مقتل ناشطين فلسطينيين في غارة اسرائيلية على غزة
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
غزة-القدس: قتل ستة ناشطين فلسطينيين بينهم مسؤول عسكري في الجهاد الاسلامي الخميس في غارات نفذها الجيش الاسرائيلي اضافة الى توغل بري في قطاع غزة. واعلنت "سرايا القدس" الجناح العسكري لحركة الجهاد الاسلامي ان احد كبار قادتها قتل في غارة اسرائيلية على جنوب مدينة غزة مساء الخميس.
وبواسطة مكبرات الصوت قال متحدث باسم سرايا القدس في غزة "استشهد القائد الكبير محمد عبد الله الملقب ابو مرشد"، وهو في الاربعينات من عمره في الغارة الاسرائيلية التي استهدفته في سيارته عند مفترق "الشهداء" في منطقة المغراقة جنوب مدينة غزة.وتوعدت حركة الجهاد بالرد على مقتل عبد الله. وقال ابو احمد الناطق باسم سرايا القدس "العدو فتح ابواب جهنم على نفسه"، وتابع "الصواريخ ستمطر العدو من كل ناحية والاستشهاديون قادمون .. والرد قادم في الزمان والمكان المناسبين".
واكد متحدث عسكري اسرائيلي لوكالة فرانس برس حدوث الغارة بناء على معلومات من اجهزة الاستخبارات.واضاف المتحدث ان عبد الله كان "احد المسؤولين عن صنع القذائف واطلاقها" على اسرائيل.
وقال مصدر طبي ان شخصين اخرين اصيبا في الغارة حيث اصاب صاروخ اطلقته طائرة اسرائيلية السيارة مباشرة.
وفي وقت سابق قتل خمسة ناشطين فلسطينيين هم اربعة من عناصر سرايا القدس وعنصر من كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس في غارتين واحدة على بلدة عبسان في شرق خان يونس في جنوب قطاع غزة والثانية عند مدخل مخيم البريج في وسط قطاع غزة.واوضح متحدث عسكري اسرائيلي "قام الجيش بغارة جوية على وسط قطاع غزة استهدفت سيارة محملة باسلحة وكانت تقل ارهابيين في طريقهم لتنفيذ هجوم. واصيبت السيارة".
وقال مصدر طبي فلسطيني ان غارة جوية اسرائيلية استهدفت سيارة تقل ناشطين من الجهاد الاسلامي اوقعت قتيلين بينهم وجريحين.واوضح المصدر انه "استشهد محمد فوزي ابو حسنين ومحمد احمد ابو حسنين وكلاهما في العشرينات من العمر في الغارة الاسرائيلية مساء الخميس عند مدخل مخيم البريج". واضاف المصدر ان اثنين اخرين اصيبا في الغارة احدهما مدني والاخر ناشط من سرايا القدس.
وبعد ظهر الخميس قتل ثلاثة ناشطين في جنوب قطاع غزة اثر توغل للجيش الاسرائيلي شرقي خان يونس حيث نفذ الجيش الاسرائيلي غارة جوية وقصفا مدفعيا ايضا.
وقال الطبيب معاوية حسنين مدير عام الاسعاف والطوارئ في وزارة الصحة لوكالة فرانس برس ان "الشهداء في هذه الغارة محمد المصري (23 عاما) القائد الميداني في سرايا القدس وهيثم ابو العلا (21 عاما) وهو من سرايا القدس ايضا وهاني ابو عيد في العشرينات من عمره من كتائب القسام".واشار حسنين الى ان سبعة مواطنين بينهم طفلة اصبوا بجروح مختلفة في الغارة.
وذكر شهود عيان ان الغارة الجوية الاسرائيلية والقصف المدفعي جاءا خلال عملية توغل اسرائيلية في شرق بلدة عبسان.واوضحوا ان عددا من الدبابات والاليات العسكرية الاسرائيلية توغلت بغطاء من مروحيات هجومية صباح الخميس في شرق بلدة عبسان وان اشتباكات مسلحة وقعت بين "المقاومين" من فصائل مختلفة والقوات الاسرائيلية التي شاركت في عملية التوغل.
واكد الجيش الاسرائيلي ردا على سؤال وكالة فرانس برس حدوث "عملية روتينية في المنطقة نفذتها وحدات من المشاة مدعومة من سلاح الجو". واضاف متحدث باسم الجيش "هدفت العملية الى ابعاد ارهابيين يطلقون صواريخ وقذائف هاون على اسرائيل، عن السياج الامني". وتابع "لقد تعرضت الوحدات التي توغلت لبضعة كيلومترات في قطاع غزة الى نيران مضادة للدبابات وردت واصابت ثلاثة مسلحين".
وارتفع الخميس الى 6005 عدد القتلى في المواجهات بين الجيش الاسرائيلي والفلسطينيين منذ العام 2000 اغلبهم من الفلسطينيين.والاسبوع الماضي قتل الجيش الاسرائيلي القيادي العسكري في الجهاد الاسلامي في قطاع غزة ماجد الحرازين و12 مقاتلا في سلسلة من الضربات العسكرية. وتوعدت حركة الجهاد الاسلامي التي نفذت في الماضي عمليات انتحارية في اسرائيل، بالرد على هذه الهجمات.
وتتبنى الجهاد الاسلامي معظم عمليات اطلاق الصواريخ على جنوب اسرائيل وتقول اسرائيل ان عملياتها تهدف الى وقف اطلاق الصواريخ الفلسطينية.
