أخبار

ساركوزي يتوقع من دمشق أفعالاً ولن يعاود اتصاله بها

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
اتفاق مصري ـ فرنسي بشأن الوضع اللبناني والسوري
ساركوزي يتوقع من دمشق أفعالاً ولن يعاود اتصاله بها
نبيل شرف الدين من القاهرة:
في ختام محادثاتهما اليوم الأحد، بدا الاتفاق واضحاً بين الرئيسين المصري حسني مبارك ونظيره الفرنسي نيكولا ساركوزي، حول الأزمة السياسية المحتدمة في لبنان والدور السوري فيها، وما يتوقعه الجانبان ـ إضافة للمجتمع الدولي ـ منها في سبيل التوصل إلى حل توافقي من خلال استخدام نفوذها لدى كافة الأطراف المتصارعة هناك. كما تطرق الرئيسان الفرنسي والمصري إلى عدد من القضايا الإقليمية والثنائية الأخرى، من أبرزها القضية الفلسطينية وعملية السلام المتعثرة مع إسرائيل، والدور الفرنسي في هذا المضمار، بالإضافة إلى قضايا إقليم دارفور السوداني، واستعداد فرنسا لمساعدة مصر في برنامجها النووي السلمي لإنتاج الطاقة.
وبينما استخدم الرئيس الفرنسي لغة حادة حين طالب دمشق بضرورة التخلي عن لغة الخطب والإقدام على أفعال عملية، فقد طالب الرئيس المصري سورية بالتدخل بما لها من نفوذ في لبنان لتعمل على إيجاد وفاق، حتى يتمكن للبرلمان من أن ينتخب رئيساً، محذراً من إمكانية تعقيد الموقف إلى ما لا تحمد عقباه، وقال "لابد لسورية أن تعمل على إيجاد حل لهذا الموضوع، لأن لها تأثيرها الأقوى على كل الأطراف المتصارعة هناك". سورية ولبنان
وفي مؤتمر صحافي مشترك عقب انتهاء المحادثات الثناية بين مبارك وساركوزي، أعلن الرئيس الفرنسي أن بلاده تتوقع من سورية الآن "أفعالا وليس خطباً، ولبنان يجب أن يكون له رئيس توافقي". وقال ساركوزي "إن فرنسا تتفق تماماً مع الرئيس المصري في تحليله للوضع في لبنان"، وأضاف "حان الوقت لكي تثبت سورية بالافعال ما لا تكف عن اعلانه في الخطب، إننا نتوقع من السوريين أعمالا وليس مجرد خطب"، وأضاف إن لبنان يجب أن يكون له رئيس توافقي، وهو الأمر ذاته الذي أكد عليه الرئيس المصري حسني مبارك، والذي أبدى دهشته، وأعرب عن استيائه حيال استمرار الوضع في لبنان على هذا النحو، وأن يبقى كل هذا الوقت من دون تسمية رئيس للجمهورية، وناشد سورية التدخل بما لها من نفوذ لدى الأطراف اللبنانية لحسم هذا الوضع. وكان لافتاً أن يصرح ساركوزي بأنه هو ومعاونوه "لن يجروا أي اتصالات مع سورية ما لم تكن هناك ادلة على رغبتها في ان يتم انتخاب رئيس لبناني توافقي"، وأضاف قائلاً: "لقد سألت الرئيس مبارك إذا كنت قد اصبت باجراء اتصالات مع الرئيس السوري بشار الاسد، وانا غير نادم على ذلك واتحمل المسؤولية اذ كنت اريد ان اتعامل بكل حسن نية".
واختتم الرئيس الفرنسي تصريحاته قائلاً : "لا بد من الاعتراف بأنه لم يعد من الممكن الانتظار ولن اجري، اقصد انني ومعاوني لن نجري أي اتصالات مع سورية ما لم تكن هناك ادلة على رغبتها في ان يتم انتخاب رئيس لبناني توافقي".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
كفى يا اروبا
جميل سعيد -

عيب على رئيس فرنسا لانه لم يستطع حل ازمة لبنان ويبدو ان الجميع ضعفاء وسورية هي الاقوى لانها استطاعت ان تهزم فرنس وكذلك الامريكيين يترجون الاسد من اجل مساعدتهم في ورطتهم في العراق ويجب علينا ان لا ننسى ان دول الغرب ومعهم امريكا سيبعون لبنان في المزاد العلني من اجل مصالحهم من اجل كم برميل بترول يبع الغرب لبنان ان مصيبة المسيحيين في الشرق يقف ورائها الغرب وامريكا كل المجازر التي حصلت للمسيحيين كانت اوربا هي التي تساعد على ذلك لم يظلم العرب ولا الاكراد ولا المسلمين ابدا المسيحيين بل ظلمتهم اوربا والغرب ان اصغر واقل حاكم عربي يحب المسيحيين الموجودين في الدول العربية اكثر من بابا روما

...
F@di -

لقد اصبح نظام طاغية دمشق اقوى أكيد ! خاصة بعد ان قالت حليفته إسرائيل انها ستعمل من أجل النظام المذكور وتدافع عنه في المحافل الدولية لرفعه عن لائحة الدول الارهابية !!!

