النفط مقابل الغذاء: لندن تحقق مع مجموعات صيدلة
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
لندن: اكدت مجموعات الصيدلة "غلاكسو سميث كلاين" و"استرا زينيكا" و"الي ليلي" انها تخضع لتحقيق في بريطانيا حول رشاوى مزعومة دفعت لنظام الرئيس العراقي الراحل صدام حسين. واعلنت الشركات السبت والاحد انها قدمت وثائق للمكتب المركزي لمكافحة الجنح المالية الكبرى في بريطانيا، الذي يحقق في عدة خروقات لبرنامج "النفط مقابل الغذاء" الذي انشأته الامم المتحدة لسد حاجات العراقيين الانسانية بعد حرب الكويت.
ونفت "غلاكسو سميث كلاين" و"استرا زينيكا" ارتكاب الانتهاكات وصرحتا عن العزم على التعاون مع التحقيق. وقال ناطق باسم شركة الصيدلة الاميركية "الي ليلي" التي تملك فرعا في بريطانيا ان المجموعة تلقت في منتصف كانون الاول/ديسمبر طلبا بتقديم وثائق للتحقيق. واوضح "نحن نجمعها وسنرسلها الى المكتب العام المقبل".
وقال الناطق باسم مجموعة "غلاكسو سميث كلاين" البريطانية انها "ترى ان موظفيها او عملاءها في العراق لم يرتكبوا اي انتهاك واع لبرنامج النفط مقابل الغذاء". واضاف "على العكس فان غلاكسو سميث كلاين بذلت الكثير من الجهود للتعاون مع السلطات البريطانية الموكلة بادارة هذا البرنامج في بريطانيا ولتطبيق اجراءات ضد الفساد عند تعاملها مع وسطاء في العراق، في فترة شهدت ظروفا متقلبة وصعبة".
وصرح الناطق باسم مجموعة "استرا زينيكا" البريطانية السويدية ان الشركة "تلقت طلبا من المكتب المركزي لمكافحة الجنح المالية الكبرى في بريطانيا للحصول على وثائق في اطار التدقيق في برنامج النفط مقابل الغذاء في العراق". وكان المكتب اعلن في شباط/فبراير عن فتح تحقيق حول "المسائل المتعلقة بخروقات للحظر (على العراق)" قد يستغرق ثلاث سنوات.
وسرى برنامج النفط مقابل الغذاء من 1996 حتى 2003 عند اجتياح القوات الاميركية العراق واسقاطها نظام صدام حسين. وسمح البرنامج للعراق ببيع نفطه لشراء الاغذية والادوية وخدمات عديدة متناقصة بسبب الحظر وذلك تحت اشراف الامم المتحدة. لكن الامم المتحدة واجهت المصاعب اثر الكشف عن عمليات غش بملايين الدولارات بعد سقوط نظام صدام حسين.