سليمان يرفض أي ترقية عسكرية إلا بتوقيع الرئيس
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
وشارك أركان القيادة في نقاش مستفيض تركز حول عنوانين، الأول، أن الترقية حق شرعي مكتسب لمستحقيها من الضباط ولها فضلا عن جانبها المعنوي مردودها المادي ولو مضى عليها بعض الزمن.
الثاني، أن الأصول المعتمدة تقضي بأن تحمل الترقيات توقيع رئيس الجمهورية باعتباره "حارس الدستور" ورأس الدولة.
وبنتيجة النقاش الذي شهد مواقف تؤيد خطوات الحكومة وأخرى تعارضها، توافق الضباط بأكثريتهم الساحقة، "على مبدأ صدور الترقيات بتوقيع رئيس الجمهورية العتيد حتما، ورفض اية محاولة لتمرير هذه الترقيات بتوقيع الحكومة القائمة المطعون في ميثاقيتها (ان لم يكن في شرعيتها ودستوريتها)، حتى لا تكون سابقة يدفع ضريبتها الجيش في مستقبله، كما يدفع النظام ودستوره والوطن ضريبة هذه السابقة".
والمعروف ان عدد الضباط الذين يستحقون الترقية مع بداية العام الجديد يقارب 1500 ضابط من مختلف الرتب.
الجدير بالذكر ان بين الضباط المستحقي الترقية عددا كبيرا ممن شاركوا أو استشهدوا في القتال ضد تنظيم فتح الاسلام في مخيم نهر البارد.
وعلم أن قائد الجيش بادر برفقة مدير المخابرات في الجيش العميد جورج خوري الى اطلاع وزير الدفاع الياس المر على قرارات الاجتماع العسكري، ثم توجها الى بكركي حيث التقيا البطريرك الماروني نصر الله صفير ونقلا اليه الأجواء نفسها، وبعد ذلك زار سليمان وخوري رئيس الحكومة في السرايا الكبيرة حيث أبلغاه قرار القيادة العسكرية برفض الترقيات إذا لم تكن ممهورة بتوقيع رئيس الجمهورية.
وبينما تردد أن بعض القضاة بدأوا مداولات بعيدة عن الأنظار للقيام بخطوات جزئية في الاطار نفسه، نفى مصدر قضائي بارز في مجلس القضاء الأعلى أن يكون هذا الأمر قد طرح حتى الآن على بساط البحث، داعيا الى ابقاء المؤسسة القضائية بعيدة عن التجاذبات السياسية.
مجلس الوزراء: استمرار التصعيد لا يخدم مصلحة العامة
إلى ذلك صدر عن المكتب الاعلامي في رئاسة مجلس الوزراء البيان التالي: دأبت قوى سياسية معروفة، ووسائل إعلام تابعة لها وعلى ما يبدو بتوجيه من مرجعياتها وطوال الأيام الماضية، على شن حملة عنيفة وشخصية تخطت كل الاصول والأعراف والتقاليد باتجاه رئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة والحكومة ككل وبأوصاف ونعوت واتهامات وافتراءات لم تتوقف عند أي حد .
إن المكتب الإعلامي في رئاسة مجلس الوزراء يلفت عناية تلك المرجعيات التي تعرف نفسها، إن الاستمرار في هذا التصعيد والهجوم والافتراء حتى في ظل الخلاف السياسي الكبير، لا يخدم المصلحة العامة، وحتماً لن يكون في مصلحة هذه المرجعيات .