أخبار

بلغراد تحمل واشنطن مسؤولية أزمة كوسوفو

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

عواصم: حمل رئيس الوزراء الصربي فوييسلاف كوستونتشا الولايات المتحدة مسؤولية ازمة كوسوفو في اعقاب اقرار البرلمان الصربي نصا يدين فيه كل محاولة لاستقلال الاقليم. وقال الرئيس الصربي: "ان الولايات المتحدة تضحي عمدا بالمصالح الوطنية لصربيا والمصالح الحيوية لالبان كوسوفو من اجل اقامة شبه دولة يلعب فيها حلف شمال الاطلسي دور السلطة العليا، في ما يزعم انه كوسوفو مستقلة".

هذا واقر البرلمان الصربي نصا يدين فيه كل محاولة من اقليم كوسوفو اعلان استقلاله بعدما قال الاخير انها "مسألة أسابيع".

واعربت السلطات في كوسوفو عن نيتها اعلان استقلالها عن صربيا من جانب واحد بعدما فشلت سنوات من المساعي الدبلوماسية في ايجاد حل للازمة بخصوص وضع الاقليم. وقد ألمحت عدة دول غربية الى دعمها لاستقلال كوسوفو، مما حدى ببلغراد بالتوعد بالرد على كل من يعترف به ككيان مستقل.

وقال نائب اكبر حزب في المعارضة الصربية توميسلاف نيكولتش ان مساعي بلاده للانضمام الى الاتحاد الاوروبي لا ينبغي ان تكون لها الاولوية على حساب وحدة البلاد.

وقال نيكولتش: "لقد اكد هذا القرار على اهمية الحفاظ على سيادة صربيا، ونحن لن ندخل في اية شراكات او محادثات مع من لا يعتبر كوسوفو جزءا من صربيا."

وكانت السلطات في كوسوفو قد جددت الاسبوع الماضي الإعراب عن نيتها إعلان الاستقلال عن صربيا خلال أسابيع في أعقاب فشل المحادثات التي جرت في مقر الأمم المتحدة بنيويورك بشأن تقرير المستقبل السياسي للإقليم.

"روسيا ترفض"
وقال فاتمير سيجديو، رئيس الأغلبية الألبانية من سكان كوسوفو، أن "الاستقلال نتيجة وخاتمة لدورة هامة خضنا غمارها وأصبحت الآن وراءنا. لذلك فنحن جاهزون، سوية مع أصدقائنا، لاتخاذ خطواتنا نحو إعلان مستقبلي لاستقلال كوسوفو. إن استقلال كوسوفو ليس موجَّه ضد أحد ولن يسبب الضرر أو الأذى لأحد."

جاءت تصريحات سيجديو في الوقت الذي أعرب فيه كل من الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة عن اعتقادهما بإمكانية أن تكون فرص التوصل إلى تسوية بين الأطراف المعنية بشأن تقرير المستقبل السياسي للإقليم قد استنفذت، وبالتالي قد يتعين على الاتحاد الأوروبي أن يتولى زمام الأمور المتعلقة بمستقبل كوسوفو من الآن فصاعدا.

وكانت روسيا، وهي حليف قوي لصربيا، قد حذرت من إعلان استقلال الإقليم، ووجهت تحذيرا شديدا للغرب من مغبة الاعتراف باستقلال كوسوفو في حال أقدمت حكومة الإقليم على اتخاذ هكذا خطوة من طرف واحد.

وقال سرجي لافروف، وزير الخارجية الروسي، إن إعلان استقلال كوسوفو من طرف واحد قد يؤدي إلى "سلسلة من المشاكل" في منطقة البلقان وأنحاء أخرى من العالم. وأضاف: "إن مثل هذه الخطوة لن تمر من دون عواقب".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف