وفد فلسطيني يستبق زيارة بوش للمنطقة
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
غزة: اعلن عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ياسر عبد ربه انه سيتوجه قريبا الى العاصمة الامريكية واشنطن في زيارة تستبق وصول الرئيس جورج بوش الى المنطقة في التاسع من الشهر المقبل.
واعلن عبد ربه في تصريحات للاذاعة الفلسطينية ادلى بها صباح اليوم " ان اكرم هنية عضو المجلس الثوري لحركة ( فتح ) والمستشار السياسي للرئيس محمود عباس سوف يرافقه في هذه الزيارة". وكانت اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية اجتمعت يوم امس حيث اعلنت عن ترحيبها بزيارة الرئيس بوش للمنطقة معبرة عن الامل في ان تساهم بدفع عملية السلام من خلال اقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس.
وحسب عبد ربه " فان هناك رغبة فلسطينية بأن تكون هناك متابعة مع واشنطن بشأن عدد من الملفات والقضايا التي تم اقرارها في اجتماع باريس الذي خصص لدعم السلطة الفلسطينية وقبلها في مؤتمر انابوليس الذي اطلق مفاوضات الوضع النهائي مع اسرائيل".
واشار الى " ان هناك قضايا تتعلق بالشأن السياسي وخاصة موضوع المفاوضات مع اسرائيل والاستيطان وقضايا تخص الدعم الاقتصادي للسلطة الفلسطينية سيجرى مناقشتها مع المسؤولين الامريكيين قبل مجيء الرئيس بوش للمنطقة".
وتوقع عبد ربه في تصريحاته " ان يشكل موضوع الاستيطان الاسرائيلي في الاراضي الفلسطينية والقدس الموضوع الاساسي على طاولة البحث مع الرئيس بوش خلال لقائه مع الرئيس محمود عباس". وعبر المسؤول الفلسطيني عن الامل في "ان تبذل الادارة الامريكية المزيد من الجهد لكي تلتزم الحكومة الاسرائيلية التزاما تاما بما تم اقراره في خطة خارطة الطريق بوقف نشاطاته الاستيطانية".
وكانت اسرائيل اعلنت اول امس انها تعهدت للادارة الامريكية بوقف كافة نشاطاتها الاستيطانية في الضفة الغربية والقدس غير انها اكدت ان هذا الامر لا يشمل مستوطنة (هار حوما) التي تقيمها على جبل ابو غنيم في القدس.
-ويرى الفلسطينيون الذين يرفضون الاستيطان الاسرائيلي انه لا معنى لاي مفاوضات تجرى مع اسرائيل بشأن قضايا الوضع النهائي في الوقت الذي تعمل فيه على تغيير الحقائق على الارض خاصة في موضوعي الاستيطان والقدس .
وقال عبد ربه " ان اتفاقا جرى في مؤتمر انابوليس على تشكيل لجنة ثلاثية فلسطينية - اسرائيلية - امريكية هدفها مراقبة تنفيذ الالتزامات الواردة في خطة خارطة الطريق وهذا يشمل وقف النشاطات الاستيطانية دون استثناء بما فيها ما تسميه اسرائيل( النمو الطبيعي)".
واوضح ان " هذا الاتفاق يشمل اعادة فتح المؤسسات في مدينة القدس التي اغلقتها اسرائيل وكذلك رفع الحواجز واعادة الامور الى ما كانت عليه في 28 سبتمبر عام 200 قبل بداية الانتفاضة أي خروج القوات الاسرائيلية من كل التجمعات السكانية.
وكانت منظمة التحرير الفلسطينية شددت امس على ضرورة الوقف التام لجميع النشاطات الاستيطانية بدون استثناء حتى يفتح الباب امام مفاوضات جادة وحقيقية مع اسرائيل تستند الى مرجعية حقيقية.
ونفى عبد ربه في تصريحاته ما تردد من انباء بشأن استئناف مفاوضات الوضع النهائي مع اسرائيل خلال هذا الاسبوع مؤكدا انه " لم يحدد بعد اي مواعيد بشأن هذا الامر". وقال " ربما ستكون هناك لقاءات ثنائية للتمهيد لهذا الموضوع ولمتابعة بحث القضية التي توقفنا عندها (الاستيطان) بالرغم من ان هناك التزامات تعطل الحكومة الاسرائيلية فيها خطوة ما ولكن غير كافية من وجهة نظري ".
وعبر عبد ربه عن امله في " ان يكون هناك موقف عربي قوي في دعم موقفنا تجاه موضوع الاستيطان واستئناف المفاوضات السياسية وتجاه تنفيذ اسرائيل للالتزامات التي قطعتها في انابوليس خلال الاجتماع الذي ستعقده الدول العربية الاسبوع القادم ".
وقال " نحن نأمل من الموقف العربي ان يؤكد التزامه بما تم التوصل اليه في انابوليس " مشددا على انه " اذا ما ارادت اسرائيل ان تستفيد من مبادرة السلام العربية فهذا يعني ليس فقط وقف الاستيطان وانما الانسحاب من الاراضي الفلسطينية والعربية المحتلة وبدء مفاوضات سلام بتحقيق الانسحاب منها".