مارغيلوف يدعو لبنان لإنتخاب ميشال سليمان رئيسا
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
موسكو: دعا رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الفدرالية الروسي ميخائيل مارغيلوف نيابة عن البرلمانيين الروس البرلمان اللبناني إلى إخراج لبنان من أزمته الحالية وانتخاب المرشح ميشال سليمان الذي قدمته الأغلبية البرلمانية ووافقت عليه الحكومة اللبنانية رئيسا للبلد.
وأعاد مارغيلوف الى الأذهان أن لبنان يعيش بدون رئيس منذ شهر تقريبا. وقال في حديث للصحفيين: "تقدم بعض الكتل المعارضة كل مرة شروطا جديدة غير قابلة للتنفيذ وتعطل بذلك عودة البلاد إلى المجرى الدستوري الطبيعي". وأضاف أن البرلمانيين الروس يعبرون عن تأييدهم الحازم للحكومة اللبنانية الشرعية، ويعربون عن ثقتهم بأن الجيش والأجهزة الأمنية اللبنانية لن تسمح بانجرار البلاد إلى الفوضى والحرب الأهلية.
ويرى مارغيلوف أنه يتعين على بعض القوى في المنطقة الكف عن عرقلة انتخاب رئيس جديد للبنان من خلال حلفائها في البرلمان اللبناني. وكان رئيس البرلمان اللبناني نبيه بري قد أعلن يوم الجمعة عن تأجيل جلسة الانتخابات الرئاسية التي كانت مقررة يوم السبت إلى 12 يناير 2008. وهذه هي المرة الحادية عشرة التي تتأجل فيها الانتخابات منذ الدعوة الأولى لانتخاب رئيس جديد للبنان قبل أكثر من ثلاثة أشهر.
مجلس الوزراء يوقع 700 مرسوم والمعارضة تستنكر
من جهة اخرى، وقع مجلس الوزراء اللبناني مساء الجمعة 700 مرسوم مثيرا استنكار المعارضة التي تعتبر الحكومة "غير ميثاقية". وقد وقع مجلس الوزراء خلال جلسة استثنائية وبصفته "يمارس صلاحيات رئيس الجمهورية وكالة"، 700 مرسوم تتعلق بالجيش وباوضاع وظيفية وتربوية وقضائية ومالية.
ومنذ انتهاء ولاية الرئيس السابق اميل لحود في 24 تشرين الثاني/نوفبمر، انتقلت صلاحيات رئيس الجمهورية وكالة الى الحكومة وفقا للدستور بسبب عدم انتخاب خلف له ضمن المهلة الدستورية.
لكن المعارضة التي تعتبر الحكومة التي يرأسها فؤاد السنيورة "غير ميثاقية" منذ استقالة ستة من وزرائها، بينهم خمسة وزراء يمثلون الطائفة الشيعية في تشرين الثاني/نوفمبر 2006، هاجمت الاجراءات الحكومية.
و قال النائب علي بزي العضو في كتلة "التنمية والتحرير" التي يرأسها الرئيس نبيه بري، وهو ايضا احد اقطاب المعارضة، ان "لا قيمة ولا وزن لقرارات هذه الحكومة غير الشرعية". واضاف ان "الحكومة تزيد من التعقيدات على حساب استقرار البلاد"، محذرا اياها من "الاستهتار بموقف المعارضة".
وتابع بزي "انهم يزيدون في اشعال النيران بدلا من العمل على اطفائها والتراجع عن هذه الممارسات"، اي توقيع المراسيم. واشار الى ان "الممارسات التصعيدية والاستفزازية تعني قطع الطريق امام امكانية التوصل الى تسوية سياسية"، مؤكدا ان "كل ما تطلبه المعارضة هو شراكة حقيقية وفعلية".
وعلق جبران باسيل المسؤول السياسي في التيار الوطني الحر مؤكدا انه "كان هناك تفاهم حول مراوحة سياسية تقضي بتخلي المعارضة عن مشروع الحكومة الثانية مقابل عدم مس الحكومة بصلاحيات رئيس الجمهورية".
وتابع "اليوم اصبح هناك خرق وهذا انقلاب"، مؤكدا ان اقرار المراسيم "لن يمر" ومحذرا من ان "المعارضة ستتحضر للرد". وقال ان رئيس الوزراء فؤاد "السنيورة يتصرف كانه رئيس الدولة، وكأنهم انتخبوا السنيورة رئيسا بالنصف زائدا واحدا" مضيفا "بتجاوز الحدود، انهم ياخذوننا تدريجيا الى خيارات الرد على النصف زائدا واحدا".
وتساءل "هل من المسموح اختصار صلاحيات الرئيس بهذا الشكل؟" مؤكدا "نحن بصدد البحث في كل الخيارات بعد الاعياد". وحمل السلطة المسؤولية في حال تفاقمت الاوضاع.
من جهته، اشار الوزير السابق المعارض وئام وهاب انه "في حال اكمل فؤاد السنيورة في خطوات اخرى مماثلة، سيوصل ذلك الى تحرك بدأت المعارضة التشاور به". ورفض الوزير السابق الكشف عن طبيعة هذا التحرك، لكنه اشار الى انه "سيكون شعبيا وسلميا وسيشمل كل المناطق اللبنانية".