أخبار

رسائل اسرائيلية وأصداء ايجابية في دمشق

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

بهية مارديني من دمشق: يبدو ان الرسائل الاسرائيلية الأخيرة حول السلام مع سوريا لاقت صدى ايجابيا في دمشق بدعوة نائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد اليوم "الولايات المتحدة إلى العمل من اجل السلام بين سورية وإسرائيل" مخالفا بذلك رؤية تقرير وزارة الخارجية الاسرائيلية في أن سوريا لن تكون مستعدة للدخول في مفاوضات سلام جدية مع إسرائيل قبل انتهاء ولاية الرئيس الأميركي جورج بوش ، ومخالفا بهذا التصريح ما اشار له التقرير في ان واشنطن "حاولت مرتين في العام الجاري أن تفتح منفذاً أمام سورية لكن ذلك لم يكلل بالنجاح"، وعزا ذلك الى أن "سورية لم تف بمطالب واشنطن بأن تقلل نفوذها في لبنان". واعتبرت مصادر سورية ان هذا يعتبر ردا رسميا على تصريحات اولمرت الاخيرة والتي اعرب فيها عن رغبته بالتفاوض مع سورية بصورة مباشرة دون أي وسطاء أو شروط مسبقة وانه ينتظر ردا سوريا عل ذلك.

وإستبعد الرئيس السوري بشار الأسد في مقابلة مؤخرا "تحقيق السلام في الشرق الأوسط في عام 2008 "، وقال إنه "غير واقعي لأن الولايات المتحدة ستكون مشغولة بانتخابات الرئاسة وربما تأخر الوقت كثيرا للحديث عن السلام في العام الأخير لهذه الإدارة فيما الحكومة الاسرائيلية الحالية ضعيفة وغير قادرة على الاضطلاع بمتطلبات السلام العادل والشامل".

وأكد الأسد أن "سورية وإسرائيل كانتا قد قطعتا 80 % من الطريق نحو السلام بشأن إعادة الجولان في عام 2000 قبل انهيار المحادثات".
ونقلت صحف اسرائيلية عن أيهود أولمرت رئيس الحكومة الإسرائيلية في قوله خلال استقباله عضوي الكونغرس الاميركي ارلين سبيكتر واريك كيندي اللذين يستعدان لزيارة دمشق الاسبوع القادم وعقد مؤتمرا صحافيا في مطار دمشق بعد لقاء الاسد ، نقلت قول اولمرت إنه "مستعد للتفاوض مع سورية بصورة مباشرة دون أي وسطاء أو شروط مسبقة وانه ينتظر ردا سوريا على ذلك".

لكن صحيفة هآرتس الإسرائيلية اكدت قول مسؤولين إسرائيليين إن أولمرت "لم يطلب بصورة واضحة تمرير هذه الأمور إلى الأسد، إلا أننا نقدّر أن سبيكتر سيطرح ذلك خلال محادثاته في دمشق وكان واضحا أنه يعتزم فعل ذلك".

وكان مسؤول في وزارة "الدفاع" الإسرائيلية قال إن الرئيس المصري حسني مبارك نقل إلى وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك، خلال لقائهما في شرم الشيخ، رسالة من الأسد، في وقت شككت مصادر سورية بهذه الرسالة وبحسب سبيكتر فإن نائب وزير الخارجية السوري "أبلغه على هامش مؤتمر انابوليس، الشهر الماضي، ان سورية مهتمة بالمفاوضات".

ورغم اعلان بعض المسؤولين الاسرائيليين انهم سيتوجهون إلى موسكو في حال انعقاد مؤتمر السلام نيسان المقبل الا ان وزارة الخارجية الإسرائيلية اعلنت أنها لم تتخذ حتى الآن موقفاً رسمياً من المشاركة في مؤتمر السلام للشرق الأوسط الذي من المقرر أن تستضيفه موسكو، ويشمل كل مسارات التفاوض، معتبرة أن الأمر "سابق لأوانه".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف