بوتين: الوقت قد حان لتفعيل العلاقات مع دول الخليج العربي

بوتين يحمل على نظام الدرع الأميركية المضادة للصواريخ

بوتين : لن تكون هناك خلافة في روسيا

فالح الحمـراني من موسكو: وضع الرئيس بوتين في مؤتمره الصحفي الشامل اليوم النقاط على العديد على العديد من القضايا الملحة التي تشغل اذهان الراي العام الدولي والمحلي الروسي. ورد بوتين في غضون اكثر من ثلاث ساعات على عشرات الاسئلة التي طرحها ممثلوا وسائل اعلام الروسية والاجنبية. وانشغل ممثلو وسائل الاعلام بمدى صحة المخاوف الغربية من استخدام روسيا سلاح النفط والغاز لتحقيق اغراض سياسية والضغط على لجعله اخذ المصالح الروسية بنظر الاعتبار. في غضون ذلك طرح مراسلو وسائل الاعلام الروسية الاسئلة التي تعكس مشاكل الاقليم الروسية المترامية، ودور الدولة بدعم نموها الاقتصادي. وهناك سؤال يظل يدور من حين الى اخر تناول خليفة الرئيس بوتين بعد انتهاء ولايته في ربيع العام القادم. وكانت ايضا زيارة بوتين للملكة العربية السعودية وقطر واحدة من الموضوعات التي رد عليها بالتفصيل.

وضمن هذا السياق اكد الرئيس بوتين ان زيارته لمنذقة الخليج لم تهدف الى منافسة طرف ما فروسيا تسعى للتعاون. وقال وهو يرد على سؤال عن دوافع لجولته في منطقة الخليج التي ستشمل المملكة العربية السعودية وقطر ان اهتمام روسيا بمنطقة الخليج العربي وبالشرق الاوسط عموما كان دائما كبيرا ولهذا فانها فانها ارتبطت دائما بعلاقات ثابتة وعميقة به . واشار الى ان علاقات روسيا ببعض دول المنطقة ترتقي الى مستوي نوعي جديد تماما.وقال اننا نشعر ان هناك اهتماما لدى دوائر رجال الاعمال لتطوير العلاقات مع شركاؤهم في روسيا.واكد تطابق او تقارب مواقف روسيا ودول الخليج حول العديد من المشكلات الدولية الكبرى الحادة.واشار الى انه وفريقه اعتقد بان الزمن قد حان لتفعيل العلاقات مع دول الخليج العربي بعد زيارته لاسرائيل والاراضي الفلسطيني . وقال انه لايشك ان ذلك سيصب لصالح تطوير العلاقات الثنائية وستكون مساهمة ايجابية في قضية التسوية بالشرق الاوسط لان روسيا كما هو معروف تشغل موقفا نشطا سواء بقضية الوساطةاو على مستوى الامم المتحدة.مركدا عزم موسكو التحرك بصورة نشطة على هذا الاتجاه. حسب قول بوتين.

مراكز للتخصيب
من جانب اخر يرى بوتين ان اقامة مراكز دولية لتخصيب اليورانيوم ستكون عنصرا هاما في حل مشكلة عدم انتشار سلاح الدمار الشامل. وقال ان مبادرة روسيا بشأن اقامة مثل هذه المراكز الدولية تتفق لحد كبير مع المبادرة الامريكية وان المقصود بالأمر هو "توفير الفرصة الى جميع البلدان الراغبة في تطوير صناعتها للطاقة النووية لبلوغ هذه المراكز بصورة متكافئة وديمقراطية". زد على ذلك ان مثل هذه المراكز "يمكن ان تقوم بوظائف اتلاف النفايات النووية".

وأوضح بوتين قائلا ان روسيا تتعاون في هذا المضمار ليس مع الولايات المتحدة فقط بل ومع الدول الأخرى. وأورد كمثال كازاخستان حيث اقيمت مؤسسة مشتركة في هذا الاتجاه.
وكان قسطنطين بوليكوفسكي رئيس وكالة الرقابة التكنيكية الروسية قد ابلغ الصحفيين في كييف في العشية بأنه يناقش الآن احتمال مشاركة اوكرانيا في مشروع المركز الدولي لتخصيب اليورانيوم. وقال "تناقش فعلا مشاركة اوكرانيا بصورة غير رسمية، لكن لم تبدأ المباحثات الرسمية بعد".

لن يكون خليفة له
وقال الرئيس فلاديمير بوتين انه لن يكون هنا خليفة له لاشغال منصب الرئيس بعده بل سيكون هناك مرشحون لهذا المنصب.وقال انه "لن يكون هناك ورثة بل سيكون هناك مرشحون لمنصب رئيس روسيا الاتحادية. وتتلخص مهمة السلطة في تأمين وتوفير الطريق الديموقراطي للمرشحين لعرض حملاتهم الانتخابية، وطرح مواقفهم حتى يتمكن المواطنون من القيامبالاختيار". حسب قوله.أجاب بوتين بشكل حاد نوعا ما على سؤال استفسر عمن سيحكم روسيا بعد عام 2008. فقال "انتم تستخدمون كلمة حكم وأنا لا أحكم بل أعمل، أما بخصوص التحضير لعملية الاستبدال في المناصب العليا في الدولة فانها /عادة/ مناصب انتخابية. وهنا الكلمة الأخيرة في كافة الأحوال ستكون من حق مواطني روسيا". أما فيما يتعلق بالموظفين الآخرين فقد أشار الرئيس الى أن ادارته تضم قسما مختصا باختيار الكوادر، وهو يعمل بشكل يختلف عن النمط السوفيتي. وقال بوتين أن "انتقاء الكوادر يجري لدينا ولكن هناك فعلا نقصا في الكوادر مع أن الوضع بدأ يتغير بشكلبطيء إلا انني على ثقة بأن الوتائر ستكون أعلى".