17 قتيلاً في أعمال عنف غرب الكونغو الديمقراطية
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
كينشاسا: قتل ما لا يقل عن 17 شخصا منذ مساء الاربعاء في مواجهات بين رجال الشرطة وناشطين من حركة سياسية دينية في ماتادي في الكونغو-السفلى غرب جمهورية الكونغو الديموقراطية حيث ظل التوتر سائدا الخميس.
وافادت الشرطة وشهود عيان عن مقتل خمسة اشخاص صباح الخميس في هجمات شنها ناشطون في حركة بوندو ديا كونغو المسيحية في مدينتين تطلان على البحر.واعلن رئيس بلدية متادي كبرى مدن جنوب الكونغو جان مارك نزييديو لوكومبو ان المواجهات اسفرت الاربعاء عن سقوط 12 قتيلا وخمسة جرحى.
واعلن مصدر في الشرطة طلب عدم ذكر اسمه لفرانس برس انه في مواندا التي تبعد نحو مئة كلم عن متادي، هاجم ناشطون في الحركة المسيحية الخميس "مركزا للشرطة وقتلوا اربعة من رجالها". واضاف المصدر ان عناصر الحركة "هاجموا عدة مؤسسات ما بين مراكز للشرطة ومحاكم ومكاتب للسلطات" وانهم يسيطرون على قسم من المدينة.وفي بوما الميناء الصغير الذي يقع بين مواندا ومتادي قتل شاب في العشرين برصاصة طائشة في اشتباكات بين انصار بوندو ديا كونغو وقوات الامن وفق شهادات.
واعلن احد السكان ان عناصر من بوندو ديا كونغو اقاموا المتاريس على الطريق الرئيسية في بوما و"رشقوا قوات الامن بالحجارة"، موضحا انه سمعت بعد ذلك عدة طلقات نارية واصيب تاجر شاب "برصاصة طائشة".وكان الوضع غامضا ظهر اليوم في موندا وبوما حيث ما زالت تسمع طلقات متفرقة في حين عاد هدوء حذر الى متادي كبرى مدن الاقليم حيث ارسلت تعزيزات امنية من كينشاسا التي تبعد عنها 360 كلم.واندلعت اعمال العنف مساء الاربعاء في متادي خلال عملية قامت بها الشرطة لتفتيش نزل استخدمه الزعيم الروحي للحركة ني مواندا نسيمي المتواجد حاليا في كينشاسا.
واكد رئيس بلدية متادي ان ناشطي حركة بوندو ديا كونغو الذين كانت الشرطة تشتبه بانهم يحملون اسلحة، ابدوا مقاومة عنيفة خلال هذه العملية. وقال رئيس البلدية ان المواجهات اسفرت عن 12 قتيلا وخمسة جرحى.واعلن مصدر امني غربي ان تبادل اطلاق النار سرعان "ما تحول الى معارك شوارع" في وسط متادي، موضحا ان الوضع استعاد هدوءه صباح الخميس.وافاد مصدر في بعثة الامم المتحدة في جمهورية الكونغو الديمقراطية لم يكشف هويته ان حصيلة القتلى قد ترتفع لان معلومات لم يتم التاكد منها رسميا تحدثت عن سقوط ثمانية قتلى في صفوف بوندو ديا كونغو وخمسة شرطيين، وعن مقتل مدنيين اثنين على الاقل برصاصات طائشة.
واندلعت اعمال العنف في اجواء سياسية مشحونة جدا على خلفية الطعن في انتخاب حاكم ولاية الكونغو السفلى. وفاز السبت بالانتخاب مرشح تحالف الرئيس جوزف كابيلا في اقليم تشكل فيه حركة تحرير الكونغو المعارضة الاغلبية.وندد المرشد الروحي لحركة بوندو ديا كونغو الذي كان ايضا مرشحا على لائحة المرشح الخاسر عن حركة تحرير الكونغو المعارضة، بشدة الاحد من كينشاسا بتفشي "الفساد" بين نواب الاقليم وهم كبار الناخبين في هذ الاقتراع ودعا الى استقالتهم والى اضراب في متادي.
وتعرف حركة بوندو ديا كونغو الحركة في متادي بمعاداتها لكل الغرباء ممن هم "من خارج منطقة" اقليم الكونغو السفلى. وتضم الحركة الاف الاعضاء معظمهم في هذا الاقليم وكذلك في كينشاسا واقليم باندوندو المجاور، في غرب الكونغو.