توتر روسي بريطاني قد يؤثر على علاقة موسكو بأوروبا
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
موسكو: أعلن السفير البريطاني في موسكو في مقابلة مع وكالة إنترفاكس اليوم أن التوتر بين موسكو ولندن حول المجلس الثقافي البريطاني من شأنه أن يعقد المفاوضات بين الإتحاد الأوروبي وروسيا حول اتفاق اقتصادي مهم. وقال انتوني برنتون "اعتقد انه سيكون من الصعب جدا اعطاء الاتحاد الاوروبي تفويضا (للتفاوض) الان وعلى الفور في وقت ان المجلس الثقافي البريطاني يواجه مثل هذه الضغوط. الثقافة هي جزء من العلاقات بين روسيا والاتحاد الاوروبي".
لكن السفير اكد ان بريطانيا لا تنوي عرقلة بدء المفاوضات بين الاتحاد الاوروبي وروسيا التي يفترض ان تحدد اطار شراكة جديدة في مجال الطاقة تعتبر حاسمة بالنسبة لاوروبا التي تعتمد على امدادات روسيا من المحروقات. وقال "نؤيد العلاقات الجيدة والبناءة بين روسيا والاتحاد الاوروبي والتي تفتح آفاقا. نؤيد بدء المفاوضات المعرقلة حاليا بسبب خلاف ثنائي (بين روسيا) وبولندا".
وتعترض بولندا منذ تشرين الثاني/نوفمبر 2006 على فتح المفاوضات مع روسيا بسبب الحظر الروسي خصوصا على اللحوم. لكن التمهيد لرفع الاعتراض البولندي بدأ منذ وصول رئيس الوزراء البولندي الجديد دونالد تاسك الى السلطة ورفع الحظر الروسي على اللحوم المصدرة من بولندا في 19 كانون الاول/ديسمبر. وقال السفير البريطاني "نريد بدء هذه المفاوضات في الوقت المناسب وبذهنية تتيح ترسيخ العلاقات بين روسيا والاتحاد الاوروبي".
وكانت الحكومة الروسية اعلنت في مطلع كانون الاول/ديسمبر انها ستغلق المكاتب المحلية للمركز الثقافي البريطاني في روسيا اعتبارا من الاول من كانون الثاني/يناير. وقدمت انذاك قرارها على انه "رد" على الاجراءات التي اتخذتها بريطانيا خصوصا مع طرد اربعة دبلوماسيين روس هذا الصيف في اطار قضية مقتل العميل الروسي السابق الكسندر ليتفيننكو في لندن. واثار الاعلان عن اغلاق هذه المكاتب احتجاجا لدى لندن. وقد اعلن المجلس الثقافي البريطاني رفضه القرار ووعد بمتابعة انشطته في مراكزه الى ما بعد الموعد الذي حددته الحكومة الروسية.