أخبار

مبيعات اسلحة للسعودية قد تشعل معركة بين بوش والكونجرس

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

واشنطن:يشعر مؤيدو اسرائيل بالكونجرس الاميركي بالغضب ازاء خطة لبيع معدات توجيه عالية الدقة لقنابل للسعودية وهو ما يثير احتمالات صدام مع الرئيس جورج بوش. وقد تخطر الادارة الاميركية الكونجرس رسميا اعتبارا من 15 يناير كانون الثاني باحتمال بيع تكنولوجيا (ذخائر الهجوم المباشر المشترك) للرياض.

ووقع ما يصل الى 253 عضوا من أعضاء مجلس النواب البالغ عددهم 435 على تحذيرات غير حزبية لبوش بخصوص بيع مثل هذه التكنولوجيا للسعودية.

ويشمل الاتفاق بيع أجزاء من انتاج شركة بوينج تركب كذيل للقنابل غير الموجهة يحولها الى ذخائر عالية الدقة اذ أنه يحتوي على أنظمة توجيه مرتبطة بالقمر الصناعي.

وقال النائب الجمهوري مارك كيرك الذي يضغط من أجل اتخاذ اجراءات للحد مما يعتبره مخاطر (ذخائر الهجوم المباشر المشترك) على اسرائيل والقوات الاميركية في المنطقة "توجد اسباب لقرار بعدم الموافقة." وكيرك من قوات الاحتياط البحرية ويخدم احدى عطلات نهاية الاسبوع شهريا كنائب لمدير المخابرات في مركز القيادة العسكرية القومية بوزارة الدفاع الاميركية (البنتاجون).

وقال في مقابلة عبر الهاتف انه ينتظر أن تقترح الادارة اجراءات "لمنع أن تمثل هذه الانظمة أي تهديد للاميركيين أو لاسرائيل." واشار كيرك الى ضمانات سياسية محتملة أو ترتيبات خاصة مع الحكومة السعودية أو "أي شيء اخر يمكنهم التفكير فيه".

وكانت وزارة الخارجية تعتزم اخطار الكونجرس ببيع محتمل لانظمة ( ذخائر الهجوم المباشر المشترك) في أوائل ديسمبر كانون الاول لكنها أرجأت ذلك الى 15 يناير كانون الثاني بناء على طلب أعضاء كبار بمجلس النواب كانوا يريدون النظر في المسألة بعد عطلتهم الشتوية. وأمام الكونجرس بموجب القانون الاميركي 30 يوما لعرقلة بيع أسلحة بعد تلقي اخطار رسمي.

وفي عام 1986 ألغى الرئيس الاميركي في ذلك الوقت رونالد ريجان خططا لبيع صواريخ "ستينجر" التي تطلق من على الكتف للرياض بعدما اعترض مجلسا النواب والشيوخ. وأفاد تقرير أصدرته خدمة بحوث الكونجرس في 12 سبتمبر ايلول بأن المشرعين بابدائهم معارضة قوية في مشاورات غير رسمية ساهموا في خفض حجم مبيعات أخرى مزمعة للسعودية منذ أوائل التسعينات.

وبيع أنظمة (ذخائر الهجوم المباشر المشترك) سيكون جزءا من صفقات أسلحة جديدة لبلدان منطقة الخليج العربية تقدر بنحو 20 مليار دولار. ووصفت واشنطن الصفقات بأنها مسعى استراتيجي لمواجهة قوة ايران المتنامية.

وقال النائب الديمقراطي انتوني وينر انه يعتزم طرح مشروع قانون مع 35 نائبا اخرين لمنع بيع (ذخائر الهجوم المباشر المشترك) "في نفس اللحظة التي يتم فيها اخطار الكونجرس رسميا".

وفي مجلس الشيوخ عبر جوزيف بيدن رئيس لجنة العلاقات الخارجية والذي يتنافس للفوز بترشيح الحزب الديمقراطي لانتخابات الرئاسة عن مخاوفه أيضا. وقال للصحفيين في مؤتمر عبر الهاتف في الرابع من ديسمبر كانون الاول " لجنتي تدرس ذلك عن كثب." واضاف "حتى الان..مبرر البيع لم يقدم لي."

وكانت وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس وصفت المبيعات الاميركية المزمعة للسعودية والامارات والكويت وقطر والبحرين وعمان بأنها تهدف لمواجهة "التأثيرات السلبية" لتنظيم القاعدة وحزب الله فضلا عن دول مثل ايران وسوريا.

لكن كريستوفر بلانتشارد خبير شؤون الشرق الاوسط لدى خدمة بحوث الكونجرس وهي جهة غير حزبية قال ان بعض المشرعين يشككون في "مصداقية السعودية كشريك في مكافحة الارهاب".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف