أولمرت أعطى ضمانات للولايات المتحدة بشأن الإستيطان
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
القدس، وكالات: ذكرت إذاعة الجيش الإسرائيلي اليوم الجمعة أن إسرائيل أعطت ضمانات جديدة للولايات المتحدة في ما يتعلق بوقف الإستيطان في الضفة الغربية المحتلة بما فيها القدس الشرقية مع إقتراب زيارة الرئيس الأميركي جورج بوش إلى المنطقة. وافاد مسؤولون في وزارة الاسكان بحسب ما نقلت الاذاعة ان التعليمات بوقف بناء المستوطنات تنطبق خصوصا على مستوطنة معاليه ادوميم شرق القدس وتجمع مستوطنات ارييل في شمال الضفة الغربية.
وقد يكون رئيس الوزراء ايهود اولمرت التزم خصوصا بعدم طرح استدراجات عروض جديدة لبناء مساكن في احياء استيطانية في القدس الشرقية ولا سيما في هار حوما (جبل ابو غنيم). وقطعت هذه الوعود قبل زيارة الرئيس الاميركي جورج بوش في مطلع كانون الثاني/يناير انطلاقا من استياء واشنطن من مواصلة بناء المستوطنات بما في ذلك في القدس الشرقية.
وكان قال مسؤول إسرائيلي رفيع إن رئيس الحكومة لم يشأ قطع تعهد للرئيس الفلسطيني محمود عباس بتجميد كافة الأنشطة الاستيطانية كما طلب منه الأخير خلال الاجتماع الذي عقداه في القدس صباح الخميس. وأضاف المسؤول قائلا: "إن رئيس الوزراء لم يعد بتجميد العروض (ببناء الوحدات السكنية) والتي كانت قد نُشرت وهي الآن قيد التنفيذ." وقد انهى الجانبان مباحثاتهما الخميس دون إعلان رسمي إلا أنهما وصفاها بأنها "إيجابية".
وقال المفاوض الفلسطيني صائب عريقات إن الطرفين اتفقا على عدم اتخاذ خطوات من شأنها التأثير على القضايا التي ستناقش ضمن مفاوضات الوضع النهائي. واكد عريقات على ضرورة وقع كافة الانشطة الاستيطانية من اجل تسهيل المباحثات والوصول الى اتفاق سلام نهائي معترفا بعدم تحقيق تقدم في تضييق الفجوة بين الجانبين. وفي نفس الصدد قال كبير المفاوضين الفلسطينيين أحمد قريع إن مفاوضات الوضع النهائي ستستأنف الأسبوع المقبل.
ويطالب الجانب الفلسطيني بوقف كامل لأعمال توسيع المستوطنات وخطط البناء الجديدة التي تعتزم إسرائيل إقامتها في القدس الشرقية. وتتناول مفاوضات الوضع النهائي قضايا أخرى كالحدود واللاجئين ومستقبل مدينة القدس. وكانت جلستا المفاوضات السابقتان بين الطرفين قد فشلتا بسبب هيمنة موضوع التوسع الاستيطاني الإسرائيلي على جدول الأعمال، إذ أعلنت إسرائيل قبل جولة المفاوضات الثانية الأسبوع الماضي عن مناقصة لبناء أكثر من 300 وحدة سكنية إضافية في مستوطنة "هار حوما" قرب القدس في المنطقة التي يطلق عليها الفلسطينيون اسم جبل أبو غنيم. وتقول إسرائيل إن الوحدات السكنية المزمع بناؤها ستقع ضمن حدود المستوطنة المذكورة.
ميدانيا شن الجيش الإسرائيلي سلسلة من الغارات أسفرت عن مقتل سبعة فلسطينيين على الأقل بقطاع غزة، فيما قُتل ثامن برصاص جنود إسرائيليين في الضفة الغربية. كما جرح في هذه الغارات 11 شخصاً آخرين في سلسلة الهجمات قرب بلدة خان يونس الجنوبية. وقالت حركة الجهاد الإسلامي إن أحد قادتها في سرايا القدس وهو محمد عبدالله قد قتل في الهجمات. هذا وقد أكد متحدث باسم الجيش الإسرائيلي حدوث الغارات الجوية، لكنه لم يكشف عمن كان المستهدف. وقال مسؤولون طبيون في القطاع الذي تسيطر عليه حركة حماس ان 5 آخرين قتلوا في وقت سابق وجرح 9 في هجمات جوية وبرية اسرائيلية في وسط قطاع غزة وقرب بلدة خان يونس الجنوبية.
وخلال الاسبوعين الماضيين صعد الجيش الاسرائيلي من عملياته العسكرية في قطاع غزة مما اسفر عن مقتل اكثر من 21 من نشطاء حركة حماس الاسلامية في محاولة لايقاف الصواريخ التي تطلق على اسرائيل من القطاع. وكان رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت استبعد مؤخرا اجراء محادثات لوقف اطلاق النار مع حركة حماس، ووصف المواجهة معها بانها "حرب حقيقية".
من جهة ثانية قالت مصادر أمنية فلسطينية والجيش الاسرائيلي ان القوات الاسرائيلية قتلت فردا من قوة الأمن التابعة لعباس قرب مدينة رام الله في الضفة الغربية المحتلة يوم الجمعة. وذكرت قوات الامن الفلسطينية ان القوات الاسرائيلية قتلت بالرصاص معتصم الشريف وهو حارس أمن للمفاوض الفلسطيني أحمد قريع.
وقال متحدث باسم الجيش الاسرائيلي ان الشريف فتح النار على الجنود الاسرائيليين الذين توجهوا لاعتقاله. وذكر المتحدث ان هناك مزاعم بتورط الشريف في تزويد نشطين فلسطينيين بالذخيرة في منطقة رام الله. ووقع الحادث بعد ساعات من اجتماع عباس وأحمد قريع مع ايهود اولمرت رئيس الوزراء الاسرائيلي في القدس.