افغانستان: الملا عمر يقيل داد الله بسبب عدم الطاعة

القاعدة قادرة على إحباط أهداف السياسة الأميركية

تنظيم القاعدة يعين قائدا جديدا لمنطقة وسط الجزائر

قندهار: اعلن ناطق باسم حركة طالبان ان زعيم الحركة الملا عمر اقال احد اكبر قادتها العسكريين الملا منصور داد الله متهما اياه "بعدم الطاعة". وصرح ذبيح الله مجاهد ان "الملا منصور داد الله اقيل من مهامه كقائد طالبان لانه لم يطع اوامر امارة طالبان الاسلامية" مستندا الى بيان من الملا عمر، زعيم طالبان.

لكن مجاهد لم يقدم اي تفاصيل حول هذه القضية التي يرى المراقبون انها تشكل سابقة بالنسبة لطالبان. وكان الملا منصور داد الله خلف شقيقه الاكبر -اعلى قائد عسكري في طالبان الملا داد الله الذي قتل في هجوم مشترك شنه الجيش الافغاني وحلف شمال الاطلسي في ايار/مايو الماضي في اكبر انتصار حققته القوات المتحالفة ضد المتمردين.

وكان داد الله البكر، اعلى قائد في طالبان ومخططها الاستراتيجي منذ الاطاحة بنظامها في نهاية 2001. وعرف بشراسته لانه لم يتردد في تصوير عمليات قطع رؤوس الرهائن.

من جهة اخرى، دعا وزير الدفاع الافغاني عبد الرحيم وردك اليوم القادة الباكستانيين الى التعاون "بصدق" مع بلاده في محاربة الارهابيين الاسلاميين وذلك بعد اغتيال رئيسة الوزراء الباكستانية سابقا.

وقال الجنرال وردك في مؤتمر صحافي بمناسبة زيارة نظيره البرتغالي نونو سيفريانو تيكشايرا الى كابول "اعتقد ان علينا ان نلح على القادة الباكستانيين بان الارهاب والتطرف يشكلان خطرا علينا جميعا واننا في حاجة للتعاون بشكل صادق جدا ولتكثيف تعاوننا وجهودنا".

كذلك دعا وزير الخارجية رانجين دادفر سبانتا لدى توقيعه سجل التعازي في سفارة باكستان الى تعاون اقوى بين البلدين في هذا المجال. وقال "نامل ان نعمل سويا وبشكل وثيق مع حكومة الرئيس برويز مشرف الباكستانية لتعزيز كفاحنا المشترك ضد الارهاب وانا متيقن اننا سننجح".
وباتت افغانستان منذ اطاحة نظام حركة طالبان المتطرفة في نهاية 2001 وباكستان حاليا اهدافا لهجمات ارهابية دامية.

وتتهم كابول اسلام اباد بغض النظر عما يجري في المناطق الحدودية الباكستانية المجاورة لافغانستان التي تحظى بحكم ذاتي نسبي والتي تحولت الى ملجا لطالبان وحلفائها من ارهابيين القاعدة.

وفي معرض حديثه عن اغتيال زعيمة المعارضة الباكستانية الخميس شدد سبانتا على ان "العالم كان يامل في ان تلعب بوتو دورا كبيرا في احلال الديمقراطية في باكستان".

واعلن وزير الخارجية الافغاني الذي التقى الخميس بوتو في اسلام اباد مع الرئيس حميد كرزاي قبل ساعات قليلة من اغتيالها "انها خسارة كبيرة لافغانستان" مضيفا ان "السيدة بوتو صديقة لافغانستان وصديقة للسلم والاستقرار في المنطقة".