دمشق بري نصرالله عون
شارل -

الوضع اللبناني يطعن الشرعيه الدوليه في مقتل و عيب جدا علي فرنسا موقفها المتخازل جدا من لبنان ما لم نقل السلبي و الضعيف اما الدول العربيه فهي اول من تدخل بكافه السبل في لبنان ابان الاحتلال الفلسطيني للبنان و اللعب علي الطائفيه و لعلنا لا نزل نذكر احتلال الكويت و التدخل الدولي في مواجهه انقسام العرب - شعوبهم قبل حكامهم و لولا ذلك لكان الشعب الكويتي لاجؤن حتي اليوم و اليوم نري تخازل دولي و اغلبيه المسيحيون اللبنانيين لاجئون في كل العالم في صوره مهجرين / يكفيهم تعاطفنا معهم لعل التعاطف يعيد لهم لبنان و يملأ الفراغ السياسي بلبنان مسكينه فرنسا و اجازه سعيده للسيد ساركوزي لعلها تجعل تفكيرك اكثر فعاليه تجاه لبنان و القرار المخطوف بايران/دمشق

اسرائيل
جورج -

لدي فكره ارجو ان يتم دراستها عن جد و ليس من قبيل السخريه وهي الحل لكل مشاكل لبنان السياسيه واهديها لفرنسا و للعرب حكاما و شعوبا وهي ان تتوسط اسرائيل مع سوريا كي تسهم الأخيره في السماح للبنان و الطابور الخامس اللبناني بانتخاب الرئيس اللبناني العماد سليمان سيما و ان سوريا غالبا ما تتفهم دوافع اسرائيل و تصمت امام افعالها - طبعا من قبيل التوافق السياسي مع اسرائيل فالاسرائيليون يجيدون (التحاور) مع السوريون و السوريين بدورهم يفهمون حديث اسرائيل و لا يفهمون فرنسا لأن اسرائيل حوارها مباشر و العرب 80% منهم حينما تفاوضهم يرفضون !! و اذا اتي الأمر عنوه فأنهم يرحبون بالحل و يمكنكم الرجوع لمواقف سوريا حيال اسرائيل !!! امجاد يا عرب

صدق ساركوزي
عدنان احسان- امريكا -

نعم والله صدقت يا ساركوزي .. افعالا وليس اقولا .... انصح ساركوزي بجوله سياحيه مع صديقته الى سوريه ... واتلاكك يارجل من السياسيه وبلاويها ...

تعلم اللعبة يا لبنان
أبو مالك -

قيل ان ملك الغابة اراد ان يفرض سيطرته عليها فاخذ يمد ذيله على قارعة الطريق، وكلما عثر به احد من سكانها قام عليه وصفعه. قام فأر حكيم وجمع السكان واراهم دروبا غير درب ذلك الطاغية فانهكوه وهو يتنقل بذيله من درب لآخر فرحل الطاغية واسستتب الامن وساد السلام. تجرأ بعض الازلام فاغتالوا المرحوم الحريري وهو رجله بعد ان علموا ان خدماتهم شارفت على الانهاء (كما المرحوم صدام حين علم بانتهاء حاجتهم باحتلال الكويت). "المحكمة" هي الان ذيل الطاغية لجر الاذان وثم ايضا لخلط الاوراق في لبنان. قد يحصل الان نوع من "التراضي" ليستلموا ادوارا جديدة - لمَ لا؟َ! الا انه ظهر في هذه الاثناء شعب في لبنان قاسي من "الرؤوس" والذيول ولم يعد له ثقة بأحد. فالطريق متعرج وملغوم. فهل تهيأ العناية الالهية مسلكا لبنان لاحباط خطط االعدوان. فلعبة أن "هز ولا تضرب" يمكن - بلا مكابرة! - ان يتعلمها الان لبنان من ايران: العبوا معه لعبة القط والفار لو كان في لبنان من يحسن اللعبة من أجل لبنان وليس ذيول متكالبين على خدمة "السلطان". اما "الام" فقد عرفنا كم هي "حنون" حين كانت تتفرج على 15 عاما من الاقتتال في لبنان.