اليحيى: حكومة عباس تفكك الجماعات المسلحة
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
رام الله: نددت الحكومة الفلسطينية اليوم السبت بهجوم قتل فيه اسرائيليان وقالت انها ستفكك جماعات مسلحة بما في ذلك الجماعة المرتبطة بحركة فتح التي يتزعمها الرئيس محمود عباس. وفتح مسلحون فلسطينيون النار على الجنديين اللذين كانا في عطلة يتنزهان قرب مدينة الخليل بالضفة الغربية. وقتل أيضا مسلحان في الاشتباك الذي استخدمت فيه الاسلحة النارية.
وقال رئيس الوزراء سلام فياض في مؤتمر صحفي في اسرائيل ان قوات الامن اعتقلت بضعة مشتبه بهم مضيفا أن الحادث "المنا أيضا". وقال وزير الداخلية الفلسطيني عبد الرزاق اليحيى اليوم السبت لراديو صوت فلسطين ان الحكومة اتخذت بالفعل خطوات لتفكيك الجماعات المسلحة.
وكان عباس ورئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود أولمرت اتفقا في مؤتمر للسلام رعته الولايات المتحدة في أنابوليس بولاية ماريلاند الشهر الماضي على بدء مفاوضات بهدف التوصل الى اتفاق لاقامة دولة فلسطينية بحلول عام 2008.
لكن اسرائيل قالت انها لن تنفذ أي اتفاق الي ان يفي الفلسطينيون بالتزاماتهم المنصوص عليها في خطة "خارطة الطريق" المجمدة لتحقيق السلام بكبح النشطاء في الضفة الغربية التي تحتلها اسرائيل وفي قطاع غزة الذي تسيطر عليه الان حركة المقاومة الاسلامية (حماس).
وتسيطر حماس على غزة منذ يونيو حزيران الماضي بعد أن ألحقت هزيمة بقوات فتح الموالية لعباس لكن فتح لا تزال تسيطر على الضفة الغربية. ويقول الفلسطينيون انهم ينفذون التزاماتهم الامنية في الضفة الغربية من خلال شن حملة أمنية في بعض المدن الكبيرة. وقال اليحيى لراديو صوت فلسطين "لم يعد هناك ما يسمى بكتائب شهداء الاقصى" في اشارة الى الجماعة الفلسطينية المسلحة المرتبطة بحركة فتح.
وأضاف قائلا "تعمل الحكومة الفلسطينية على حل باقي الجماعات المسلحة" رغم انه لم يكشف عن كيفية تنفيذ ذلك. لكنه استطرد قائلا "في الواقع نتمنى عليهم (باقي الجماعات المسلحة) أن يحذوا حذو كتائب شهداء الاقصى."
وسئل اليحيى هل ستتحرك الحكومة الفلسطينية لحل ميليشيات حماس فقال "نحن نقوم بجمع السلاح غير الشرعي من جميع العناصر (المسلحة) أيا كان انتماؤها ونقوم بحل أي جماعة فلسطينية مسلحة تسعى للنيل من الشرعية الفلسطينية." لكنه لم يصل الى حد التهديد بنشر قواته ضد اولئك الذين يقاومون الحملة الامنية لكنه قال "سنستعيد النظام ونفرض حكم القانون."
ويقول دبلوماسيون غربيون ان قوات الامن الموالية لعباس اتخذت خطوات جادة في مناطق بالضفة الغربية لفرض القانون والنظام واتخاذ اجراءات صارمة ضد نشطاء حماس. وأصدرت وحدة من كتائب شهداء الاقصى في قطاع غزة بيانا اتهمت فيه اليحيى بأنه "عميل" وقالت انه "يرضي الاسياد الامريكيين والصهاينة."
وتعهدت الجماعة في البيان بمواصلة "الجهاد والمقاومة حتى تحرير فلسطين من الصهاينة." وكانت جماعة منشقة على كتائب شهداء الاقصى وحركة الجهاد الاسلامي أعلنتا يوم الجمعة المسؤولية عن الهجوم الذي وقع قرب الخليل.
وقال رياض المالكي وزير الخارجية والاعلام الفلسطيني يوم الجمعة ردا على الهجوم انه في الوقت الذي تدين فيه الحكومة الفلسطينية جميع عمليات الاغتيال الاسرائيلية في قطاع غزة والضفة الغربية فلا يمكنها أن تقبل مثل هذه العمليات التي تنفذها جماعات مسلحة.
وأضاف أن هدف الجماعة التي شنت الهجوم هو تعطيل محادثات السلام وخطة الامن الفلسطينية وتعهد باتخاذ اجراءات قاسية ضدها. ولم تف اسرائيل حتى الان بالتزاماتها بموجب خارطة الطريق بتجميد الانشطة الاستيطانية. (شارك في التغطية ادم انتوس في القدس ونضال المغربي في غزة).