تدفق الأسلحة الآتية من إيران، فإن التراجع العام في عدد الهجمات في العراق 'ينبغي أن ينسب إلى قرار سياسي من الإيرانيين.'"
وتابعت: "وقال ساترفيلد 'لقد لاحظنا خفضا متواصلا في بعض أشكال العنف من جانب مئات الأشخاص ولا يمكن رده فقط إلى عوامل داخلية في العراق.. وإذا ما جمعتم كل هذه العوامل، فذلك لا يكفي إلا إذا أخذتم في الاعتبار أيضا أن القيادة الإيرانية اضطرت لقول أو لفعل شيء ما.'"
وقالت: "وأوردت الصحيفة أيضا كلاما لمسؤول أميركي لم تكشف هويته؛ ومفاده أن إيران أجرت 'تغييرا ذكيا في تكتيكها' في العراق، في حين أن أعمال العنف تثير الغضب لدى العراقيين بمن فيهم الشيعة."
الخليج الإماراتية
وتطرقت صحيفة الخليج الإماراتية إلى خبر طريف حول إيمان الوزراء في الحكومة البريطانية تحت عنوان "معظم وزراء براون ملحدون ولا يعنيهم الدين."
وقالت الصحيفة: "تحول رئيس الوزراء البريطاني السابق توني بلير من الأنكليكانية إلى الكاثوليكية ليطلق الحديث في المملكة المتحدة عن الدين والسياسة، وكشف النقاب أن نحو ثلث وزراء الحكومة البريطانية فقط يؤمنون بالله، وأن وزيرين يجاهران بالالحاد، فيما لا يعتبر الباقون الدين ذا أهمية."
وأضافت الصحيفة نقلاً عن "ميل أون صنداي" في عددها الصادر الأحد: "أنها استقصت الأثر الديني في نفوس وزراء الحكومة، وأقطاب المعارضة في حزب المحافظين، بتوجيه أسئلة مباشرة إليهم، فقال 8 وزراء إنهم يعتبرون أنفسهم مسيحيين وأنهم يؤمنون بوجود الخالق."
وتابعت: "وقال رئيس الوزراء جوردون براون نجل أحد القساوسة في الكنيسة الاسكتلندية إنه يعتبر الدين 'بوصلة هادية له في حياته وعمله السياسي'، واعتبر والده 'مثله الأعلى' لأنه زرع فيه منذ نعومة أظفاره الوازع الديني."
وأوضحت: "وقال سبعة وزراء أبرزهم جاك سترو (وزير العدل) إنهم يؤمنون بوجود الخالق الواحد."
وقالت: "أما وزير الخارجية ديفيد ميليباند المتحدر أصلاً من عائلة يهودية وله أقارب يعيشون في إسرائيل، فقد أعلن بوضوح وبشكل قاطع أنه لا يؤمن بوجود إله، وقال وزير العمل والمعاشات بيترهين إنه لا يعرف ما إذا كان هناك إله أم لا."
وختمت: "ورفض وزراء مثل اليستر دارلينغ (المال) وجيف هون (شؤون العمال) الخوض في الشؤون الدينية، أو الرد بشكل محدد وفضلا الإجابة بشكل عام ومائع."