عباس واولمرت يضعان الخلافات جانبا
على صعيد آخر، قرر رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت والرئيس الفلسطيني محمود عباس الخميس وضع الخلافات التي تجمد المفاوضات السلمية جانبا مع اقتراب زيارة الرئيس الاميركي جورج بوش الى المنطقة في كانون الثاني/يناير.
واتفق الرجلان اللذان اجتمعا في مقر رئاسة الوزراء الاسرائيلية في القدس، للمرة الاولى منذ مؤتمر انابوليس في الولايات المتحدة نهاية تشرين الثاني/نوفمبر والذي شهد احياء مفاوضات السلام المعطلة منذ سبعة اعوام، على تفادي الاعمال التي يمكن ان تعيق التوصل الى تسوية للنزاع.
وكان موضوع الاستيطان الذي شكل حجر العثرة الرئيسي في الجلستين التفاوضيتين السابقتين بين فريقي المفاوضين الاسرائيلي والفلسطيني، في صلب المحادثات مرة اخرى من دون ان تعلن اسرائيل وقفا تاما لبناء المستوطنات في الاراضي المحتلة.لكن المسؤولين من الطرفين المحا الى تفاؤل اكثر من الاسبوعين الماضيين.
وقال كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات في ختام اللقاء ان "الطرفين اتفقا على عدم اتخاذ اي اجراء يمكن ان يسيء الى المسائل التي يفترض بحثها اثناء المفاوضات حول الوضع النهائي مثل القدس والمستوطنات والحدود والمياه واللاجئين والامن".واضاف ان "الرئيس عباس شدد على ضرورة وقف اي نشاط استيطاني بهدف ازالة العقبات وتسهيل المفاوضات"، مؤكدا ان الاسرائيليين والفلسطينيين تعهدوا تطبيق "الالتزامات المتبادلة" الواردة في خارطة الطريق، خطة السلام الدولية.
وهذه الخطة التي تبنتها اللجنة الرباعية الدولية في حزيران/يونيو 2003 وبقيت حبرا على ورق، تنص في مرحلتها الاولى على تجميد الاستيطان الاسرائيلي ووقف فوري للهجمات الفلسطينية.
من جهته، ابدى رئيس فريق المفاوضين الفلسطينيين احمد قريع (ابو علاء) تفاؤلا غير اعتيادي عندما اكد ان الاجتماع الذي عقد اليوم بين عباس واولمرت كان "ايجابيا"، موضحا ان اسرائيل وعدت بتنفيذ اجراءات عملية نصت عليها خطة خارطة الطريق.وقال قريع لفرانس برس "ستكون هناك اجراءات اسرائيلية على الارض لتنفيذ الالتزامات الاسرائيلية الواردة في خطة خارطة الطريق" التي وضعتها اللجنة الرباعية الدولية للسلام في الشرق الاوسط ونصت خصوصا على وقف الاستيطان واعمال العنف. واضاف قريع ردا على سؤال ان كان الاجتماع شكل بداية لوقف النشاطات الاستيطانية في الاراضي المحتلة بقوله "نعم، اجتماع اليوم افضل من الاجتماعات السابقه وسنرى التنفيذ على الارض".
واكد مسؤول اسرائيلي من جهته طالبا عدم كشف هويته ان "المشاكل التي كانت تجمد المحادثات ازيلت".وبحسب الطرفين، فان عباس واولمرت سيلتقيان مرة اخرى في الايام المقبلة.
الا ان اولمرت رفض "تجميد استدراجات العروض التي نشرت حتى الان (لبناء مستوطنات) وكذلك تلك التي قيد التنفيذ"، كما اضاف المسؤول الاسرائيلي مشيرا الى بناء مئة مسكن في حي هار حوما الاستيطاني على جبل ابو غنيم في القدس الشرقية المحتلة.وتعتبر اسرائيل التي واجهت انتقادات حادة من واشنطن، ان هار حوما جزء لا يتجزأ من اراضيها.
وزادت واشنطن ضغوطها على اسرائيل والفلسطينيين بعد لقاءين غير مثمرين. واجرت وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس محادثات مع عباس واولمرت قبل لقائهما وحثت الرجلين على تفادي "الفشل".
لكن ما كادت هذه المفاوضات السلمية تبدأ بعد مؤتمر انابوليس، حتى اصطدمت بملف الاستيطان مع رفض الفلسطينيين بدء مفاوضات حول الوضع النهائي لدولتهم ما دامت اسرائيل لم توقف مشاريع البناء الجديدة في الاراضي المحتلة.لكن الادارة الاميركية وللمرة الاولى منذ سبعة اعوام، اعلنت عن رغبة حقيقية في التوصل الى تسوية للنزاع الذي يعود لستين عاما.وللتدليل على التزامه الشخصي، يتوجه الرئيس بوش في كانون الثاني/يناير الى اسرائيل والاراضي الفلسطينية، في زيارة هي الاولى لرئيس اميركي منذ الزيارة التي اجراها الرئيس السابق بيل كلينتون العام 1998.وسيسعى بوش الى "مساعدة" الاسرائيليين والفلسطينيين في "ترجمة رؤيته حول دولتين ديموقراطيتين تعيشان جنبا الى جنب بسلام وامن".
التعليقات
صورة
soysoy@ho -ارجو بمن لديه صورة لشهيد محمد فوزي ابو حسنين ارسالها الى الايميل وشكرا