شريط فيديو لرهينة اعتبارية لدى ثوار كولومبيا

بوغوتا: كشف الثوار الكولومبيون اليساريون عن شريط فيديو تظهر فيه السيناتور في مجلس الشيوخ الكولومبي المختطفة، هو الثاني الذي يبين أنها مازالت على قيد الحياة، وذلك بعد نحو ست سنوات من الاختطاف. وكان الثوار من تنظيم الجيش الثوري الكولومبي قد اختطفوا السيناتور إنغريد بيتانكورت أثناء حملتها انتخابات الرئاسة في بلادها، وهو أول ظهور لها منذ العام 2003. وتحولت بيتانكورت، التي تحمل الجنسيتين الكولومبية والفرنسية، إلى قضية عالمية عندما تدخل عدد من الرؤساء في دول أمريكا اللاتينية، وكذلك الرئيس الفرنسي، نيكولا ساركوزي، من أجل إطلاق سراحها، وفقاً للأسوشيتد برس. ويطالب الجيش الثوري الكولومبي بإطلاق سراح المئات من مقاتليه المعتقلين في السجون الكولومبية، مقابل الإفراج عن بيتانكورت و45 رهينة أخرى، بمن فيهم عدد من الجنود ورجال الشرطة وثلاثة أمريكيين ومتعاقدين مع البنتاغون، كانت طائرتهم قد تحطمت في غابات كولومبيا في العام 2003، أثناء قيامها بإجراء مسح جوي للمناطق الخاضعة لسيطرة الثوار. وكان الرئيس الفنزويلي، هوغو شافيز، قد أكد السبت أن لديه خططاً للإشراف على إطلاق سراح ثلاثة من الرهائن الذين يحتجزهم ثوار كولومبيون في منظمة قوات الجيش الثوري الكولومبي اليسارية. وجاءت تصريحات شافيز هذه في مقابلة أجراها معه التلفزيون الكوبي، خلال مشاركته في قمة إقليمية حول النفط، وقال فيها إنه يقف وراء عملية "دقيقة" ستأخذ مجراها خلال الأيام القليلة المقبلة. على أنه قد تصاحب عملية إطلاق سراح الرهائن مشكلات في ضوء الخلاف بين الرئيس الكولومبي، ألفارو أوريبي، وشافيز. فقد طلب أوريبي من شافيز المساعدة في تأمين إطلاق سراح مئات الرهائن الذين يحتجزهم الثوار من قوات الجيش الثوري وقوات التحرير الوطني. إلا أن أوريبي عاد الشهر الماضي وطالب شافيز بعدم التدخل، قائلاً إنه خرق البروتوكول بالاتصال مع كبير قادته العسكريين بشكل مباشر.