ازمة جديدة بين الحركة الاسلامية والصحافة الاردنية

رانيا تادرسمن عمان: كشفت الحركة الإسلاميةالأربعاء عن صور ثابتة ومتحركة للرد على تهمة الدوس على العلم التي وجهتها الحكومة لأحد أعضاء الحركة أثناء مشاركته في مسيرة لنصرة الفلسطينيين في غزة قبل أسبوعين وطالبت بحرية الرأي والتعبير. وعرضت الحركة الإسلامية في مؤتمرها الصحفي مشاهد صوت وصورة للطالب ابو شاور وهو يقف على منصة الخطابة بجانب قيادات الحركة الإسلامية رافعا العلم الأردني، وعرضت الحركة مشهدا آخرا لابو شاور وهو يطوي العلم ويسلمه للمنظمي المسيرة".

كما منعت الحركة الإسلامية صحيفة الرأي من تغطية المؤتمربناء على تعليمات الأمين العام لحزب جبهة العمل الإسلامي زكي بني رشيد حيث انه رفض التعليق على سبب المنع قائلا " لي حق التحفظ واصفا بعض الوسائل الإعلاميةبانها لا تعمل بموضوعية وحياد".

من جانبه، وصف الصحفي خلف الطاهات مندوب صحيفة الرأي المكلف بتغطية الأحزاب " قرار منعه من تغطية فعاليات حزب جبهة العمل الإسلاميبالإفلاس السياسي للقيادات المتشددة في الحزب خصوصا بعد خسارة الحزب في الانتخابات البرلمانية والبلدية التي ابتت تراجع شعبية الاسلامين في الشارع الأردن " . مستغربا من موقف الحركة التي تطالب برفع سقف الحريات وما تقوم به هو منع وقمع للحريات " ومعتبرا ان " قرار المنع هذا ما هو غير ترويج لحركة الإسلامية خصوصا المتشددين الصقور في انتخابا ت مجلس الشوري في الشهور المقبلة ".

و عن أسباب المنع قال الطاهات انه "لم يقدم الحزب أي توضيح عندما حاولت الاستفسار حيث اكتفى مدير مكتب الأمين العام لحزب جبهة العمل الإسلامي بالقول إن المنع يأتي بقرار حزبي بسبب عدم رغبة الحزب بوجود صحيفة الرأي بحكم المهنية ".

وعن الرد الذي سيتخذه الطاهات قال انه "تقدم بشكوى ضد الحركة لنقابة الصحفيين خصوصا أن قرار المنع يتعارض مع حرية الرأي والتعبير التي كفلها الدستور ". مؤكدا أن الخطوات إن رئاسة التحرير في الصحيفة تسانده وتدعم خطواته حيث سترد على ما حدث ".كما أكد أنه" أجرى اتصالات مع رموز الحركة الإسلامية حيث أكدت له انه لم يتأخر قرار في المكتب التنفيذي وان ما جري موقف شخصي من الأمين العام ". مبينا أن "قرار المنع سيناقش في اجتماع الأحد المقبل ".

و بالعودة الى تهمة تدنيس علم الأردن، كشف رئيس لجنة الحريات في حزب جبهة العمل الإسلامي المهندس على أبو السكر خلال المؤتمر ما جرى في مسيرة -14-12 قائلا " في مسيرة نظمتها الحركة الإسلامية لمناصرة الشعب الفلسطيني في غزة شارك بها 15 ألف مواطن من مختلف الأطياف السياسية، كان هناك مجموعة من حملة الرايات والإعلام ومن بينهم الطالب الجامعي حسن أبو شاور حاملا العمل الأردني انتماءا للوطن، وبسبب موقع الطالب أبو شاور القريب من منصة الخطابة كانت مسلطه عليه الكاميرات طول الوقت مما أتاح لنا فرصة تسجيل دليل مرئي وصوتي على بطلان ادعاءات الحكومة التي تتهم أبو شاور بالدوس على العلم، في الحقيقة الذي حصل كان صدمة للجميع اذ بعد انتهاء المسيرة تفاجئنا بقيام العديد من رجال الأمن من مختلف التسميات بمهاجمة المشاركين في المسيرة وضرب عدد منهم واعتقالهم حيث أفرج عن المعتقلين باستثناء الطالب أبو شاور الذي أحيل إلى محكمة امن الدولة بتهمة تحقير العلم ".

واتهمت الحركة الإسلامي الحكومة "بممارسة تكتيكات رديئة وأساليب بالية، وخلق تهم جاهزة تحت الطلب بعضها من صنع محلي والأخر مستورد من الخارج كالمس بهيبة الدولة وإطالة اللسان وإنشاء التنظيمات المسلحة".

بدوره، ناشد والد الطالب حسن أبو شاور في المؤتمر الصحفي مؤسسات المجتمع المدني التدخل لاطلاق صراح نجله. و قال سعدي ابو شاور ان ابنه " تعرض لسيل من الضرب من قبل رجال الامن في مسيرة ال14 من الشهر الحالي الى جانب ضربه اثناء التحقيق معه بناء على كلام محاميه".

يذكر انمدعي عام أمن الدولة أسند للطالب ابو شاور تهمتي "إثارة النعرات العنصرية، وتحقير علم الدولة حيث تم توقفيه 14 يوما على ذمة التحقيق".