اقامة مهرجان في عمان بمناسبة ذكرى اعدام صدام

عمان: اقيم في مجمع النقابات المهنية وسط عمان اليوم مهرجان خطابي بمناسبة الذكرى السنوية الاولى لاعدام الرئيس العراقي المخلوع صدام حسين. ونظمت المهرجان لجنة التنسيق العليا لاحزاب المعارضة الاردنية ولجنة التعبئة الوطنية الاردنية للدفاع عن العراق والمقاومة والنقابات المهنية الاردنية. ورفعت في قاعة المهرجان اعلام عراقية واردنية وفلسطينية وصور للرئيس الراحل كتب عليها "شهيد الامة".

وفي بداية المهرجان الذي حضره مئات الاشخاص وقف الحاضرون دقيقة صمت على روح الرئيس الراحل ثم القيت كلمات اجمعت على ادانة عملية الاعدام.

وقال صالح العرموطي نقيب المحامين الاردنيين واحد اعضاء فريق الدفاع عن صدام حسين في كلمته بالمناسبة ان "هذا الرجل لم يساوم يوما على قضاياه الوطنية والقومية والعروبية والاسلامية".

واضاف "لقد استأذنته في اول لقاء وقلت له لنطلب نقل المحاكمة الى خارج العراق فقال لي :لماذا ياصالح تدعو لنقل المحكمة فأنا ولدت في العراق وعشت في العراق وناضلت في العراق وسوف اموت في العراق".

وتابع العرموطي "نفتقدك اليوم يا ابا عدي كما تفتقدك الامة العربية فقد كنت شجاعا وبطلا نطقت بالشهادتين وتقدمت الى المرجيحة التي اصحبت للرجال والشجعان وقلت تحيا الامة العربية وفلسطين".

من جهته اعتبر وائل السقا نقيب المهندسين الاردنيين في كلمته التي القاها نيابة عن النقابات المهنية الاردنية ان "لاعدام صدام حسين غرضا واحدا هو قطع اي امل للنصر والنهوض لهذه الامة".

واوضح ان "المشروع الصهيوني الاميركي لا يقف عند العراق وفلسطين وافغانستان بل يمتد ليشمل لبنان وسوريا". ومن جانبه، قال احمد يوسف الناطق باسم اللجنة التنسيقية لاحزاب المعارضة الاردنية ان "اغتيال صدام حسين استهدف بالدرجة الاولى المقاومة الوطنية العراقية ووحدة العراق وترابه كما انه شكل ضربة موجعة للمشروع العربي الوحدوي برمته".

وردد الحاضرون هتافات مثل "ياصدام ارتاح ارتاح نحن نواصل الكفاح" و"بوش بوش اسمع زين كلنا نحب صدام حسين" و"بوش بوش اسمع اسمع الشعب العربي مش راح يركع" و"بالروح بالدم نفديك ياعراق".

وسيقام مهرجان خطابي ثان الاحد وعلى مدى ثلاث ايام في اربد (89 كلم شمال عمان). وكان الرئيس العراقي المخلوع صدام حسين اعدم في 30 كانون الاول/ديسمبر 2006 بتهمة ارتكاب جرائم ضد الانسانية. وكانت وزارة الداخلية العراقية اعلنت اليوم ان القوات الامنية وضعت في حال تأهب لمنع وقوع "اي عمل اجرامي" الاحد بمناسبة الذكرى السنوية الاولى لاعدام صدام.

واعلنت السلطات المحلية فرض حظر تجول في بلدة الدور (150 كلم شمال بغداد) التي جرى قربها في كانون الاول/ديسمبر 2003 اعتقال صدام حسين على يد القوات الاميركية. وقال المتحدث باسم وزارة الداخلية العراقية اللواء عبد الكريم خلف في مؤتمر صحافي في بغداد "من المؤكد انه لا يزال لدى صدام حسين انصار". واضاف "سنرى ما الذي سيحدث الاحد ولكن قواتنا جاهزة للتدخل (...) لمنع وقوع اي عمل اجرامي".